تفسير ابن عاشور
تفسير الآية رقم 16 من سورة الانفطار
وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16)
وجيء بقوله { وما هم عنها بغائبين } جملة اسمية دون أن يقال : وما يغيبون عنها ، أو وما يفارقونها ، لإفادة الاسمية الثبات سواء في الإثبات أو النفي ، فالثّبات حالة للنسبة الخبرية سواء كانت نسبة إثبات أو نسبة نفي كما في قوله تعالى { وما هم بخارجين من النار } في سورة البقرة ( 167 ) .
وزيادة الباء لتأكيد النفي .
وتقديم عنها } على متعلقه للاهتمام بالمجرور ، وللرعاية على الفاصلة .