هذه مجموعةُ اقتباسات ومقتطفات من كتابي “كن على القمة”، خُطوات نحو التنمية وبناء الذات، الذي يشتمل بفضل الله تعالى على أكثر من 30 عنوانًا في التنمية، وتربية الذات، وبناء الشخصية.
الإنسان يبحث عن السعادة والنجاح، ويتطلَّع إلى السكينةِ والاستقرار، ويرغَب في التميُّز والإبداع، ويحب أن يكون سعيدًا في حياته، راضيًا عن نفسه، هادئًا في بيته، راقيًا في تعامله، مبدعًا في إنتاجه، ومتميزًا في تكوين علاقاته مع الآخرين، ومؤثرًا فيهم.
وهذه مجموعةُ اقتباسات ومقتطفات من كتابي “كن على القمة”، خُطوات نحو التنمية وبناء الذات، الذي يشتمل بفضل الله تعالى على أكثر من 30 عنوانًا في التنمية، وتربية الذات، وبناء الشخصية.
ويهدف الكتاب إلى تطوير النفس وتحقيق الذات، وتحسينِ إمكانات الشخص، وإطلاقِ القدرات الخفية التي منَّ الله تعالى بها على الإنسان، حتى يكون سعيدًا ناجحًا، مُنشرحَ الصدر، رَضِيَّ النفس، هنِيءَ البال بحول الله تعالى وتوفيقه.
ولقد حاولتُ تنويع المادة في الكتاب، فأشرتُ إلى الموضوعات التي يحتاجها الشخص الناجح في حياته، بدءًا من عادات الناجحين والقادة المؤثرين، وأساليبهم وطرقهم في التعامل، وخصائصهم ومميزاتهم؛ كالمبادرة، وعلو الهمة، وتحديد الهدف، وإدارة الوقت، ومرورًا بمجالات التنمية البشرية التي تهدف إلى رفع كفاءة الإنسان وإثرائه؛ كالتحفيز، والتركيز، والتحسين، والتفكير خارج الصندوق، ووصولًا إلى مجالات تربية الذات وتحسينها وتدريبها وتطويرها، والقدرة على اتخاذ الخطوات الذكية في الجوانب الشخصية والحياة اليومية؛ من التعامل مع الأولاد والمجتمع، والتخلق بالأخلاق الحسنة الجميلة، ومقاومة الهموم والأحزان، والأفكار السلبية، إلى غيرها من المواضيع الشيقة المتنوعة التي ستصافح القارئ الكريم في ثنايا الكتاب قريبًا بإذن الله تعالى:
وأترككم مع بعض الاقتباسات والمقتطفات من الكتاب:
1- الناس يُحبون صفة الإتقان في الشخصياتِ والأعمالِ، والبرامج والفَعاليات، والمنتجاتِ والبضائع، والحِواراتِ والخُطب، والمدارس والجامعات؛ مما يدل على أنه أمرٌ مطلوبٌ ومرغوبٌ في النفس البشرية.
2- العلاقات هي ثروة المجتمعات، وربما يكون الاستثمار فيها من أهم الاستثمارات؛ حيث إنها تمنح الإنسان فرصا جديدة، وتفتح له آفاقًا واسعة، وتجعل له مكانة مميزة لدى الآخرين، وكلما تطورت أدواتُ اتصالكَ وعلاقتك بالآخرين، تطوَّرت حياتك.
3- الأسلُوبُ الرائعُ والجميلُ أقصرُ طريقٍ إلى قلوبِ الآخرين واستمالتِهم، والكلمةُ الطيبةُ صَدقةٌ، ويُقبَلُ من صَاحبِ الأسلوبِ الجَميلِ اللومُ والعتاب، فمن لانت كلمتُه وَجَبَت محبته، أما صَاحبُ الأسلوبِ الفظ والسيئ، فحَري بأن يُتركَ دونَ عَودةٍ إليه، ومَرفوضٌ منه حتى ابتسامته، بل يُعُد تَجاهلُه أعظم صَدقةٍ عليه!
