منذ حوالي ساعة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة {الم * تَنزِيل} السجدة، و {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ}؛ (متفق عليه).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة {الم * تَنزِيل} السجدة، و {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ}؛ (متفق عليه).
وللطبراني من حديث ابن مسعود رضي الله عنه: (يديم ذلك).
المفردات:
{الم * تَنزِيل}، السجدة)؛ أي: يقرأ هذه السورة في الركعة الأولى.
{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان: 1]؛ أي: يقرأ هذه السورة أيضًا في الركعة الثانية، وقد بيَّنت ذلك رواية مسلم من طريق إبراهيم بن سعد بن إبراهيم عن أبيه.
البحث:
حديث ابن مسعود عن الطبراني بزيادة: (يديم ذلك)، أصلُهُ في ابن ماجه بدون هذه الزيادة، وقد صوَّب أبو حاتم أن هذا الحديث مرسلٌ، وحديث أبي هريرة المتفق عليه لا يقتضي فعلَ ذلك دائمًا؛ فإن الصيغة ليست نصًّا في المداومة.
قال بعض أهل العلم:
وإنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هاتينِ السورتين في فجر الجمعة؛ لأنهما تضمَّنتا ما كان وما يكون في يومها، فإن السورتين اشتمَلَتا على خَلْق آدم، وعلى ذكر المعاد، وحشر العباد، وذلك يكون يوم الجمعة، وفي قراءتها في هذا اليوم تذكيرٌ للأمة بما كان فيه ويكون، والسجدة جاءت تبعًا ليست مقصودةً.
وقال الحافظ في الفتح:
لم أرَ في شيء من الطرق التصريحَ بأن النبي صلى الله عليه وسلم سجد لما قرأ سورة {الم * تَنْزِيلُ} السجدة في هذا المحل إلا في كتاب الشريعة لابن أبي داود من طريق أخرى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: غدوت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة في صلاة الفجر، فقرأ سورةً فيها سجدة فسجد؛ الحديث، وفي إسناده مَن يُنظَر في حاله، وللطبراني في الصغير من حديث عليٍّ أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة الصبح في تنزيل السجدة، لكن في إسناده ضَعف.
وعلى هذا فمِن المخالفة للسُّنة أن يَعمِدَ إنسان إلى قراءة آية السجدة فقط ثم يسجد؛ إذ إن الثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ السورة بتمامها في الركعة الأولى، ويقرأ سورة {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان: 1] في الركعة الثانية، فقصرُ القراءةِ على محل السجدة مخالفةٌ للهَدْي النبوي، هذا وينبغي للمصلِّي ألا يداوم على قراءة هاتين السورتين في فجر كل جمعة؛ لعموم البلوى باعتقاد العوامِّ أن السجدة فيها واجبةٌ تعاد الصلاة لتركها.
Source link