سورة الرّحمن
تعالج أصول العقيدة
الإسلامية وتتحدث عن نعم الله وقدرته ، وتخاطب العقل كي يعي آلاء الله ، مستنكرة
تكذيب المشركين وعنادهم لله تعالى رغم نعمائه.
1- ابتدأت بتبيان آلاء الله الباهرة ونعمه الكثيرة
على العباد وفي مقدمتها نعمة تعليم القرآن بوصفه المنّة الكبرى على الإنسان ،و
فتحت صحائف الوجود الناطقة بآلاء الله الجليلة و آثاره العظمى التي لا تحصى ،من
قوله تعالى: ( الرَّحْمَنُ {1} عَلَّمَ
الْقُرْآنَ {2} خَلَقَ الْإِنسَانَ {3}) إلى قوله تعالى (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ
{17} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ {18})
2- تحدثت عن دلائل القدرة الباهرة في تسيير الأفلاك
وتسخير السفن كي تجري في عباب الماء، قال تعالى: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ {19}
بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَان {20}) إلى قوله تعالى : (وَلَهُ الْجَوَارِ
الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ {24} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا
تُكَذِّبَانِ {25})
3- تحدثت عن فناء كل شيء
في الكون ، وأنه لا يبقى إلا الحي القيوم، وقد تناولت الآيات أهوال القيامة وحال الأشقياء
يومها ، من قوله تعالى: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ {26} وَيَبْقَى
وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ{27} ) إلى قوله تعالى : (يَطُوفُونَ
بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ {44} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
{45})
4- تناولت مشهد النعيم للمتقين في الجنان،وختمت
بتمجيد الله تعالى على نعمه ، من قوله تعالى :
( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ {46} ) إلى قوله تعالى : (مُتَّكِئِينَ
عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ {76} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا
تُكَذِّبَانِ {77} تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ {78})