ارتفعت أسعار زيت الزيتون إلى مستويات قياسية جديدة، حيث أدى الجفاف الشديد في الدول المنتجة الكبرى إلى تقليص الإمدادات، وزيادة سرقات زيت الطهي في دول أوروبية لا سيما إسبانيا.
قفزت الأسعار العالمية لزيت الزيتون إلى 8900 دولار للطن في سبتمبر/أيلول، مدفوعة “بالطقس الجاف للغاية” في البحر الأبيض المتوسط، وفقاً لتقرير حديث صادر عن وزارة الزراعة الأميركية.
وقالت وزارة الزراعة الأميركية إن متوسط السعر في أغسطس كان أعلى بنسبة 130% مقارنة بالعام السابق، ولم يظهر “أي علامة على التراجع”.
وتعاني إسبانيا، أكبر منتج ومصدر لزيت الزيتون في العالم، من جفاف شديد منذ أشهر. كما سجلت البلاد ثالث أحر صيف لها، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة في الصيف أعلى من المعتاد بمقدار 1.3 درجة مئوية، وفقًا لوكالة الأرصاد الجوية الحكومية AEMET.
وفقًا لبيانات شركة “Mintec”، انخفض إنتاج زيت الزيتون في إسبانيا في الموسم الأخير إلى نحو 610 آلاف طن، وهذا انخفاض بأكثر من 50% مقارنة بالمعدل المعتاد الذي يتراوح بين 1.3 إلى 1.5 مليون طن.
وقال كايل هولاند، من شركة “Mintec”، لشبكة “CNBC” الأميركية: “مما يزيد من تعقيد الوضع المخاوف بشأن انخفاض الإنتاج في الدول الأوروبية الكبرى الأخرى المنتجة لزيت الزيتون، بما في ذلك إيطاليا واليونان، حيث تسود ظروف الجفاف”.
تعد اليونان وإيطاليا ثاني وثالث أكبر منتجي زيت الزيتون، وفقًا للمجلس الدولي للزيتون، وهو منظمة حكومية دولية تتكون من أعضاء يشكلون أكثر من 98% من إنتاج الزيتون على مستوى العالم.
وأظهر مؤشر مينتيك أن أسعار زيت الزيتون في بإسبانيا ارتفعت إلى 8.45 يورو (9.02 دولار) للكيلوغرام الواحد في سبتمبر. ويمثل هذا “أعلى سعر تم تسجيله على الإطلاق لزيت الزيتون الإسباني” استنادًا إلى بيانات الشركة الممتدة على مدى 20 إلى 30 عاما، ويمثل قفزة سنوية بنسبة 111%.
وبحسب ما ورد تمت سرقة حوالي 50 ألف لتر من زيت الزيتون البكر الممتاز من إحدى مصانع الزيت في إسبانيا في أواخر أغسطس. وهذا يعادل أكثر من 420 ألف يورو، أو حوالي 450 ألف دولار، من زيت الزيتون.
Source link