بعدما أفادت تقارير إخبارية أن طائرات روسية بدون طيار كانت تستهدف صوامع الحبوب الأوكرانية، حلقت بشكل متكرر على طول الحدود الرومانية فوق نهر الدانوب، خلال الأسابيع الأخيرة، ما أثار مخاوف أمنية في الدولة العضوة في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، والتي لديها عداوات تاريخية مع روسيا، خرج الرئيس الرماني عن صمته.
رومانيا تتأهب
فقد أعلن كلاوس يوهانيس، أن الضربات الروسية أصبحت على بعد 800 متر فقط من الحدود.
وأضاف أن قواته باتت في حالة تأهب مع اقتراب الضربات الروسية من حدود أراضيه.
كما تابع أن الروس اقتربوا إلى حد كبير من الحدود مع بلاده وهو ما جعل قواته تستفر.
أتت هذه التطورات بعدما شوهدت طائرات بدون طيار تحلق على طول نهر الدانوب، قبل أن تقصف أهدافا داخل أوكرانيا خلال الليلة الماضية.
روسيا: أسقطنا طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا
ويبلغ عرض نهر الدانوب، بضع مئات من الأمتار، وبالتالي فإن ذلك النهر يعد المسافة التي تفصل بين توجيه ضربة لأوكرانيا أو ضربة لحلف شمال الأطلسي برمته، في حال جرى استهداف رومانيا عبر ذلك الفاصل المائي.
هجمات روسية متزايدة على الحدود
يشار إلى أن رومانيا لطالما سعت إلى تجنب التصعيد العلني للصراع، ونفت، الاثنين، تصريحات كييف بأن طائرة بدون طيار تحطمت على أراضيها، وسط الهجمات الروسية الصارخة بشكل متزايد.
لكن وزارة الخارجية الأوكرانية، قالت إن ذلك يعد أحدث مؤشر على أن موسكو تهدد أمن الدول المجاورة، بما في ذلك الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، بحسب قولها.
بدورها، زادت روسيا من هجماتها على المنطقة، في محاولة لحرمان كييف من بدائل الشحن عبر نهر الدانوب بعد انسحاب موسكو من اتفاقية بشأن عبور الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، والتي تعد الطريق الرئيسي للصادرات الأوكرانية للوصول إلى الأسواق العالمية.
بالمقابل، أوضحت رومانيا عبر وزير دفاعها أنخيل تيلفار، أنها قلقة من مواصلة روسيا خلق أخطار جديدة بسبب التصعيد أو سوء تقديرها لإدارة المعارك، وفق تعبيرها.
كما أعلنت نشرها 11 سفينة حربية، ومروحيتين، و6 طائرات بحث بحرية بدون طيار، و3 مفارز من الغواصين المتخصصين في المتفجرات قبالة سواحلها، في حين تقوم طائرات المراقبة التابعة للناتو بدوريات دائمة على الحدود الرومانية.
وأكدت كذلك استعدادها لمواجهة أي طارئ.
Source link