«لا حسد إلا في اثنتين رجلٌ آتاه الله مالاً فسلَّطه على هَلَكَتِه في الحق ، ورجلٌ آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويُعَلِّمها»
أما بعد فيقول رب العالمين سبحانه {(مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ )}
وفي صحيح الجامع من حديث ابن مسعود قال قال رسول الله ‘ «لا حسد إلا في اثنتين رجلٌ آتاه الله مالاً فسلَّطه على هَلَكَتِه في الحق ، ورجلٌ آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويُعَلِّمها» ‘
أيها الإخوة المؤمنون أحباب رسول الله صلي الله عليه وسلم اليوم موعدنا بعون الله تعالي لنتحدث عن بركة أن يكون المؤمن غنيا . ..
أسأل الله بأسماءه الحسنى وصفاته العلى أن يوسع أرزاقنا، وأن يبارك أموالنا، وأزواجنا، وأولادنا.. اللهم آمين.
أحد أهم المطالب الشرعية سعي المؤمن لأن يكون (غنيا) غنيا إيمانيا، غنيا ماديا، غنيا علميا،غنيا أخلاقيا..
دعت إلي ذلك آيات من كتاب ودعت إلي ذلك أيضا أحاديث كثيرة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم
اما الآيات فمنها سيدنا سليمان عليه السلام (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَّ يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ )
ومنها قول الله سبحانه {(وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللَّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا )}
وفي صحيح السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال «( المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعيفِ وَفي كُلٍّ خَيرٌ . احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ ، واسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجَزْ )»
ومن دعوات النبي عليه الصلاة والسلام (اللهم إنى أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى )
أيها الإخوة المؤمنون:
المؤمن الغني: إيمانيا، أو ماديا، أو علميا، أو أخلاقيا يعينه هذا الغنى على جميع الصالحات، والخيرات..
فأكبر معين علي بر الوالدين، وعلى حسن العشرة بين الزوجين أن تكون غنيا قال الله تعالي (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ) بهذه الآية وبغيرها أثبت القرآن وأكد أن علاقة قوية بين أن تكون بارا لوالديك، حسن العشرة، وصولا لأرحامك وبين أن تكون غنيا {(لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ )} ومن صفات الأبرار في سورة الإنسان أنهم {(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا )}
الغني أيها المؤمنون في المنظور الإسلامي له معني (معنوي) وهو ما نعبر عنه ب( القناعة) وهو ما نسميه ( رضا) وهو ما نقول عنه (عزة نفس) وعن الغني بهذا المعني ( المعنوي) وردت أحاديث كثيرة عن النبي عليه الصلاة والسلام منها (وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ) ومنها ( لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ ، وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ ) والغني إن كان معناه القناعة والرضا فهو ممدوح شرعا ولا غبار عليه..
لكن : للغني في المنظور الإسلامي معني آخر وهو الغني ال(حسي) وهو أن يكون لك مال تنفق منه وتقضي به الحاجات ونعم المال الصالح في يد الرجل الصالح..
أن تكون غنيا أن تكون ثريا علميا واخلاقيا هذه نعم جليلة..
وأن تكون غنيا ماديا هذه من أجل النعم هذه نعمة لا يستغني عنها لأنها رزق من الله تعالي لأنها فضل من الله، ولا غنى لأحد عن فضل الله تعالى..
ورد أن أيوب عليه السلام لما كشف الله عنه البلاء رد عليه ماله وولده {﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُۥٓ أَنِّى مَسَّنِىَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ ﴾}
{﴿ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُۥ فَكَشَفْنَا مَا بِهِۦ مِن ضُرٍّ ۖ وَءَاتَيْنَٰهُ أَهْلَهُۥ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَٰبِدِينَ ﴾}
كان من تمام شفاء أيوب عليه السلام أن يغتسل {﴿ ٱرْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌۢ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ﴾}
فبينما هو كذلك إذ أمر الله السماء أن تمطر عليه جرادا من ذهب فما كان من أيوب عليه السلام إلا أن جاء بثوبه فجعل يلملم فيه ذلك الجراد فكلمه ربه أن يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما تري ؟
قال بلي يا رب ولكن لا غني لي عن بركتك .. وفي رواية وبينما أيوب يجمع جراد الذهب في ثوبه إذ ناداه ربه أنا يا أيوب أما تشبع ؟ قال يا رب ومن يشبع من رحمتك ؟!
