أعلن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الوضع في كوسوفو معقد للغاية ومن المحتمل أن يكون خطيراً، مشيراً إلى أن الكرملين يراقب التطورات عن كثب.
وقال بيسكوف للصحافيين، اليوم الاثنين: “الوضع صعب للغاية، نرى في كوسوفو موقفاً تقليدياً متحيزاً ضد الصرب، وهذا نهج غير متوازن، وفي الواقع الوضع متوتر جداً ومن المحتمل أن يكون خطيراً، ونحن نراقبه عن كثب”.
كما تابع “لا يخفى عن أحد تنظيم استفزازات مختلفة في كثير من الأحيان ضد الصرب، وبالطبع، على خلفية هذه الاستفزازات، هناك دائما ضجة إعلامية”.
هجوم مسلح على الشرطة
أتت هذه التصريحات، بعدما أعلنت شرطة كوسوفو تعرض وحداتها لهجوم مسلح من قبل ملثمين يستقلون مركبتين ثقيلتين، وصلوا إلى قرية بانيسكا شمالي البلاد، وبدؤوا إطلاق النار ما أدى لمقتل ضابط.
ووصفت فيوسا عثماني رئيسة كوسوفو الهجوم بـ”الإرهابي المدبر من مجموعات إجرامية صربية”، في حين قال رئيس الحكومة الكوسوفي ألبين كورتي إن الجريمة المنظمة تهاجم كوسوفو بدعم سياسي ومالي ولوجيستي من مسؤولين في بلغراد.
عنصر من شرطة كوسوفو – رويترز
اضطرابات متكررة
ويشهد شمال كوسوفو حيث تتركز الأقلية الصربية، اضطرابات متكررة، وتفاقم الوضع فيه فجأة في مايو/أيار الماضي، حين قررت سلطات كوسوفو تعيين رؤساء بلديات ألبان في 4 مناطق معظم سكانها من الصرب.
وأثارت هذه الخطوة واحدة من أسوأ الاضطرابات في شمال كوسوفو منذ سنوات، مع خروج مظاهرات واعتقال صربيا 3 من عناصر شرطة كوسوفو، إضافة إلى أعمال شغب عنيفة قام بها متظاهرون صرب، أدّت إلى إصابة أكثر من 30 عنصرا من قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي.
وتشجع بلغراد حوالي 120 ألف صربي يقيمون في كوسوفو، ويمثلون ما بين 6% و7% من السكان، على تحدي سلطات بريشتينا.
وينشر حلف شمال الأطلسي قوة حفظ سلام في كوسوفو، منذ تدخله العسكري في 1999.
Source link