فوائد مختصرة من أقوال العلامة عبدالرحمن بن حسن منتقاة من الدُّرر السَّنيَّة – فهد بن عبد العزيز الشويرخ

  

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين….أما بعد: فهذه فوائد مختصرة من أقوال العلامة عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ, رحمه الله, منتقاة من كتاب ” الدرر السنية في الأجوبة النجدية ” أسأل الله أن ينفع بها الجميع.

• العلم بالله جل وعلا, والفقه في دينه:

& لا صلاح للعباد في معاشهم ومعادهم إلا بالعلم بالله, وما يجب له على عباده من دينه الذي رضيه لهم, فبالقيام به صلاح الدنيا والآخرة, وفي الغفلة عنه زوال النعم وحلول النقم.

• من علامات إخلاص طالب العلم:  

& من علامات إخلاص طالب العلم: أن يكون صموتًا عما لا يعنيه, متذللًا لربه, متواضعًا لعبادته, متورعًا, متأدبًا, لا يبالي ظهر الحق على لسانه أو لسان غيره, لا ينتصر ولا يفخر, ولا يحقد ولا يحسد, ولا يميل به الهوى, ولا يركن إلى زينة الدنيا.

• متابعة الرسل وقبول ما جاءوا به:

& كل خير في الدنيا والآخرة إنما حصل بمتابعة الرسل وقبول ما جاءوا به. وكل شر في الدنيا والآخرة إنما حدث ووقع بمعصية الله ورسله, والخروج عما جاءوا به من النور والهدى.

• المحب لله عز وجل:

& المحب لله قلبه يخشع, وعينه تدمع, يحاسب نفسه بالإخلاص, والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم, بفعل ما أمر به وترك ما نهي عنه, وهذا دليل المحبة.

& العلم النافع أعظم  ما صرفت إليه الهمم, ونشر بساطه في محافل أولي النجابة والكرم, إذ من عدمه فقد عدمت حياته, وجانبه الرشد أو فاته.

• من أحبّ شيئًا من دون الله:

& قال العلماء رحمهم الله: قضى الله قضاء لا يرد ولا يدفع ان من أحبَّ شيئًا من دون الله سُلِّط عليه.

& علم المنطق…ذكر العلماء إنما فيه من صحيح فهو موجود في كتب أصول الفقه, فيتعين تركه, وعدم الالتفات إليه, والمعول إنما هو على الكتاب والسنة, وما عليه سلف الأمة والأئمة, هذه كتبهم موجودة بحمد الله ليس فيها من شبهات أهل المنطق

& المساواة بين أهل الأهواء والزيغ وبين أهل الإيمان والمعاصي, وجعلهم في رتبة أهل الإيمان أو فوقهم, خلاف ما أحبه الله, وأمر به عباده, وهو في نفسه فساد, وذلك سبب سخط الله وعذابه, وحلول عقابه.

& الجهمية, والرافضة, والمعتزلة,…هذه الفرق الثلاث, قد ابتلى بهم أهل السنة والجماعة قديمًا وحديثًا, …هم أصل الشر في هذه الأمة.

& الجهمية,…دخل فيها من يدعي أنه على السنة, وليس كذلك, فخالف الكتاب والسنة, وسلف الأئمة, وأئمتها, وعمّ ضررها, فجحدوا الصفات, وتوحيد الإلهية, الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه, فهم خصوم التوحيد, والسنة إلى اليوم.

 

• الحذر من الأسباب التي تضعف الإيمان:

& على من نصح نفسه أن يكون حذرًا من الأسباب التي تضعف الإيمان, وتجلب أسباب المآثم والعصيان, من الهلع والطمع, والرضا بالدنيا والاطمئنان بها.

• الحق وقلة السالكين له, والباطل وكثرة العاملين به:

& ما أحسن قول بعض السلف: لا تستوحش من الحق لقلة السالكين, ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين. وقال بعضهم: ليس العجب ممن هلك كيف هلك, إنما العجب ممن نجا كيف نجا.

