بعد الشائعات التي تحدثت خلال الفترة الماضية عن اغتيال قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو “حميدتي” نفى إبراهيم مخير، عضو المكتب الاستشاري لقائد الدعم السريع مساء الخميس هذه الأنباء، قائلا: “قائد الدعم السريع يقود المعارك ويقود كذلك عملا دبلوماسيا”.
كما أوضح أن هناك مسائل تتعلق بسلامة حميدتي، وأن قائد قوات الدعم سيظهر في الوقت المناسب، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
“عزل السودان”
واعتبر أن حديث قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عن إمكانية تفتيت البلاد هو “ابتزاز للسودانيين والمجتمع الدولي”، مضيفا أن الحكومة الحالية تحاول الآن أن تعزل السودان “عبر عدم منح التأشيرات للمنظمات الدولية ومحاولات طرد ممثل الأمم المتحدة وأخيرا الدعوة إلى إقامة حكومة بدون توافق سوداني”.
كما علق مخير على ما قاله قائد الجيش من أن الحرب الحالية قامت “لخدمة أشخاص محددين”، حيث نفى عضو المكتب الاستشاري أن تكون قوات الدعم السريع واجهة لأشخاص بعينهم.
“إطلاق سراح 30 ألف مجرم”
وقال إن قوات الدعم السريع تتفق مع البرهان في حديثه عن ضرورة محاسبة من ارتكبوا جرائم في الخرطوم ودارفور، لكنه اتهم الحكومة السودانية في المقابل بأنها أطلقت سراح 30 ألف مجرم من السجون.
وأضاف أن الحكومة السودانية أطلقت مع هؤلاء “عشرات ممن تم القبض عليهم من الإسلاميين”، مؤكدا على أن الدعم السريع ألقى القبض خلال الحرب على مسلحين تابعين لتنظيم داعش.
“لم نرتكب أي انتهاكات”
بينما نفى عضو المكتب الاستشاري ارتكاب قوات الدعم السريع لأي انتهاكات، لافتا إلى أنها “القوات الوحيدة في السودان التي تملك وحدة لحقوق الإنسان تم تأسيسها عن طريق الصليب الأحمر وخبراء قبل الحرب”.
كما أشار إلى أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) شكّل لجنة لمكافحة الظواهر السلبية والانتهاكات، بالإضافة لما وصفه بالعمل النشط لدائرة الشؤون القانونية في الدعم السريع.
تأتي تصريحات حميدتي فيما تواجه قوات الدعم السريع اتهامات باحتلال منازل المواطنين وبعض المستشفيات.
“صبرنا قد ينفد”
أما عن مدى استعداد الدعم السريع لاستئناف المفاوضات في منبر جدة، قال مخير إنهم لم يفارقوا جدة أصلا وإن وفدهم ظل هناك طوال الوقت، بينما كان وفد القوات المسلحة “يروح جيئة وذهابا”.
وقال “نحن ننتظرهم في جدة، ولكن صبرنا قد ينفد”.
“شائعات اغتيال حميدتي”
وردا على الشائعات التي ترددت عن اغتيال حميدتي أو تعرضه لإصابة خطيرة بسبب عدم ظهوره في وسائل الإعلام خلال الفترة
الماضية، قال مخير إن قائد الدعم السريع “يقود المعارك ويقود كذلك عملا دبلوماسيا”.
يشار إلى أن السودان انزلق إلى هاوية الحرب بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.
واندلع الصراع بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.
Source link