سورة النبأ
وسميت بهذا الاسم لأن فيها الخبر الهام عن
القيامة والبعث والنشور ، ومحورها يدور حول عقيدة البعث التي طالما أنكرها
المشركون .
1- ابتدأت بالإخبار عن
موضوع القيامة والبعث والجزاء الذي تساءل عنه كفار مكة ، قال تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءلُونَ {1} عَنِ النَّبَإِ
الْعَظِيمِ {2} الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ {3} كَلَّا سَيَعْلَمُونَ {4}
ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ {5})
2- أقامت البراهين على
قدرة الله تعالى في الخلق ، من قوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَاداً
{6} وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً {7}) إلى قوله تعالى : (لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً
وَنَبَاتاً {15} وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً {16})
3- ذكرت البعث وحددت
وقته وميعاده ، من قوله تعالى: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ
مِيقَاتاً {17}) إلى قوله تعالى : (وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً
{20})
4- تحدّثت عن جهنم المعدّة للكافرين وحالهم فيها ، من
قوله تعالى: (إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ
مِرْصَاداً {21}) إلى قوله تعالى : (فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَاباً
{30})
5- تحدثت عن المتقين والنعيم الذي ينعم الله تعالى
به عليهم في الجنة ، من قوله تعالى: ( إِنَّ
لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً {31} ) إلى قوله
تعالى : (رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرحْمَنِ لَا
يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً {37})
6- ختمت بالحديث عن يوم القيامة حين يخضع الكون بكل
ما فيه لله تعالى وحده ، ويلقى كل امرئ جزاء عمله ويتمنى الكافر لو يموت ويفنى من
شدة الحسرة والندم ، قال تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ
صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً
{38} ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً {39}
إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ
يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً {40}) .