لقد هدم طـوفان الأقـصى مفهوم الدولة الصـهيونية، وأسس إنشائها، كما هدم مفهوم الأمن والردع الذي تأسست عليه.
لقد هدم طـوفان الأقـصى مفهوم الدولة الصـهيونية، وأسس إنشائها، كما هدم مفهوم الأمن والردع الذي تأسست عليه.
فقد تأسس الكيان الصـهيوني عن طريق جلب المهاجرين الصـهاينة، ومنحهم المنازل الفاخرة، والأموال، والوظائف، وأحدث الأسلحة، لتوسيع المستوطنات، وقـتـل الفلسطـينيين، وطردهم من أراضيهم، ومنازلهم، والاستيلاء عليها، وحرق محاصيلهم الزراعية.
وهكذا، جاء المستوطنون الذين كانوا يعانون من شظف العيش في بلدانهم، أو الذين هاجروا لأسباب دينية خالصة، وهم على قناعة بأن الدولة الصهيونية توفر لهم سبل الحياة الرغيدة، وتوفر لهم سبل الحماية.
وما فعله طـوفان الأقـصى، هو هدم ذلك كله! لقد هدم طـوفان الأقـصى الدعاية الصهيونية لجلب المهاجرين من شتى بقاع العالم. وهدم طـوفان الأقـصى الدعاية الصهيونية بأن فرق النخبة في الجيش الصهيوني توفر الحماية لمستوطنات غلاف غزة. وهدم طـوفان الأقـصى حلم المهاجرين المغتصبين في حياة رغيدة على أرض فلسطين.
لقد تغلبت المقـاومة الإسـلامية على شن الحروب على قطاع غزة، وخنقه بمختلف السبل والأساليب. كما تغلبت على حصار المعابر التي تراقب كل شاردة وواردة. كما تغلبت على السور المنيع الذي يمتد في باطن الأرض كما يرتفع فوقها، وتغلبت على مختلف وسائل وأجهزة المراقبة التقنية والأسلحة الحديثة. وتغلبت المقاومة على حرمانها من أي مطار أو ميناء، أو توفير سبل العيش الطبيعية، وتغلبت على منع أهلها من صيد البحر، وقتل العديد من الصيادين البسطاء.
فعلى كل من يفكر في الهجرة إلى الكيان الصهيوني بعد طـوفان الأقـصى، أن يتذكر يوم 7 أكتوبر. وعلى كل مستوطن صهيوني أن يعلم أنه غير آمن، وأن الدولة الصهيونية لن توفر الحماية له، مهما بلغت قوتها، ومهما بلغت مساعدة أمريكا لها. وعلى كل مستوطن صهيوني أن يتذكر أن طوفان الأقصى قد يبتلعه في أية لحظة، أو في أي يوم.
Source link