فيما تشهد الجبهات الروسية الأوكرانية، الاثنين، يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال العنيف، يحاول الجيش الروسي تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض فيما تقاوم قوات كييف بمساعدة عسكرية من الغرب.
وفي آخر التطورات، قالت أوكرانيا إنها أسقطت 18 طائرة مسيرة و17 صاروخ كروز في هجوم شنته روسيا على أراضيها خلال الليل.
وذكرت القوات الجوية في منشور على تطبيق “تليغرام” أن روسيا أطلقت 24 طائرة مسيرة على منطقتي أوديسا وميكولايف بجنوب أوكرانيا خلال الليل. وأضافت أنه تم تدمير جميع الصواريخ السبعة عشر فوق مناطق دنيبروبتروفسك وبولتافا وخميلنيتسكي.
يأتي ذلك فيما اعترف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بأن القوات المسلحة لبلاده في وضع صعب، وأن وتيرة الهجوم المضاد، الذي أعلنته كييف، غير سريعة.
فولوديمير زيلينسكي (أرشيفية من رويترز)
وقال زيلينسكي في مقابلة مع قناة “سي بي إس” CBS الأميركية: “هذا وضع صعب، وسأكون صادقاً تماماً معكم…(الهجوم المضاد) ليس سريعاً جداً”.
ووفقا له، تحولت المواجهة على خط الجبهة إلى مبارزة بالمدفعية ومن كل جانب، بحسب زيلينسكي، يتم إطلاق 40 ألف قذيفة يومياً.
هذا وكانت وسائل إعلام أوكرانية نقلت عن مصادر مخابراتية قولها إن الانفجارات التي وقعت في مدينة سيفاستوبول بالقرم مساء الأحد كانت بسبب عملية مشتركة للقوات الأوكرانية، لكن مسؤولاً عينته موسكو قال إن “أعداء روسيا يحاولون ادعاء انتصار زائف”.
وقال ميخائيل رازفوزجاييف، حاكم سيفاستوبول (الذي عينته موسكو) على تليغرام إن الوضع هادئ تماماً في مدينته، وهي الأكبر في شبه جزيرة القرم. وأضاف أنه لم تقع أضرار عندما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية في المنطقة، الأحد.
يذكر أن أسطول البحر الأسود الروسي يتخذ من سيفاستوبول مقراً له.
وقال رازفوجاييف: “سيحاول أعداؤنا اليوم بكل قوتهم تصوير ذلك على أنه انتصار”.
من جهتها أعلنت روسيا ليل الأحد-الاثنين أنها أسقطت عدة طائرات مسيّرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها وفي أجواء منطقة موسكو، وأيضا فوق بلغورود وفورونيج القريبتين من الحدود مع أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على تليغرام إنه جرى “اعتراض طائرات مسيّرة فوق المناطق الغربية والجنوبية الغربية والشمالية الغربية والشرقية من شبه جزيرة القرم، ومقاطعتي أسترا (غربا) ودوموديدوفو (جنوبا) في منطقة موسكو، ومنطقتي بلغورود وفورونيج (جنوب غرب)”، دون تحديد عدد الطائرات المدمرة أو الإبلاغ عن أضرار أو ضحايا حتى الآن.
Source link