تفسير ابن عاشور
تفسير الآية رقم 2 من سورة القارعة
مَا الْقَارِعَةُ (2) و { ما } استفهامية ، والاستفهام مستعمل في التهويل على طريقة المجاز المرسل المركب لأن هول الشيء يستلزم تساؤل الناس عنه .
ف { القارعة } هنا مراد بها حادثة عظيمة . وجمهور المفسرين على أن هذه الحادثة هي الحشر فجعلوا القارعة من أسماء يوم الحشر مثل القيامة ، وقيل : أريد بها صيحة النفخة في الصُّور ، وعن الضحاك : القارعة النار ذات الزفير ، كأنه يريد أنها اسم جهنم .
وهذا التركيب نظير قوله تعالى : { الحاقة ما الحاقة وما أدراك ما الحاقة } [ الحاقة : 1 3 ] وقد تقدم .