تفسير ابن عاشور

تفسير الآية رقم 58 من سورة الرحمن

كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58(
.
وجملة { كأنهن الياقوت والمرجان } نعت أو حال من { قاصرات الطرف } .
ووجه الشبه بالياقوت والمرجان في لون الحمرة المحمودة ، أي حمرة الخدود كما يشبه الخد بالورد ، ويطلق الأحمر على الأبيض فمنه حديث « بعثتُ إلى الأحمر والأسود » وقال عبد بني الحساس :
فلو كنت ورَداً لونُه لعشقتني ... ولكن ربي شَانني بسواديا
ويجوز أن يكون التشبيه بهما في الصفاء واللمعان .