وتلك الأيام نداولها بين الناس.. – محمد سيد حسين عبد الواحد

هذه الآية تضع أيدينا على سنة من سنن الله تعالى في خلقه وهي سنة ( التداول) قال الله تعالى   {﴿ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاس﴾ }

أيها الإخوة الكرام:  في سورة آل عمران آية يقول فيها رب العالمين سبحانه وتعالى: {﴿ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ ٱلْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُۥ ۚ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ }

إن سنة الله عز وجل في خلقه لا تتغير ولا تتبدل وهذه الآية التي استهللنا بها حديث اليوم: {﴿ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ ٱلْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُۥ ۚ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ الذين ءَامَنُوا۟ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ }

هذه الآية تضع أيدينا على سنة من سنن الله تعالى في خلقه وهي سنة ( التداول) قال الله تعالى   {﴿ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاس﴾ }

سنة التداول تعني أن الحياة لا تثبت على حال واحدة،  إنما هى متقلبة،  يوم لك ويوم عليك.. 

أحدهم اليوم في صحة وعافية،  وغدا في محنة وابتلاء.. 
أحدهم اليوم في سعة وغنى وغدا في حاجة ومسكنة {﴿ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاس﴾}

الضراء لا تدوم،  والسراء لا تدوم،  الرخاء لا يدوم، الشدة لا تدوم.. 

اليوم أحدهم حي في ذهابه وإيابه، وفي صولاته وجولاته، يملأ الأسماع والأبصار وغدا يصير ترابا كأن لم يكن شيئا مذكورا {﴿ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاس﴾}
أحدهم اليوم في قوة وغدا في ضعف،  اليوم مسرور وغدا مهموم، اليوم انتصار وغدا انكسار، أو اليوم انكسار وغدا انتصار {﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِى ٱلْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَآئِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَآءَهُمْ وَيَسْتَحْىِۦ نِسَآءَهُمْ ۚ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ ﴾ ﴿ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُوا۟ فِى ٱلْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَٰرِثِينَ ﴾ }

هكذا هى الدنيا تتقلب بأهلها من حال إلى حال سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا {﴿ إِنَّمَا مَثَلُ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنزَلْنَٰهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخْتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ ٱلنَّاسُ وَٱلْأَنْعَٰمُ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَخَذَتِ ٱلْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَٱزَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَآ أَنَّهُمْ قَٰدِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَىٰهَآ أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَٰهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِٱلْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلْءَايَٰتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ }

هذه سنة الله تعالى في خلقه ( دوام الحال من المحال) لاشيء في هذه الدنيا يدوم فلا الليل يدوم ولا النهار يدوم،  ولا العسر يدوم ولا اليسر يدوم،  ولا الحب يدوم ولا البغض يدوم، ولا الفرح يدوم ولا الحزن يدوم، ولا الإنتصار يدوم ولا الإنكسار يدوم قال الله تعالى   {﴿ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاس﴾}

أول ما قيلت هذه الآية:  قيلت لأصحاب النبي محمد عليه الصلاة والسلام وتحديدا عقب الإنكسار وإفلات الإنتصار في يوم (أحد).. 

وذلك أن الحزن خيم على الصحابة رضوان الله تعالى عليهم إذ كيف يصيبهم ما أصابهم،  كيف يفرون؟! كيف يقتلون؟ كيف يجرحون؟! 
كيف تدور عليهم الدائرة؟! 

كيف يقتل مصعب،  وحمزة، وحنظلة، وسعد بن الربيع،  وأنس بن النضر، كيف يقتلون وكيف تشق بطونهم وتقطع آذانهم وكيف يشوهون وهم الأكارم من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام؟! 
وكيف يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم ؟!  وكيف تكسر رباعيته؟!  وكيف يضرب على عاتقه؟!  وكيف يسقط في حفرة حتى يقال إن محمدا قد مات؟!  

خيم الهم والغم على الصحابة رضوان الله تعالى عليهم إذ كيف يهزمون وهم على الحق وعدوهم على الباطل؟!  عز عليهم أن ينكسروا أمام عدوهم وهم الذين تتلى عليهم آيات الله وفيهم رسوله؟! 

فنزلت هذه الآية تخفف عنهم وتسري عن قلوبهم وتذكرهم بأن الأيام ( دول) وأن من سنن الله الثابتة في خلقه ( سنة التداول) والتي نعبر عنها بقولنا ( يوم لك ويوم عليك) 

قال الله تعالى {﴿ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ ٱلْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُۥ ۚ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾}  

انتصر المسلمون يوم ( بدر) انتصارا كبيرا،  وانهزموا يوم ( أحد)  هزيمة منكرة، أنزل المسلمون الجراح بقريش يوم ( بدر)، وأنزلت قريش الجراح بالمسلمين يوم ( أحد) {﴿ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاس﴾}

وكأن الله تعالى يقول: 
فلا تجزعوا أيها المؤمنون لما أصابكم من الجراح في (أحد) على أيدى المشركين فهم قد أصيبوا منكم بمثل ذلك في يوم (بدر) 
وذلك أن أيام الدنيا دول بين الناس، لا يدوم سرورها ولا غمها لأحد منهم، فمن سره زمان ساءته أزمان، ومن أمثال العرب (الحرب سجال، والأيام دول) فهي تارة لهؤلاء وتارة لأولئك.. 

كما قال الشاعر: فلا وأبى الناس لا يعلمون، فلا الخير خير، ولا الشر شر، فيوم علينا، ويوم لنا، ويوم نساء ويوم نسر.. 

{﴿ مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى ٱلْأَرْضِ وَلَا فِىٓ أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِى كِتَٰبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ ﴿ لِّكَيْلَا تَأْسَوْا۟ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا۟ بِمَآ ءَاتَىٰكُمْ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ }

ولا يفهم من قول الله تعالى   {﴿ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاس﴾} لا يفهم من هذه الآية أن الله تعالى كما ينصر الحق ويقره ويرضاه،  ينصر الباطل أيضا ويقره ويرضاه!! 

الله تعالى لا يرضى لعباده الكفر، والله تعالى لا يحب الكافرين، 

وقد تكلم الإمام الرازي عن الحكمة في قوله تعالى {﴿ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاس﴾}  فقال ما ملخصه: 
واعلم أنه ليس المراد من هذه المداولة أن الله- تعالى- ينصر المؤمنين تارة، ينصر الكافرين تارة، وذلك لأن ( نصر الله) منصب شريف، وإعزاز عظيم يليق بالمؤمنين ولا يليق بالكافرين..
إنما المراد: هو ان الله تعالى تارة يشدد المحنة على الكافرين تعذيبا لهم وإذلالا لهم وعقوبة، وتارة يشدد الله تعالى المحنة على المؤمنين ابتلاء لهم واختبارا لهم ورفعا لدرجاتهم ومغفرة لذنوبهم ومثوبة لهم…

 وهذا ما أكدت عليه الآية الكريمة وما بعدها من الآيات الكريمات: 
  {﴿ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ ٱلْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُۥ ۚ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ ﴿ وَلِيُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَيَمْحَقَ ٱلْكَٰفِرِينَ ﴾  ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا۟ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُوا۟ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾ }

دارت الدائرة يوم ( أحد)  على المسلمين بعد أن كانت الدائرة لهم ( أول الأمر) ليعلم المؤمنون أن الإيمان وحده لا يكفي بل لابد وأن يأتي مع الإيمان ( عمل) ومع الإيمان (استعداد) ،  ومع الإيمان (أخذ بالأسباب)  ومع الجميع (سمع وطاعة لأمر الله ورسوله) 

فلا نصر مع غرور ولو كنا مؤمنين،  ولا نصر إن تغلب علينا حب الدنيا، ولا نصر مع مخالفة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهذا ما عبرت عنه الآية بكل وضوح في خطاب إلى خير القرون من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى: ﴿ أَوَلَمَّآ أَصَٰبَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ﴾ 

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يصلح أحوالنا،  وأن ينصرنا على أنفسنا،  وعلى عدونا من الإنس والجن إنه ولي ذلك ومولاه وهو على كل شيء قدير… 

الخطبة الثانية 
بقى لنا في ختام الحديث عن سنة ( التداول) كسنة لله عز وجل في خلقه، والتي نعبر عنها بقولنا ( الحرب سجال، والأيام دول، ويوم لك ويوم عليك) بقى لنا أن نقول:
 إن التاريخ مدرسةٌ حكيمةٌ لمن أحسنَ قراءتهُ، وتأملَ عِبرَهُ، وأستفادَ من وقائِعهِ.. 

