تفسير القرطبي

تفسير الآية رقم 32 من سورة محمد

قوله تعالى : إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا وسيحبط أعمالهم .
يرجع إلى المنافقين أو إلى اليهود . وقال ابن عباس : هم المطعمون يوم بدر . نظيرها : إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله الآية . وشاقوا الرسول أي عادوه وخالفوه . من بعد ما تبين لهم الهدى أي علموا أنه نبي بالحجج والآيات . لن يضروا الله شيئا بكفرهم . وسيحبط أعمالهم أي ثواب ما عملوه .