وما أدراك ما ليلة القدر – أحمد قوشتي عبد الرحيم

– هي ليلة واحدة بمقياس الزمان ، وسويعات قلائل من المغرب حتى مطلع الفجر ، لكنها بمقياس الفضل والثواب خير من عبادة ألف شهر كاملة.

– ليلة واحدة من قامها إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه – كما في الحديث الصحيح من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه – وعاد نقيا طاهرا أبيض الصفحة كيوم ولدته أمه ، قد حطت عنه الذنوب والآثام ، ونقي من الأوزار التي تثقل الظهر .

– ليلة أخبر الله عنها فقال سبحانه { {فيها يفرق كل أمر حكيم} } أي: في ليلة القدر يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السنة، وما يكون فيها من الآجال والأرزاق، وما يكون فيها إلى آخرها. وهكذا روي عن ابن عمر، وأبي مالك، ومجاهد، والضحاك، وغير واحد من السلف ( تفسير ابن كثير )

– ليلة تجاب فيها الدعوات ، وتقضى الحاجات ، وتنشر الرحمات ، وتوزع الأعطيات ، وترفع الدرجات ، وتتنزل ملائكة الرحمن ، وينشر الخير والسلام ( { تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} )

– ليلة مباركة كلها كما قال تعالى ( {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} ) ومن بركتها أن نزل فيها القرآن الكريم ، كتاب الله المبارك ، الذي من تمسك به سعد في الدارين .

– ليلة يتطلع فيها عباد الله لعفو الرحمن ، الذي من ناله ، صلح حاله ، وسعد سعادة الدارين ، وكان ذلك خيرا له من الدنيا وما فيها .

– ليلة لكثرة ما فيها من خيرات ونفحات ، فإن المحروم حقا من حرم ثوابها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم عنها ” ليلة هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم “

فاللهم لا تحرمنا خيرها وفضلها بذنوبنا ، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.