4- الوُصول إلى المَعَالي لا يتحقق بالأمنيات والآمال والأحلامِ الوردية، بَل بتوفيق الله تعالى للعبد، ثم بالتضحِيَةِ والمثابرةِ والجد والاجتهاد، وصَرفِ الطاقاتِ والأوقاتِ، وتحَمُّل الأمورِ الشاقةِ والضغطِ على النفسِ، قال المتنبي:
تُريدينَ إدراك المَعَالي رَخيصَةً *** وَلا بُد دونَ الشهدِ من إبَرِ النحلِ
5- الشخصُ الذي يكتُب أهدافه بشكلٍ محدد ومفصل وواضحٍ، يعانق النجاح تِلوَ النجاح، ويعزِّز قيمته بنفسه، وتتحسنُ حالته المادية والنفسية، أما الذي لا يرسم له أهدافًا واضحة، فسيقف في مكانه ثابتًا طول العمر، ويخطِّط لفشله، وسيكون ضحية لخُطط الآخرين وآلةً بأياديهم يتحكمون فيه كيفما يريدون.
6- بعضُ الناسِ يمتلكون كل مقوماتِ العَظَمة، لكنهم لم يصبحوا عُظماءَ لا لشيء سوى أن اهتماماتهم تافهة، أو أنهم أشغلوا أنفسهم بتوافهِ الأمُورِ، فتعوَّدت أنفسهم عليها؛ لأن من شب على شيءٍ شابَ عليه:
والنفسُ كالطفلِ إن تُهملهُ شَبَّ على *** حُبِّ الرَّضاعِ وإن تَفطِمهُ يَنفَطِمِ
7- سيكون مكتبك بيئة للإبداع والتميز، والراحة والطمأنينة لو حافظتَ على جماله ونظافته، وترتيب محتوياته وملفاته، وعدم تكديسه بالأوراق والأغراض، ويمكن ذلك بعمل الجرد الأسبوعي للأشياء على الأقل، أو تخصيصِ عشرة دقائق يومية لتنظيمِ جُزءٍ منه.
8- اختلاف العقول الصغيرة، يكون (خلاف الأدب) غالبًا؛ حيث إنهم لا يراعون أي أدب للحوار والمناقشة، والأخذ والرد، ولا يتورعون عن اتهام الجانب الآخر ورميه بألقاب ومسميات، وتصنيفه ضمن مذاهب وانتماءات، وربما الإساءة إليه في شخصه والانتقام منه في ذاته دون أدنى سبب ومبرر.
9- الوقتُ سِلعةٌ فريدة وغاليةٌ تُمنح إلى جميع البشرِ بالتساوي، ويرتبط النجاح والفشلُ بالاستفادة منه، فالناجحون أوقاتُهم وأعمالهم منظمة، وتحركاتُهم وعلاقاتُهم منظمة، وحتى بيوتُهم وأوقاتُ نَومِهم تابعة لنظامٍ خاصٍ، فهم بُخَلاءُ بإهدارِ الأوقاتِ وضيَاعِها لعلمِهم أن إدارة الوقت هي إدارة الذات أولًا.
10- الاستماع إلى الآخرين فن جميلٌ، وأدبٌ عالٍ، وذكاءٌ اجتماعي، ومهارةٌ مهمة، كلنا بحاجة إلى اكتسابها، والاستفادة منها في تعاملنا مع الآخرين؛ لِما لها من أثر سحري خلاب، في اكتساب قلوبهم، وتقوية الأواصر معهم، وترك البصمات فيهم، كما أنها من لوازم المُروءة، وحقٌّ من حقوق الجُلَسَاء، قال الشاعر:
إِن أَنتَ جَالَستَ الرِجَالَ ذَوِى النُهَى ** فَاجلِس إليهم بِالكَمَالِ مُؤَدَبًــــــا
وَاسمَع حَدِيثَهُمُ إِذَاهُم حَدَثُــــــــوا ** وَاجعَل حَدِيثَكَ إِن نَطَقتَ مُهَذَبًا
11- تقولُ الدراسات: إن 75% من العلاقات الإنسانية يمكن بناؤها عن طريق مهارة الإنصات الجيد، كما تقول أخرى: إننا نستعمل 25% من قدراتنا في الإنصات فقط، وإن حُسن الاستماع للآخرين أشبه بالدواء السحري الذي يؤتي ثمارًا جيدة في جميع الأحوال، لكن المشكلة أن معظم الناس لا يُنصتون بهدفِ الفهمِ والاستيعاب، بل ينصتون بنية الردِّ والمجادلة، وقصف الجبهة كما يقولون!
