دعاء القنوت في الوتر – طريق الإسلام

وروى الحسن بن علي – رضي الله عنهما – قال: علَّمني رسول الله ﷺ كلمات أقولهن في قنوت الوتر وهنَّ: «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت،…»

ويُستحب أن يقنت في الركعة الأخيرة بعد الركوع؛ لأنه صح عنه صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة، وأنس، وابن عباس، وعن عمرو، وعلي: أنهما كانا يقنتان بعد الركوع؛ رواه أحمد، والأثرم، ولو كبر ورفع يديه ثم قنت قبل الركوع، جاز لحديث أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت قبل الركوع؛ (رواه أبو داود).

وروى الأثرم عن ابن مسعود أنه كان يقنت في الوتر، وكان إذا فرغ من القراءة كبر ورفع يديه، ثم قنت، وقال أبو بكر ابن الخطيب: والقنوت: الدعاء، وهو ما روي عن عمر – رضي الله عنه – أنه قنت فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك ونتوب إليك، ونؤمن بك ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، ونشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك.

 

اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق.

 

وروى الحسن بن علي – رضي الله عنهما – قال: علَّمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر وهنَّ: «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرَّ ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت»،

وعن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في وتره: «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وبك منك، لا نحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك»؛ (رواه الخمسة) ، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، لحديث الحسن بن علي – رضي الله عنه – وفي آخره وصلى الله على محمد؛ (رواه النسائي).

 

وعن عمر: (الدعاء موقوف بين السماء والأرض، لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك)؛ رواه الترمذي، ثم يمسح وجهه بيديه هنا، وخارج الصلاة إذا دعا، لعموم حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدعاء، لا يحطهما حتى يمسح بهما وجهه؛ (رواه الترمذي).

 

ولقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس: «فإذا فرغت فامسح بهما وجهك»؛ (رواه أبو داود، وابن ماجه) ، ويؤمن المنفرد الضمير، وإذا سلم من الوتر سنَّ قوله: «سبحان الملك القدوس» – ثلاث مرات – يرفع صوته في الثالثة، لما روى أبي بن كعب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في الوتر قال: «سبحان الملك القدوس»، وزاد ثلاث مرات يطيل في آخرهن.

 

وفي رواية للنسائي عن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال: كان يقول إذا سلم: «سبحان الملك القدوس» ثلاثًا، ويرفع صوته بالثالثة.

 

اللهم وفِّقنا توفيقًا يقينا عن معاصيك، وأرشدنا إلى السعي فيما يرضيك، وأجرنا يا مولانا من خزيك وعذابك، وهبْ لنا ما وهبته لأوليائك وأحبابك، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم انظمنا في سلك حزبك المفلحين، واجعلنا من عبادك المخلصين، وأمنَّا يوم الفزع الأكبر يوم الدين، واحشرنا مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

شرح ما يفعل من رأى الرؤيا أو الحلم

منذ حوالي ساعة الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان؛ فإذا رأى أحدكم شيئاً يكرهه؛ فلينفث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *