وانظر حولك ترى من سلبوا تلك النعمة ، حيث باتوا آمنين معافين واستيقظوا على بلاء ومحنة : إما في أبدانهم بمرض طارئ ، أو في أموالهم بخسارة مفاجأة ، أو في أهليهم بفقدان عزيز
نعمة العافية- بمعناها العام في الدين والبدن والأهل والمال والوطن – من أعظم النعم وأجلها ، بل قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم “لن تؤتوا شيئًا بعد كلمة الإخلاص مثل العافية، فسلوا الله العافية” وقال صلى الله عليه وسلم ” إن أحدًا لم يعط بعد اليقين خيرًا من العافية” وقال صلى الله عليه وسلم لعمه العباس ” يا عباس! يا عم رسول اللَّه! سل اللَّه العافية في الدنيا والآخرة”
وانظر حولك ترى من سلبوا تلك النعمة ، حيث باتوا آمنين معافين واستيقظوا على بلاء ومحنة : إما في أبدانهم بمرض طارئ ، أو في أموالهم بخسارة مفاجأة ، أو في أهليهم بفقدان عزيز ، وإما على مستوى الدول التي ابتلي أهلها بزلزال مدمر أو حرب طاحنة أو فتنة عمياء ، فذهب الأمان وقطعت الطرق وأزهقت الأرواح وتشرد الناس .
ومع أن لله في كل ما يقدره حكمة بالغة ، وكل قضائه خير ، فما أحوج المؤمن أن يستعيذ بالله تعالى من تحول العافية ، وزوال النعمة ، وفجاءة النقمة ، وحلول البلاء .
وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قوله :
« اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك» “
Source link