اجتاحت شرق ليبيا فيضانات أودت بحياة الآلاف في مدينة درنة وحدها جراء العاصفة “دانيال” التي أطاحت بسدين ففاضت مياههما وجرفت مع الأمطار والسيول أجزاء واسعة من المدينة.
فقد روى أحد الناجين من وسط الركام كيف غمرت مياه السيول المنازل ووصلت إلى طوابق مرتفعة، مشيراً إلى تطاير السيارات فوق أسطح المباني.
حتى تتكون صورة أوضح لحجم الموجة التي أطلقها السد في قلب مدينة درنة .. شاهدوا كيف وصلت السيارات فوق أسطح المباني وغمرت المياه حتى الأسطح.. شاهد الفيديو في توقيت 0:56 ثانية..هذه شهادة أحد الناجين من الكارثة. pic.twitter.com/x2772KpNbb
— Khalil Elhassi (@ElhasseKhalil) September 15, 2023
وأوضح في مقطع مصور من وسط الدمار كيف داهمت المياه فجأة المبنى الذي يقطن فيه ووصلت إلى طوابق عليا وأدت إلى دمار شامل أصاب البشر والحجر.
انهيار سدين رئيسيين
وصلت العاصفة “دانيال” بعد ظهر الأحد إلى الساحل الشرقي لليبيا وضربت مدينة بنغازي قبل أن تتجه شرقا نحو مدن في الجبل الأخضر، ودرنة وهي المدينة الأكثر تضرراً حيث كانت تعد مئة ألف نسمة قبل وقوع الكارثة.
وليل الأحد الاثنين، انهار السدان الرئيسيان على نهر وادي درنة الصغير ما تسبب في انزلاقات طينية ضخمة دمّرت جسورا وجرفت العديد من المباني مع سكانها.
كذلك حالت طرق مقطوعة وانهيارات أرضية وفيضانات دون وصول المساعدة إلى سكان المدن المتضررة.
وجرفت الأمطار الغزيرة والفيضانات جزءا كبيرا من الطرقات والجسور ما يجعل الوصول إلى المنطقة صعبا.
يذكر أن ليبيا غارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وتتنافس على السلطة فيها حكومتان، الأولى تتخذ من طرابلس في الغرب مقرا ويرأسها عبد الحميد الدبيبة ومعترف بها من الأمم المتحدة، وأخرى في شرق البلاد الذي ضربته العاصفة، يرأسها أسامة حمّاد وهي مكلّفة من مجلس النواب.