• المصائب والابتلاء:

& كثير من الناس يعرف أن المصائب والابتلاء حصل بسبب الذنوب ويقصد الخروج منها والتوبة ولا يوفق…وذلك لأسباب منها: جهله بالذنوب ومراتبها وحالها عند الله ومنها: جهله بالطريق التي تخلصه منها وتنقذه من شؤمها وشرها وتبعتها.

& السعيد من وعظ بغيره, وبما جرى له وعليه.

& من سعادة العبد أن يتخذ له إخوان صدق, ممن لهم علم ودين, يذكرونه إذا نسي, ويعيونه إذا ذكر…فإنهم زينة في الرخاء, عدة في البلاء, يأنس بهم أصحابهم في هذه الدار, وفي القبور, ويوم البعث والنشور.

• الاستغاثة بالأموات:

& استغاثة الأحياء بالموتى في طلب الجاه وسعة الرزق والأولاد, مثل أن يقال عند القبور نسألك أن تدعوا الله في رفع فقرنا وبسط رزقنا وكثرة أولادنا, وشفاء مريضنا لأنكم سلف مستجابوا الدعوات عند الله فهذا من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله.

 

• مجالسة أهل الخير, والحذر أهل الباطل:

& عليك بقرب من إذا قربتهم قربك الله وأحبك, وإذا نصرتهم نصرك الله وأيدك, واحذر أهل الباطل الذين إذا قربتهم أبعدك الله, وأوجب لك سخطه.

& في الأثر تحببوا إلى الله ببعض أهل المعاصي, وتقربوا إلى الله بالبعد عنهم, واطلبوا رضا الله بسخطهم.

• بناب القباب على القبور وسيلة إلى عبادتها:

& بناء القباب على القبور, وإسراجها وسيلة إلى عبادتها, والخضوع لها, والتذلل والتعظيم, وسؤالها ما لا يقدر عليه إلا الله.

• من أسباب الغلبة على الأعداء:

& اجعل بالك لهذه الآية: {﴿ ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ﴾} فلا غلبة إلا بهذا السبب العظيم الذي من انتظمت له هذه الثلاثة غلب من ناوأه وعاداه من قريبٍ أو بعيد, لأنه صار من حزب الله.  

• بردة البوصيري:

& البردة التي تنسب  للبوصيري, قد ضمنها أبياتًا شركية, تنافي ما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم, من توحيده, وقد افتتن به كثير من الناس وجعلوها أفضل من الأوراد النبوية التي شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

• أفضل التفاسير:

& أفضل ما في أيدي الناس من التفاسير…تفسير…الطبري, وتفسير…البغوي, وتفسير…ابن كثير, فهذه أجل التفاسير, ومصنفوها أئمة مشهورون أهل سنة, ليسوا بجهمية ولا معتزلة ولا قدرية ولا جبرية ولا مرجئة بحمد الله.

 

& من له نهمة في طلب الأدلة في الحق ففي كتاب الله وسنة رسوله ما يكفي ويشفي, وهما سلاح كل موحد ومثبت لكن كتب أهل السنة تزيد الراغب وتعينه على الفهم

& أصل التقوى ما يقرّ في القلب من خشية الله, وخوفه وهيبته وإجلاله وتعظيمه.

& فقد عمت البلوى بالجهل المركب, والبسيط…فالله الله, في التحفظ على القب, بكثرة الاستغفار من الذنب.

& يجب عليكم هجر أهل البدع والإنكار عليهم.

& قد رأينا عجبًا: أن من التفت إلى أحدٍ دون الله, خذله الله به, وسلّطه عليه.

& باستعمال أهل النفاق والخيانة والظلم يزول الملك, ويضعف الدين.

& أهل الدين هم أوتاد البلاد ورواسيها, فإذا قلعت وكسرت مادت وتقلبت.

& قد أفلح من كان لله محياه ومماته, وخاف الله في الناس, ولم يخف الناس في الله.

& مما يدفع الله به العقوبات, ويزيد به الحسنات: الصدقة على الفقراء والمساكين

                    كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