ومن عجائب الخلف أن يتركوا الصلاة في رمضان

منذ حوالي ساعة

خرج رسول الله في الشتاء والورق يتهافت، فأخذ بغصن من شجرة قال: فجعل ذلك الورق يتهافت، فقال: «يا أبا ذر إن العبد المسلم ليصلي الصلاة يريد بها وجه الله، فتهافت عنه ذنوبه كما تهافت هذا الورق عن هذه الشجرة»

فيا تارك الصلاة:

عجبت لك والله يا تارك الصلاة.. 

تأتي عليك مواسم الخير وأنت عن ربك معرِّض 

الناس في شغل بعتق رقابهم.. 

يستكثرون من الخيرات والحسنات 

وأنت في لهو عن آخرتك.. 

تترك فريضة ربك الكبرى 

أما علمت أن الهلاك في ترك الصلاة؟! 

وأن النجاة مرهونة بها معلقة عليها؟! 

 

أما تعلم أن الصلاة عماد الدين وتركها يهدمه؟!

ففي الحديث الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة»؛  (رواه أحمد ومسلم)، وفي الحديث الصحيح عن بريدة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر»؛  (رواه أحمد وأبو داود).

 

أما علمت أنها أول شيء سيحاسبك الله عليه، وهي سبيل نجاتك؟!

فعن عبد الله بن قرط رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله»؛  (رواه الطبراني في الأوسط).

وعن حنظلة الكاتب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من حافظ على الصلوات الخمس: ركوعهن وسجودهن ومواقيتهنَّ، وعلم أنهنَّ حق من عند الله، دخل الجنة، (أو قال): وجبت له الجنة، (أو قال): حرم على النار»؛  (رواه أحمد).

وعن أبي ذر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في الشتاء والورق يتهافت، فأخذ بغصن من شجرة قال: فجعل ذلك الورق يتهافت، فقال: «يا أبا ذر»، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: «إن العبد المسلم ليصلي الصلاة يريد بها وجه الله، فتهافت عنه ذنوبه كما تهافت هذا الورق عن هذه الشجرة»؛  (رواه أحمد بإسناد حسن).

 

أما علمت أن تركك لصلاة واحدة قد يكون سبب شقائك؟!

فعن أم أيمن رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تترك الصلاة متعمدًا، فإنه من ترك الصلاة متعمدًا، فقد برِئت منه ذمةُ الله ورسوله»؛  (رواه أحمد).

وفي الحديث الصحيح عن نوفل بن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من فاتته صلاة فكأنما وتر أهله وماله»؛  (رواه ابن حبان في صحيحه).

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم ألا تشرك بالله شيئًا، وإن قُطعت وإن حُرقت، ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدًا، فمن تركها متعمدًا، فقد برئت منه الذمة، ولا تشرب الخمر فإنه مفتاح كل شر؛  (رواه ابن ماجه).

وفي الحديث الصحيح عن بريدة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله»؛  (رواه البخاري والنسائي).

وفي الحديث الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله»؛  (رواه مالك والبخاري ومسلم).

 

تذكر أنك ستموت، وتذكر أنك سوف تدخل القبر وحدك:

ولن تحتاج يومها مالك ولا ولدك ولا عملك ولا لهوك ولا أصحاب السوء، وإنما ستكون يومها أحوج ما تكون للصلاة، فاعمَل لنفسك قبل ألا تعمل، ومهِّد قبرك بيديك فإنك ستدخله رغم أنفك، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبر فقال: «من صاحب هذا القبر» ؟ فقالوا فلان: فقال: «ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم»؛  (رواه الطبراني بإسناد حسن).

 

فلا تبخل عن نفسك بدقائق معدودة تعمر بها قبرك وتبني بها جنتك، فإن الدنيا ستفوت وتنتهي، والآخرة هي دار الخلود والبقاء.

___________________________________________
الكاتب: هيام محمود


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

آداب اللباس – عبد الله بن جار الله الجار الله

منذ حوالي ساعة بيَّن النبي ﷺ ما يجوز منه، وما لا يجوز، وما يُستحبُّ لُبسه، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *