تحلَّ بالصبر والعزيمة والقوة، وأَقْبِلْ على الحياة بصدر منشرح، وانظر إلى نور الشمس، وزُرقة السماء، واخضرار الطبيعة، فهذا الكون الذي أمدَّنا به خالقنا آيةٌ في الإعجاز…
إليك منِّي هذه النصائح، علَّها تكون ذات فائدة بالنسبة إليك:
1- القراءة: تُنمِّي القراءة ثقافةَ الفرد، وتُزِيل الغشاوة بخصوص العديد من الأمور عن عينيه، ويُمكن لك القراءة في هذا الْمِضمار عن تجارِب الناجحين، وكيف أنهم تخطَّوا الصِّعاب باقتدار، وكيف كانت لهم الأهداف الراقية التي يسعَون لأجل تحقيقها في حياتهم.
2- الجانب الإيماني: الجانب الإيماني هو الرُّكن المتين الذي تلجأ إليه، وهو مُمدُّك بالطاقة عند الحاجة، فتُقيم الصلاة على وقتها، وتتلو وردًا من القرآن الكريم، وتذكرُ الله في الخلوات، وتسعى إلى فعل الخير.
3- الصُّحبة الصالحة: صَاحِبِ الناس الإيجابيين الذين يمدُّونك بالطاقة الفاعلة، الذين تشعرُ فعلًا أنهم أضواء تنير أرجاء المجتمع، الذين تقلَّدوا مناصبَ القيادة، وقادوا الناس للإنجاز في محيطهم.
4- قولُ الكلام الطيِّب: ردِّد على لسانك الكلام الطيِّب والمُحفِّز، واعْلَمْ أن كُلَّ كلمة تنْبِس بها شفتاك، وَقْعُهَا يكون مباشرًا على نفسيتك، فكرِّر الألفاظ والجمل المُحفِّزة؛ مثل: الإنجاز، والنجاح، والمقدرة، والنتائج المُثمرة، والمُضيِّ للأمام، والخير، والفاعلية، والتفاعل، ومبادلة المنافع، وغيرها من العبارات الأخرى.
5- الاجتهادُ والعمل: اعْمَلْ واجْتَهِدْ لتفريغ الطاقة السلبية الكامنة فيك، ونقولُ دائمًا: إنَّ أيَّ وظيفة ولو كانت هيِّنة في نظر غيرك، تجدُ فيها متعة كبيرةً، وفائدة عظيمة، قد لا يدركونها هُم أو يلمسون آثارها، وبذلك تقضي على وقت فراغك، وتكون ذا فائدة في مجتمعك.
6- مُمارسة الرياضة: كما تحفظ الرياضةُ الجسدَ، فهي تحفظ العقل والنفس أيضًا، والرياضة أساسية في حياتك، وتذكَّر أن جسدك أمانة بين يديك، فَحَافِظْ على هذه النعمة قدرَ ما استطعت، وتَنَاوَلْ من الأطعمة ما يُفيد صحتك، وأَفْرِغْ طاقتك بممارسة النشاطات الرياضية، وأقلُّها رياضة المَشْيِ لنصف ساعة ثلاث مرات أسبوعيًّا، واضْبِطْ برنامجك على هُداها.
7- الصَّبر: تحلَّ بالصبر والعزيمة والقوة، وأَقْبِلْ على الحياة بصدر منشرح، وانظر إلى نور الشمس، وزُرقة السماء، واخضرار الطبيعة، فهذا الكون الذي أمدَّنا به خالقنا آيةٌ في الإعجاز، فتفكَّر في خَلْقِ الله والأنهار والوديان والحيوانات، وكُلِّ هذه العَوالم الرائعة.
8- التَّأمل: تأمَّل في حياتك السابقة، وكيف أنك تجاوزت الحواجز باقتدار، وأَدْرِكْ أنَّ الحياة تجارب واختبارات تتراكم بمرور الزمن، تستقي منها العِبرة، وتستخلِصُ منها الدُّروس، وتَهَبُ في دواخلك الشَّخص القوي، وهكذا هي مسيرة الفرد منا في هذه الحياة.
هذه نصائحُ مفيدة أرسلتُها إليك.
________________________________________________
الكاتب: أسامة طبش
Source link