سورة
المرسلات
تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية وتبحث عن
شؤون الآخرة ودلائل القدرة والوحدانية وسائر الأمور الغيبية .
1- ابتدأت
بالقسم بأنواع الملائكة المكلّفين بتدبير شؤون الكون على أن القيامة حق ، وأن
العذاب واقع بالكافرين، قال تعالى : (وَالْمُرْسَلَاتِ
عُرْفاً {1} فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً {2} وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً {3}
فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً {4} فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً {5})
2- وتحدثت عن يوم
القيامة وأهواله وعن ذلك العذاب الذي وعد به المجرمون في ذلك اليوم
، قال تعالى: (عُذْراً أَوْ
نُذْراً {6} إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ {7} فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ {8})
إلى قوله تعالى : (كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ {18} وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ
لِّلْمُكَذِّبِينَ {19})
3- تناولت دلائل قدرة
الله تعالى على إعادة الإنسان بعد الموت ،
وقدرته في الخلق ونعمه الكثيرة على البشر ، من قوله تعالى: ( أَلَمْ نَخْلُقكُّم
مِّن مَّاء مَّهِينٍ {20} فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ {21} ) إلى قوله
تعالى : (وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاء
فُرَاتاً {27} وَيْلٌ يوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ {28} )
4- وتحدثت عن مآل المجرمين في الآخرة وما يلقون من
عقاب ونكال ، من قوله تعالى: ( انطَلِقُوا
إِلَى مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ {29} ) إلى قوله تعالى : (فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ {39}
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ {40})
5- تحدثت بعدها عن
المؤمنين المتقين وما أعده الله لهم من إكرام ، من قوله تعالى: ( إِنَّ
الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ {41} وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ {42})
إلى قوله تعالى : (إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنينَ {44})
6- ختمت ببيان سبب
امتناع الكفار عن عبادة الله الواحد القهار ، وهو الطغيان والإجرام ، من قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِين{45}كُلُوا
وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ {46} ) إلى قوله تعالى : ( {49}
فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ {50}).