استهل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء اجتماعاً بشأن المناخ تغيّب عنه ممثلو أكبر دولتين مسؤولتين عن الانبعاثات في العالم، الصين والولايات المتحدة، بالتأكيد على أن إدمان البشرية على الوقود الأحفوري “فتح أبواب جهنم”.
وعلى الرغم من تزايد ظواهر الطقس القصوى وبلوغ درجات الحرارة العالمية مستويات قاسية، إلا أن ارتفاع مستوى انبعاثات الغازات الدفيئة لا يزال مستمرا في ظل قيام شركات الوقود الأحفوري بجني أرباح كبيرة.
وبالتالي، وصف غوتيريش “قمة الطموح المناخي” بأنها حدث “جدي” سيعلن فيه القادة أو الوزراء عن إجراءات محددة تفي بالتزاماتهم بموجب اتفاقية باريس.
درجات حرارة “رهيبة”
وفي خطابه الافتتاحي، تطرّق غوتيريش إلى درجات “الحرارة الرهيبة” و”الحرائق التاريخية” التي شهدها العام 2023 فيما أكد أن “المستقبل ليس ثابتا. يعود الأمر في كتابة فصوله لقادة مثلكم”.
وأضاف “ما زال بإمكاننا الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية لتبقى عند 1,5 درجة مئوية. ما زال بإمكاننا بناء عالم جوّه نظيف مع وظائف صديقة للبيئة وطاقة نظيفة ميسورة الكلفة بالنسبة للجميع”، في إشارة إلى الهدف الذي يعد ضروريا لتجنّب كارثة مناخية بعيدة الأمد.
كما خصص غويتيرش منصة الحديث للقادة الذين وضعوا خططًا ملموسة لتحقيق صفر انبعاثات كربونية.
وبعد تلقي أكثر من 100 طلب للمشاركة، أعلنت الأمم المتحدة ليل الثلاثاء قائمة تضم 41 متحدثًا لم تشمل الصين والولايات المتحدة وبريطانيا واليابان والهند.
تعهّدات لم يتم الإيفاء بها
ويعد هذا الحدث أكبر قمة مناخية تعقد في نيويورك منذ العام 2019، عندما ألقت الناشطة البيئية السويدية الشابة غريتا تونبرغ كلمتها الشهيرة تحت عنوان “كيف تجرؤ” أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتظاهر الآلاف في نيويورك الأحد للمطالبة بتعزيز إجراءات مكافحة التغير المناخي قبيل افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وخلال هذه القمة تتجه الأنظار إلى ما سيحمله كل من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين من رؤية بشأن أهدافهما الخاصة والتزامات التمويل للدول النامية.
وتعهّدت الاقتصادات المتقدّمة في 2009 بتخصيص مبلغ قدره 100 مليار دولار سنويًا للبلدان الأقل نموا بحلول العام 2020، وهو ما لم يتم الإيفاء به رغم أن الجزء الأكبر من التمويل على شكل قروض.
Source link