12- الحوارُ من الأساليب الكلامية الأكثر استخدامًا في الحياة البشرية؛ فالناسُ يستخدمون أسلوبَ الحِوار في حياتهم اليومية، ويحتاجُ إليه كل صاحب رسالةٍ في توصيل رسالته إلى الآخرين، وقديمًا قيل: تكلموا تُعرَفوا، فإن المرءَ مَخبوءٌ تحتَ لِسَانه.
13- الإبداع ليس له حدود، وليس حكرًا على شخص دون آخرَ، ولا على فترة زمنية دون غيرها، ولا على جيلٍ دون جيل، أو طبقةٍ دون أخرى؛ فهو يستمر مع الإنسان، لكن الفرق بين الشخص المبدع وغيره أن الأول يقتنصُ الفرصة ويفكر في إيجاد حلولٍ مبتكرة وبطرق جديدة، والنظر من زوايا مختلفة، ولا يقتنع بالحلول الجاهزة، بخلاف الثاني.
14- التركيز صفةٌ عظيمةُ يتمتعُ بها العُظماءُ، فيُنمِّي فيهم الإنجازَ والإتقانَ، ورُوح المُبادَرةِ والعملِ، ويمنحُهُم الثقةَ والشجاعةَ عند مواجهة المشاكل والأزمات، ويعلِّمهم اقتناص الفرص بسهولة ويُسر، ومن أعظمِ أسرارِ التركيزِ: (الاختراعاتُ البشريةُ، والاكتشافاتُ العلميةُ، والتفسيراتُ الكونيةُ، والنظرياتُ الرصينةُ التي جاءت نتيجةَ التركيزِ العَميقِ والفكرِ الدقيقِ الذي كانَ سببًا في اكتشافِ نظريات علمية عديدة).
15- سعةُ الصدَرِ منحة إلهية، ورحمة ربانية، وعنوانٌ على رجاحة العقل، ودليلٌ على كمالِ المُروءة والرجولة، فلا يغضبُ صاحبُهَا لأتفهِ الأسبابِ، ولا يعكرُ صفوةَ حياتهِ أدنى شيءٍ، ولا يجعلُ منَ الحبة قُبةً كمَا يقولُ المثلُ الشعبي، ولا يحملُ الكرةَ الأرضيةَ على رأسه في كل شيء يَحدثُ، وكل كلامٍ يُقال.
كن كالنخيلِ عَنِ الأحقادِ مُرتفعًا *** يُرمى بِصَخرٍ فَيُعطِي أطيَبَ الثمَرِ
16- الأفكارُ بمثابة الطيور المهاجرة تجوبُ العُقول والقُلوب، وتنتقلُ من مكانٍ إلى مكانٍ، ومن شخصٍ لآخر دون أي قيودٍ أو حواجز، ولكن قَلَّ من يصطادُ تلك الطيور ويعملُ لها شِراكًا، بل الكثيرون يودعون أفكارَهم ومشاريعَهم دُونَ أن يُعيدوا عليها نظرةً أو يُلقوا لها بالًا، والآخرونَ تمر عليهم الأفكارُ الجميلة والمشاريع المفيدةُ مرور الكرام دون أن تجدَ عندهم قلبًا واعيًا، أو أذنًا سامعةً، أو قلَمًا كاتبًا.
