أظهرت لقطات جوية من المغرب أضراراً ودماراً واسع النطاق بعد الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 6.8 درجة، والذي ضرب البلاد في وقت متأخر من يوم الجمعة.
وكشفت لقطات آثار الزلزال في مواقع متعددة في المغرب وظهرت فيها المباني المدمرة وأفراد الحماية المدنية وهم يبحثون بين الأنقاض، بحسب ما نشرت رويترز نقلاً عن القنوات المحلية الرسمية.
كذلك بيّنت لقطة جوية الناس وهم يتجمعون خارج المباني المتضررة وآخرين يقيمون بالعراء بجانب السيارات المتوقفة والمباني المنهارة.
في موازاة ذلك واصلت فرق الإنقاذ، اليوم الأحد، البحث عن ناجين من أعنف زلزال يتعرض له المغرب منذ أكثر من ستة عقود، إذ أودى بحياة أكثر من ألفين ودمر قرى في مناطق جبلية على أطراف مراكش.
تضاريس صعبة
وقضى الكثيرون ليلتهم الثانية في العراء بعد أن وقع الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة في وقت متأخر من يوم الجمعة. ويواجه عمال الإغاثة تحديا للوصول إلى القرى الأكثر تضررا في منطقة الأطلس الكبير، وهي سلسلة جبال وعرة غالبا ما تكون المناطق السكنية فيها نائية، انهار الكثير من المنازل بها.
كذلك انهارت أجزاء كبيرة من منحدر جبلي وسقطت على الطريق بالقرب من بلدة مولاي إبراهيم الواقعة على بعد حوالي 40 كيلومترا من جنوب مراكش، مما أغلق جزءا من طريق متعرج يربط مراكش بجبال الأطلس.
وأظهرت مقاطع تم التقاطها أمس في مولاي إبراهيم رجال الإنقاذ وهم يسحبون شخصا من تحت الأنقاض. وتبادل اثنان من رجال الإنقاذ العناق بينما تم نقل الشخص على محفة.
وكان مركز الزلزال على بعد نحو 72 كيلومترا جنوب غربي مراكش التي يعشقها المغاربة والسائحون الأجانب لما تتمتع به من مساجد وقصور ومبانٍ دينية تعود للقرون الوسطى يزينها بلاط الفسيفساء الزاهي وسط تداخل الأزقة الوردية.
كما تعرض الحي القديم في مراكش لأضرار جسيمة. وتمضي العائلات الساعات في الشوارع إذ تخشى من كون منازلها لم تعد آمنة للعودة إليها.
فيما أشارت أحدث بيانات لوزارة الداخلية إلى أن عدد الوفيات بلغ 2012، مع تسجيل 2059 مصابا بينهم 1404 في حالة حرجة.
حداد 3 أيام
وأعلن المغرب الحداد ثلاثة أيام ودعا الملك محمد السادس إلى إقامة صلاة الغائب من أجل المتوفين في مساجد المملكة اليوم.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 300 ألف تضرروا من الكارثة.
وهذا الزلزال هو الأكبر من حيث عدد الضحايا في المغرب منذ 1960 عندما أشارت تقديرات لمقتل ما لا يقل عن 12 ألفا جراء زلزال، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
Source link