فمَن كان يظنُّ أنَّ المعركة قدِ انتهتْ فهو واهم.
{أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ} [النمل: 56].
لماذا؟ ما هو الجرم الفادِح الَّذي ارتكبوه؟!
{إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [النمل: 56].
إنهنَّ يقْتدين بأمَّهات المؤمنين!
إنَّهن يلبَسْن لباس العفَّة والطهارة!
النساء.. ألَسْنَ كنَّ منتقِباتٍ قبل ثورة 1919هـ؟!
كلاَّ، ثمَّ كلاَّ، إنَّنا نخاف أن يبدِّلْنَ الدّين أو أن يُظْهِرْنَ في الأرض الفساد!
وأيْن أنتم من الميكروجيب؟!
لن نسْمح بحِجاب العقْل ورمْز التخلُّف!
والعرْي هو شعار الحضارة والتقدُّم!
إنَّه يمنع التَّواصُل!
إذًا؛ كلّ إذاعات العالم لا نَستطيع التواصُل معها؛ لأنَّنا لا نرى متحدِّثيها!
هذه الخَيمة السوداء ظاهرة جديدة على المجْتمعات!
واغتِصاب الفتيات الَّذي تكرَّر حتَّى وصل السُّقوط والانحِدار إلى أن قالوا: غنيمة، غنيمة، غنيمة! أليس جديدًا؟! ولماذا؟!
إنَّ الدّين ليس بالشكليَّات والمظاهر!
آلآن تقولون قال الله، قال رسوله؟!
إذًا؛ احتكَمْنا إلى الدِّين، فالقضيَّة محسومة!
وإذا احتكمْنا إلى التَّاريخ، فليس لكم أن تنطِقوا ببنت شفة.
لكنَّ الأمر أبعد من ذلك، إنَّهم لا يريدون عفَّة ولا طهارة، إنَّهم يريدون فسادًا وانحلالاً!
إنَّ القضيَّة النِّقاب، وما وراء النقاب.
القضيَّة ألاَّ يسود الدّين، ناهيك عن أن يقود.
ما بال بعضِهم كرهوا ما أنزل الله؟!
لماذا أصبح النِّقاب منكرًا والعرْي فضيلة؟!
إنَّ الهدف: ضرْب البنية التحتيَّة للصَّحوة المسلمة.
الهدف: إحْصار المرأة بين الموضة والأزْياء، وأسْرها في الدنيا واستِهْلاكها في الشَّهوات والدَّنايا.
لكنَّا نُساعِدُهم على ذلك!
إنَّه فنُّ الخداع والتَّضليل، بل التَّزييف والتَّزوير!
فهل قُمْنا بما يجب عليْنا في هذه القضيَّة؟!
هل تمَّ تحصين البيت المسلم من الأدْعياء الأشْقياء؟!
هل تُربَّى بنت الإسلام على نهج السيِّدة عائشة وفاطمة، رضي الله عنْهما؟!
هل تمَّ بيان سبيل المجْرمين؟!
إنَّ الحقَّ قادم بعزِّ عزيز أو ذلِّ ذليل، فأين أهله؟!
بم تبرِّر يوم القيامة – والله سائِلُك – نكوصَك وخذلانك؟!
ومن فوق التُّراب سيصير تحته يومًا ما، فأعدّوا للسؤال جوابًا.
__________________________________________________
الكاتب: خالد وداعة
Source link