17- للمبادرات البناءة أهمية كبيرة في حياة الأفراد والشعوب، فرب مبادرةٍ أعادت الأمل والتوازن إلى مسيرة الأمة، وأنقَذت حياة الآلاف، وكانت سببًا للنهضة الشاملة في مجالات مختلفة، ورُبَّ مبادرة تسببت في تخريج العلماء، وإعداد الكوادر البشرية العديدة التي تحتاجها الدول والمؤسسات، وتربية جيل مسلح بالعلم والإيمان، ورُب مبادرةٍ كانت نقطة انطلاق لإعمار الأرض، وتحقيق معنى الاستخلاف فيها، وسببًا للنصح والتوجيه وإصلاح الناس وربطهم بدينهم وعقيدتهم.
18- كلما كثُرت المبادرات الفعالة، كثُر العطاء والنماء، وازداد مستوى النضج والشعور بالمسؤولية في المجتمع، وتسابقت الأمة نحو المَعَالي والتميز، والنجاح والإبداع، والرفعة والكمال، والقيادة والإصلاح والتفكير السليم، والتنافس الشريف.
19- المتفائل يستمتعُ بحياته، ويرى كل يومٍ هبةَ من الله تعالى، فلا يضيعها في البكاء على الأطلال، والذكريات الماضية التي أكل عليها الدهر وشَرِبَ، ولم يبقَ منه إلا الاسمُ والرسم، ولافي المستقبل الذي لا زال في رحم الغيب، ولم يُشرِق شمسُه إلى اليوم، بل يعيشُ في حدود يومه، يحمدُ ربه على نِعمه، ويأخذ الحياة ببساطةٍ وهدوءٍ، ومرونةٍ وسعادةٍ، ولينٍ ولُطفٍ، ويركز على الجوانب الإيجابية وتعزيزها في حياته اليومية.
20- تقولُ الدراساتُ: إن الإنسان يفكر يوميًّا بـ(60000) ستين ألف فكرة تقريبًا، بعضُها إيجابية، والأكثر منها سلبية، ومن أشدهَا ضررًا اتهامُ الإنسانِ لنَفسِه، وجَلدهِ لذَاتِه، كحديثِهِ معَ نفسه أنهُ عاجزٌ أو فاشلٌ، أو غيرُ محبوبٍ، أو ضعيف في مجالٍ من المجالات، وغيرها من القوائم الوهمية الكثيرة التي تعتبر خطرًا على صحة الإنسانِ ومستقبله وحياتِه العلميةِ والعملية إذا عششت وفرخت في دماغه، ونحتَت في ذِهنه واستمرت معَه لفترةٍ طويلةٍ.
وتشيرُ الدراساتُ إلى أن 93% من مخاوفنا ليسَ لها أساسٌ أصلًا، وإن أكثر َمن 90% من الأشياءِ التي نَرهبُها ونخافُها ليست موجودةً في الحقيقةِ.
21- التفكير الإيجابي يُضيء الطريق ويَجلب السعادةَ، ويشرح الصدر ويُذهب الحزن، ويعملُ على استقرار القلبِ والدماغ، وتعزيزِ روح التحدي والإصرارِ والمثابرة، بخلاف التفكير السلبي الذي هو سببٌ رئيسٌ لحوالي 75% من بعض الأمراضِ، وأهمها التعب والأرق واضطراب النوم وضغط الدم وغيرها!
22- من المؤسف جدًّا أن ترى البعض لا يقبل التحسين والتطوير، فيكون على نفس الوتيرة ونفس المستوى ونفس الأفكار التي كان عليها قبل عشر سنوات، بينما يتغيرُ العالم مِن حوله بسرعةٍ هائلةٍ، ويتطور في المجالات العلمية والاقتصادية والصحية والبشرية، لكنه بقي حبيسًا على نفس المستوى من التفكيرِ والعلم والمعلومات، والأداء والإنجاز، والأفكار.
23- يحفلُ تاريخنا الإسلامي بنوابغ العلماءِ والمبدعينَ الأفذاذ في كثيرٍ من المجالاتِ؛ منها مجاَلُ التأليف والكتابةِ والتصنيفِ والجمعِ؛ حيثُ إنك تستطيعُ أن تعد لأحدهم كُتُبًا عديدةً في معظمِ العُلومِ والفُنونِ؛ وذلك لأنهم أحبوا أعمالهم وتفانوا فِيها، وزَهدوا فيمَا سِواها، فكانت حياتُهم ثرية بالإنتاجِ والإبداعِ والإنجازاتِ والمشَاريعِ التي أصبحت عمرًا ثانيًا لهم بعد وفاتهم.
