نعمة العافية – أحمد قوشتي عبد الرحيم

وانظر حولك ترى من سلبوا تلك النعمة ، حيث باتوا آمنين معافين واستيقظوا على بلاء ومحنة : إما في أبدانهم بمرض طارئ ، أو في أموالهم بخسارة مفاجأة ، أو في أهليهم بفقدان عزيز

نعمة العافية- بمعناها العام في الدين والبدن والأهل والمال والوطن – من أعظم النعم وأجلها ، بل قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم “لن تؤتوا شيئًا بعد كلمة الإخلاص مثل العافية، فسلوا الله العافية” وقال صلى الله عليه وسلم ” إن أحدًا لم يعط بعد اليقين خيرًا من العافية” وقال صلى الله عليه وسلم لعمه العباس ” يا عباس! يا عم رسول اللَّه! سل اللَّه العافية في الدنيا والآخرة”

وانظر حولك ترى من سلبوا تلك النعمة ، حيث باتوا آمنين معافين واستيقظوا على بلاء ومحنة : إما في أبدانهم بمرض طارئ ، أو في أموالهم بخسارة مفاجأة ، أو في أهليهم بفقدان عزيز ، وإما على مستوى الدول التي ابتلي أهلها بزلزال مدمر أو حرب طاحنة أو فتنة عمياء ، فذهب الأمان وقطعت الطرق وأزهقت الأرواح وتشرد الناس .

ومع أن لله في كل ما يقدره حكمة بالغة ، وكل قضائه خير ، فما أحوج المؤمن أن يستعيذ بالله تعالى من تحول العافية ، وزوال النعمة ، وفجاءة النقمة ، وحلول البلاء .

وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قوله :

« اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك» “


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث

منذ حوالي ساعة وفيما يستفّ الجوع أجساد الغزاويين، يقرع صوت غزة أسماع عالم عربي طويل، ثم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *