إنَّ نصرة إخواننا المستضعفين في أرضنا المقدَّسة المباركة؛ لهي من أوجب الواجبات الشرعية في هذا الوقت، ولا سيَّما في هذا الظرف التاريخي الحرج الصعب الذي تمُرُّ به الأُمَّةُ الإسلاميَّةُ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبِيَّ بعده، أمَّا بعد:
فَإنَّ نصرة إخواننا المستضعفين في أرضنا المقدَّسة المباركة؛ لهي من أوجب الواجبات الشرعية في هذا الوقت، ولا سيَّما في هذا الظرف التاريخي الحرج الصعب الذي تمُرُّ به الأُمَّةُ الإسلاميَّةُ، كلٌّ بحسبه، ولا يُكلِّف الله نفسًا إلَّا وسعها، على أنْ يكون ذلك كلُّه منضبطًا بالضوابط الشرعية، البعيدة كل البعد عن الحماسات الطائشة والانفعالات المدمِّرة، التي من شأنها عياذًا بالله أنْ تَصُبَّ الزَّيت في النار؛ فيستحيل الأمرُ سوءًا واشتعالًا.
إنَّ النُّصرةَ في كلماتٍ معدودةٍ:
اعتقادٌ راسخ في القلب بالأخوة الإيمانية؛ استشعارًا لحقيقة الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمَّى، ودعوة صادقة في وقت إجابة فاضلة؛ عسى الله بفضله ورحمته أن يكشف بها الضُّرَّ، مع مواساة رحيمة تبدأ بالكلمة الحانية، فالإغاثة العاجلة، والمخاطبة الناصحة لولاة أمر المسلمين -أصلحهم الله وهداهم- بالخطاب الشرعي اللائق بهم، والاصطفاف وراءهم لحمةً واحدةً؛ لتحمُّل هذه المسؤولية، وأداء هذه الأمانة، والله سائِلُنا جميعًا عن هذا، في يومٍ عظيم، يوم يقوم النَّاسُ لربِّ العالمين.
والله أسال أنْ يُوفِّقنا جميعًا للرجوع إلى دينه والاستمساك بشرعه.
ورغم اشتداد الظُّلمة وتأزُّم المحنة إلَّا أنَّ فجر الفرج قادم بإذن الله، أليس الصُّبحُ بقريب؟!
وثقة بوعْدِ اللهِ جلَّ وعلا، لنْ يكُونَ بفضلِ اللهِ ورحمتِه بعد كلِّ هذا العُسرِ إلَّا اليُسْر، تلك هي سُنَّةُ اللهِ الجاريةُ الماضيةُ التي لا تَتبدَّل ولا تتحوَّل.
نجَّى الله إخواننا المستضعفين، وأعاذهم من مكر اليهود والنصارى والمجوس الكافرين.
________________________________________________
المستشار الشرعي: أبو محمد، النميري بن محمد الصَّبَّار
Source link