فأحداثُ السنين، وأنباءُ السابِقين، وتجاربُ الأُممِ، وتقلباتُ الدُّولِ، دُروسٌ بليغةٌ لا يستفيدُ مِنها إلا العُقلاءُ.

فالأحداثُ تتكرُّر، والتاريخُ يُعيدُ نفسهُ، والعاقِلُ من اعتبرَ بغيره… عاثَت أُممٌ في الأرضِ أزمانًا ثمَّ إنها أدبرت وبارت، وسارت في الأرض جحافِلُ من الكفرِ والطغيانِ فأوغلت وتمادت، ثم إنها أفلت واندثرت..

وسادت أممٌ ذاتُ حضاراتٍ عظيمةٍ دهرًا طويلًا ثمَّ إنها اضمحلت وبادت، وقامت للظُّلمِ صروحٌ ضخمةٌ فبطشت ونكَّلت، ثم إنها تهدَّمت وزالت، قال تعالى: {﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا ﴾}  

وفي القرآنِ الكريم أخبارُ أُممٍ طغت وبغت، وأفسدت في الارض وتجبَّرت، وأُممٌ نحتت الجبال بيوتًا وتعالت واشمخرت، وأُممٌ كفرت بأنعمِ الله وأُترِفت، فما أسرعَ أن حلَّت بهم المثُلات، وحقَّت عليهم كلمةُ العذابِ، فاصبحوا أثرًا بعد عين.. 

{﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴾  ﴿ إِرَمَ ذَاتِ ٱلْعِمَادِ ﴾ ﴿ ٱلَّتِى لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى ٱلْبِلَٰدِ ﴾ ﴿ وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُوا۟ ٱلصَّخْرَ بِٱلْوَادِ ﴾﴿ وَفِرْعَوْنَ ذِى ٱلْأَوْتَادِ ﴾  ﴿ ٱلَّذِينَ طَغَوْا۟ فِى ٱلْبِلَٰدِ ﴾﴿ فَأَكْثَرُوا۟ فِيهَا ٱلْفَسَادَ ﴾ ﴿ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ﴾ ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلْمِرْصَادِ ﴾}  

في الدنيا أيامٌ مجيدةٌ تليدةٌ، وأيامٌ أخرى مُؤلمةٌ حزينة.. عسرٌ ويُسر، شِدّةٌ ورخاء،  سراء وضراء،  لكن العاقبةَ دائمًا من نصيب المؤمنين.. {﴿ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾}   {﴿ قَالُوٓا۟ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِنۢ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِى ٱلْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴾}

ما نود أن نؤكد عليه:  
هو أن هذه هى سنة من سنن الله عز وجل في هذه الحياة الدنيا ( الأيام دول) و ( دوام الحال من المحال) 

فخذ من حياتك قبل موتك،  وخذ من صحتك قبل مرضك،  وخذ من شبابك قبل هرمك، ومن فراغك قبل شغلك ومن غناك قبل فقرك.. 

لا تفرح كثيرا وقت الرخاء،  ولا تبتئس كثيرا وقت الشدة،  فلن يبق شيء على حاله، توازن في محبتك وإقبالك وعطاءك،  توازن في بغضك وإحجامك ومنعك فأحوال الناس تتغير ونفوس الناس تتحول، وقلوب الناس تتقلب ولذلك قيل ( أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما،  وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن بكون حبيبك يوما ما) 

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يغير أحوالنا إلى أحسن حال،  وأن يأخذ بقلوبنا إليه أخذ الكرام عليه.. اللهم آمين.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خطر الإلحاد (2) – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة السفر إلى بلاد الكفار للدراسة أو غيرها دون التقيد بالضوابط الشرعية -القراءة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *