في السنة النبوية الكريمة واحد من أهم القواعد المهنية التي أعيد توليدها في أحدث نظريات التنمية المهنية
في السنة النبوية الكريمة واحد من أهم القواعد المهنية التي أعيد توليدها في أحدث نظريات التنمية المهنية
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : «أَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ أدْومُها و إن قَلَّ» [الراوي : عائشة أم المؤمنين أخرجه البخاري (6465)، ومسلم (783)]
الحديث في ظاهره يبدو غريباً : إذ كيف يحب الله أعمالاً قليلة ؟
ولكن ربما لو تأملت من الذي روى الحديث لجمعت أول خيوط الحكمة ، فالراوي السيدة عائشة رضي الله عنها ، زوجة الرسول ، وكأن الحديث تم في نقاش زوجي عن عادات يومية بسيطة تتم في المنزل , في ستر بين العبد وربه بدون أن يراها الناس وبشكل مواظب على أداءه يومياً.
لننتقل للفكرة الأكبر:
كثيرا ما نبدأ بدايات طموحة متحمسة لمهام كبيرة ثم يحدث الفتور التدريجي
كثيرا ما نرفض أن نبدأ العمل إلا بعد أن يكون مكتملاً جاهزاً تماماً
كثيراً ما ننسحب من الطريق بسبب ما فرضناه على أنفسنا من وعود كبيرة لم نحققها .
كثيرا ما نصاب باليأس من قصورنا في العمل أو العبادة ونضغط على أنفسنا لنبذل جهداً شاقاً فوق طاقتنا.
كثيرا ما نهدم علاقاتنا بالآخرين بسبب أننا نتوقع منهم الكمال وعدم الخطأ ولا نلتمس لهم الأعذار.
كثيرا ما نعمل بقانون : كل شيء أو لا شيء All-or-none law
هذا لا يعني أن نبدأ من شيء صغير بدون استمرار
المهارة هنا : أن تبدا بعمل قليل ولكن بمواظبة واستمرار وتطوير وتحسين .
وإن كان الانحراف الطفيف في أول الطريق ينتهي إلى الانحراف الكامل في نهاية الطريق ، فبالتأكيد العكس صحيح : فالاستقامة البسيطة في أول الطريق ستؤدي للاعتدال في نهاية الطريق .
لا تستصغر العادة الناجحة الصغيرة واستمر فيها وستنمو بكل تأكيد
#تنمية_مهنية
Source link