حمّلت روسيا، الاثنين، حكومة كوسوفو مسؤولية الاشتباك الدامي بين السلطات ومسلحين قرب الحدود الصربية، محذرة من أن “إراقة الدماء” قد تخرج عن السيطرة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية “ليس هناك شك في أن إراقة الدماء التي وقعت أمس هي نتيجة مباشرة وفورية لمسار رئيس الوزراء ألبين كورتي للتحريض على الصراع”، محذرة من أن محاولات تصعيد الوضع قد تدفع “كل منطقة البلقان إلى هاوية خطيرة”.
كما ذكرت موسكو أن قوة شرطة كوسوفو “فقدت مصداقيتها منذ زمن بعيد بسبب إجراءاتها العقابية المنهجية ضد الصرب”.
كارثة إنسانية.. وتهديد مباشر
وأضافت أن “قوات خاصة مدججة بالسلاح انتشرت في مناطق غير ألمانية ما زالت السلاح الرئيسي لدفع الصرب للخروج من كوسوفو”.
وفي إشارة إلى الحظر على استيراد السلع من وسط صربيا، قالت موسكو إن “البلديات الشمالية على حافة كارثة إنسانية منذ أشهر”.
وتابعت الخارجية الروسية أن “هناك تهديدا مباشرا من عودة التطهير العرقي الذي سبق أن مارسه متطرفون ألبان في كوسوفو”.
تصعيد خطير
هذا وأسفرت مواجهة بين مسلحين وسلطات كوسوفو قرب الحدود مع صربيا عن مقتل شرطي، الأحد، في تصعيد اعتُبر الأخطر في كوسوفو منذ سنوات.
بدوره، دان الاتحاد الأوروبي الهجوم “الإرهابي” على قوات الشرطة في كوسوفو، وفق ما جاء على لسان بيتر ستانو، الناطق باسم مسؤول الشؤون الخارجية في التكتل جوزيب بوريل الاثنين.
ودعا ستانو صربيا وكوسوفو إلى اتّخاذ “إجراءات عاجلة” لخفض منسوب العنف ودعم الحوار، مذكّرا بأن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتّخذ “إجراءات” بحق صربيا كما فعل في الماضي حيال كوسوفو.
Source link