سـورة
الأنبيــاء
سورة تعالج موضوع العقيدة الإسلامية في
ميادينها الكبيرة ( الرسالة و الوحدانية و البعث والجزاء ) وتتحدث عن الساعة
وشدائدها ، والقيامة وأهوالها ، وعن قصص الأنبياء والمرسلين .
1- ابتدأت السورة
بالحديث عن غفلة الناس وتكذيبهم بالله تعالى وبالحساب والعقاب بينما تلوح القيامة لهم وهم لاهون عن ذلك اليوم
الرهيب، ، من قوله تعالى : (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ
مَّعْرِضُونَ {1}) إلى قوله تعالى : (فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى
جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ {15})
2-
أقامت
الأدلة والبراهين على وحدانية الله وبطلان تعدد الآلهة ، من قوله تعالى : (وَمَا
خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ {16}) إلى قوله
تعالى : (... بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ {24})
3- ذكرت أن دعوة الرسل
جميعاً إنما جاءت لبيان التوحيد ، ثم ذكرت بقية الأدلة على قدرة الله ووحدانيته في
هذا الكون العجيب ، من قوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ
إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ {25}) إلى
قوله تعالى : (وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ
مُنكِرُونَ {50})
4- لما ذكرت الآيات
الدلائل على التوحيد والنبوة ، أتبعت ذلك بذكر قصص الأنبياء وما نالهم من ابتلاء ،
تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم ليتأسى بهم في الصبر واحتمال الأذى في سبيل الله .
فذكرت الآيات قصص (
إبراهيم ونوح ولوط وداود وسليمان )عليهم السلام
، من قوله تعالى : ( وَلَقَدْ
آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ {51}) إلى
قوله تعالى : (وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً
دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ {82})
5- ذكرت الآيات محنة كل
من يونس وزكريا وعيسى عليهم السلام ،
تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم كي يتأسى بهم في الصبر ، من قوله
تعالى : (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ
أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ {83}) إلى قوله تعالى : (قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ
وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ {112})