24- الرفق واللين والرحمة والعلم من أهم الصفات التي يحتاج إليها المسلم، خاصة وقت الفتن وكثرة مشاغل الدنيا، فهي أدعى للمحبة وقبول الدعوة، وفتح الأبواب المغلقة والتأثير في الناس، وتبليغ رسالة الإسلام القائمة على الرحمة والعدل والوسطية والوضوح؛ ذلك لأن الكلام اللين يُلين القلوب التي مثل الصخور، واليد اللينة تقود الفيل بشعرة كما يقول المثل.
25- الأولاد زينةُ الحياةِ الدنيا، والذريةُ الطيبة نعمةٌ عظيمةٌ من الله تعالى تمناها الأنبياءُ والصالحونَ، وهُم سببٌ لرفع درجات الإنسان، وقد أمرَنا الإسلامُ بتأديبهم وحسنِ تعليمهم وتربيتهم على معالي الأمور ومكارم الأخلاق والتدرجِ معهم في النصحِ والتوجيهِ، والدعاءِ لهم بالخير، والعَدلِ بينهم، وعدمِ التفريطِ في حُقوقهم.
26- الوطنُ أمانةٌ ومسؤولية، وانتماءٌ وعَطاءٌ، وحُقوقٌ ووَاجِباتٌ، وعَهدٌ ووفاءٌ، ويجِبُ أن نزرعَ حبه في قُلوبِ الأطفالِ مُنذ الصغر ونُعومةِ أظفارهم، فنربيهم بَعد حُب الإسلام على حُب الأرضِ التي وُلدوا وفتَحوا عُيونَهم عليها، والوفاءِ لهَا وبذلِ الغَالِي والنفِيسِ في سبيلها؛ ونعلمهم أن الوطنَ مِنحَةُ وهِبَةٌ منَ الله تَعالى وتاجٌ على رؤوس أهله، لا يحس به إلا مَن ذاقَ مَرارةَ البُعدِ وألَم الفِراقِ عن أهلهِ وعشيرتِه، وعاشَ شاردًا مغتربًا بعيدًا عن أقاربِهِ وأهلِه، يَحِن ويَشتاقُ إليهم صباحَ مساءَ، وكلما ترنَّم البلبلُ أو لاحَ البرقُ في السماءِ، قال الشَاعر:
ذكرتُ بِلادِي فاستَهلت مَدامِعي ** بشوقٍ إلى عَهدِ الصبَا المُتقادِمِ
حننتُ إلى ربعٍ به اخضرَّ شَاربي ** وقُطع عني قَبل عَقدِ التمائـــمِ
27- التفكير خارج الصندوق، معناه أن تفكر أولًا، ومعظمُنا للأسف لا يُفكرون! مع أن الأفكار مُعفاة من الضرائب كما يقول كامدن، ثم لا يكون تفكيرُك على الشكل التقليدي المعتاد، وكأنك حبيسُ صندوقٍ لا تخرُج منه؛ بل يكون على نمطٍ جديد، وبالبحث عن بدائل جديدة، واختلاق أساليب وحلول متنوعة.
29- تخلَّص من الأفكار السلبية التي تَشتَعل مَعاركُها الطاحنة في عقلك وفِكركَ باستمرار، إلى رحاب الإيجابيَة والتفاؤل، وإحسان الظن بالله تعالى أولًا، ثم بخلقه ثانيًا، واعلَم أن ما أصابك لم يكن ليُخطئك، وما أخطأك لم يكن ليُصيبك، فكل شيءٍ قضاءٌ وقدرٌ، فلِمَ التضجر والقهر والحزن والكآبة والكدر؟
ما بين غَمضةِ عَينٍ وانتباهتِها ** يُغير اللهُ مِن حالٍ إلى حالِ
______________________________________________________
الكاتب: د. سعد الله المحمدي
Source link