بإمكانك استرداد سعادتك حين تعيد الملك لمالكه؛ فالقلب الذي علَّقْتَه يومًا بغير الله فصار ذليلًا لمحبوبه، لن يعرف السلام والهدوء والطُّمأنينة، إلا عندما تُعيدُه صافيًا لخالقه ومالكه.
إذا مزَّقَتْ قلبَكَ سكاكينُ الأحزان، فقُمْ بحياكته بحبال الاستعانة بالرحمن، وردِّد: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87]، ردِّدْها وثِقْ أنَّه لن يتركَكَ وحدَكَ؛ فهو نصيرُ المكروبين، وملاذُ الحائرين، وضَعْ نصب عينيك دومًا: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم: 64].
الدعاء إيجابية:
في اللحظة التي تُغلَقُ فيها جميعُ الأبواب، وتُسَدُّ فيها جميعُ النوافذ، لا تيئَس، ارفع عينيكَ لأعلى، ستجد أبواب السماء مفتوحةً تنتظر وصول صوتِكَ وارتفاع دعواتك، لتنهمر عليك بإذن الله أمطار الإجابة.
الدعاءُ إيجابيةٌ من المؤمن الواثق في عطاء ربِّه، فلا تتخلَّ عنه، ولا تحرِمْ نفسَكَ من خيراته.
اشكُرْه يزدْكَ:
كل الخير الذي تتمنَّاه، وتنتظر وصوله إليك سالِمًا، ربما يحتاج أنْ تتذكَّر هذه الآية: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].
استغراقُكَ في عبادة الشكر على ما لديك من نِعمٍ منسية، يُمطرك بوابل مِن المزيد مِن النِّعَم؛ فلا تحرم نفسك مِن بشائر الخير بغفلة القلب عن لذَّة الشكر.
استجلِب نعيمَ الخير بنعيم الشكر.
حرِّر قلبك:
الحزن يُخيم على قلبك؟
تشعُر بالضَّعْف أمام من تُحِبُّ، ولا يُقدِّر قيمتَك، ولا يعبأ بمشاعرك ونبض قلبك؟
لا تيئَس؛ فبإمكانك استرداد سعادتك حين تعيد الملك لمالكه؛ فالقلب الذي علَّقْتَه يومًا بغير الله فصار ذليلًا لمحبوبه، لن يعرف السلام والهدوء والطُّمأنينة، إلا عندما تُعيدُه صافيًا لخالقه ومالكه.
حرِّر قلبَكَ من قيوده، ينعَمْ.
______________________________________________________
الكاتب: أ. رضا الجنيدي
Source link