وفي سورة المائدة امتن الله تعالي علي بني اسرائيل امتن الله علي بني إسرائيل بنعمة الغني فقال { (يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ )}
ولأن كثرة المال الحلال نعمة ولأن الغني ممدوح في ديننا أحبه الله تعالي فينا وقد ورد أن سعد بن أبي وقاص كان في إبل له يرعاها بالصحراء فجاءه ابنه عمر فلما رآه سعد من بعيد قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب، فنزل عمر بن سعد فقال يا أبت أرضيت أن تكون هنا في إبلك وغنمك وتركت الناس يتنازعون الملك بينهم في مدينة رسول الله ؟ فضربه سعد في صدر ولده وقال: اسكت يا عمر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي» )
ورد في سير الأنبياء عليهم السلام أن الله تعالي أعطاهم حتي أغناهم فكان إبراهم غنيا وكان أيوب غنيا وكان داود ملكا نبيا وكان سليمان ملكا نبيا .. قلت وشرع الله تعالي لنبينا محمد صلي الله عليه وسلم ما يكفيه ويغنيه {(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )}
إذا كنا يومنا هذا نتحدث عن بركات الغنى، فنحن نؤكد علي أن كثرة المال ليست غاية في ذاتها وإنما كثرة المال مندوحة كونها وسيلة من وسائل قضاء حوائج الناس كثرة المال مندوحة كونها سبب في عفة النفس كونها سبب لرحمة الفقير ومواساة المسكين..
عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْطِيه الْعَطَاءَ ، فَيعتذر ويقول يا رسول الله لست بحاجة إليه أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي ، قال عمر حَتَّى أَعْطَانِي مَرَّةً عطاء فَقُلْتُ أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مني ، فَقَالَ عليه الصلاة والسلام يا عمر خُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ أَوْ تَصَدَّقْ بِهِ ، وَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلا سَائِلٍ فَخُذْهُ ..
المال الصالح مع الرجل الصالح سبب سعادة الدنيا والآخرة ولا تتعارض كثرة المال أبدا مع الإيمان والتقي .. فقد يكون المؤمن غنيا ثريا يعيش في سعة وهو في الوقت ذاته تقي يصل رحمه ويعرف في المال حق الله وحق العباد..
وإذا رجعنا إلي سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وجدنا رسول الله يتكلم عن بعض أصحابه ويسميهم بأسمائهم ويقول «أَبو بكر في الجنة ، وعمرُ في الجنة ، وعثمانُ في الجنة ، وعليّ في الجنة، وطلحةُ في الجنة، والزُّبيرُ في الجنة ، وعبد الرحمن بنُ عوف في الجنة، وسعدُ بنُ أبي وَقَّاص في الجنة ، وسعيدُ بنُ زيد في الجنة ، وأبو عبيدةَ بنُ الجراح في الجنة»
معظم هؤلاء المبشرين بالجنة كانوا من أغني أغنياء العرب أبو بكر، عثمان، عبد الرحمن بن عوف، سعد بن أبي وقاص، سعيد بن زيد وغيرهم..
كانت الدنيا في أيديهم ولم تكن في قلوبهم فبذلوها في سبيل الله وما أبو بكر فيهم إلا مثل من الأمثلة سخره الله تعالي لدينة ولنصرة رسوله وحبب إليه العمل لدين الله حتي عمل ابو بكر من العمل أعمالا يعجز البشر أن يكافئوه عليها ولا يقوم لمكافئته عليها إلا الله عز وجل..
قال النبي عليه الصلاة والسلام ««ما لأحد عندنا يَد إِلا وقد كافأْناه ، ما خلا أبو بكر، فإن له عندنا يدا يُكافئُه الله بها يوم القيامة، وما نفعني مالُ أحد قطُّ ما نفعني مالُ أبي بكر، ولو كنتُ مُتَّخِذا خليلا من الناس لاتَّخَذْتُ أبا بكر خليلا، أَلا وإِنَّ صاحبكم خليلُ الله»»
ماذا فعل أبو بكر ؟؟ ماذا فعل ذلكم الغني الثري ؟؟ ..
أبو بكر رضي الله عنه ما ترك بابا يخدم الإسلام ويخدم المسلمين إلا سابق إليه وإذا أبو بكر نزل المضمار فلن يلحق به أحد..
أصدق الناس بعد رسول الله ( أبو بكر) رضي الله عنه وأرضاه
إن تحدثت عن عتق الرقاب وإن تحدثت عن إطعام الطعام وإن تحدثت عن الإحسان إلي الأرامل والأيتام فهي بعض من نفقات أبي بكر إن تحدثت عن الخروج في الغزوات وإن تحدثت عن التفقد لليتامي فهي بعض من نفقات أبي بكر..
ماذا فعل مال أبي بكر بأبي بكر ؟
أخذ مال أبي بكر بيد أبي بكر حتي وقف به علي أبواب الجنة الثمانية، يدعا في الأبواب كلها،ثم إنه يدخلها مباشرة بعد الأنبياء والرسل ورد في صحيح السنة أن للجنة ثمانية أبواب لن يؤذن لأبي بكر أن يدخل من أحد تلك الأبواب ولكن يؤذن له أن يدخل من أي الأبواب الثمانية شاء..
سعي أبو بكر إلي هذا بصدق فصدق مع الله فصدقه الله وحقق له ما تمني قال النبي عليه الصلاة والسلام «« مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِى شَىْءٍ مِنَ الأَشْيَاءِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ دُعِىَ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ وَلِلْجَنَّةِ أَبْوَابٌ فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الصِّيَامِ بَابِ الرَّيَّانِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ مَا عَلَى مَنْ يُدْعَى مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ وَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ يُدْعَى مِنْهَا كُلِّهَا أَحَدٌ ؟ فَقَالَ النبي نَعَمْ وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ »»
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يوسع أرزاقنا وأن يبارك في أزواجنا وذرياتنا وأموالنا إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الخطبة الثانية
أما بعد فيأيها الإخوة المؤمنون قال النبي عليه الصلاة والسلام لسعد بن أبي وقاص يا سعد {(إِنَّكَ إِنْ تَدَعْ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ )}
بقي لنا في ختام الحديث بركات الغنى وأثرها على العباد والدين والبلاد، بقى لنا أن نقول لماذا كل هذا ؟
لماذا رغب الإسلام وبقوة في أن يكون المؤمن مؤمنا غنيا ؟ ولماذا أكد الإسلام علي أن يكون المجتمع المسلم مجتمعا غنيا ؟
قلت: لأن المجتمع الإسلامي إن كان غنيا كان قويا ومن صفات المجتمع القوي أن يكون عفيا ناجحا متفوقا متألقا ..
المجتمع الغني القوي فيه صحة وعافية، فيه علم واسع نافع، فيه شبع، فيه رحمة، في المجتمع الغني القوي تصان كرامة الإنسان فلا يموت أحدهم من شدة البرد ولا يموت الآخر من شدة الجوع ولا يموت غيرهما من شدة المرض ولا يموت آخر من شدة الجهل
المجتمع الغني إن مرض ففيه دواؤه وإن كانت مجاعة ففيه غذاؤه وإن كان عدوان عليه ففيه سلاحه.
في المجتمع الغني سلام وأمان وله مهابة .. الناس في المجتمع الغني في الغالب ليس بينهم حقد ولا حسد ولا فساد ولا رشي ولا غش ولا سلب ولا نهب، قد تكون فيه منافسة في الخير، ومسارعة إلى الخيرات..
الإسلام حين يدعو لأن يكون المجتمع المسلم غنيا هو يعمل علي ألا نموت جوعا ولا أسفا ولا كمدا ولا غدرا ولا كفرا ليس في المجتمع الغني طفل بلا مأوي ليس فيه مشردا ولا متسولا وفي التنزيل الحكيم
{(وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ )}
لهذا وغيره جاءت النصوص الشرعية بدعوات السعي بكل طريق حلال إلي أن تكون ثريا فالثراء والغني قوة وصحة وكرامة ونعمة وفي الحديث « «الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَىْءٌ فَلاَ تَقُلْ لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا قُلْ قَدَّرَ اللَّهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ» »
Source link