(6) الصدق مع الأولاد – طريق الإسلام

أكثر ما نفعني في تربية الأولاد دقةُ الكلمة في معاملتهم، وقد أيقنوا أنَّ ما يَسمعونه حق، وما يُوعدون به سيكون، فصارتْ للكلمة هيبة، وللتعاملِ أسلوبٌ جدي، ونشأتْ حالةٌ من الثقة رائعة جدًا…

هناك كلماتٌ مؤجَّلة في داخلنا دائمًا، بعضُها يحين وقتُها بعد شهر، وبعضُها بعد سنة، وأقساها هي التي لا يأتي وقتُها، ولا نتمكن من البوح بها أبدًا.

 

(كتبتُ بالكلمة السابقة إلى أخي العالم الأديب الشيخ الدكتور عمر بن عبد العزيز العاني الأستاذ في كلية الآداب بجامعة البحرين فكتب إليَّ: أعيذك مِنْ أقساها وأقصاها…).

♦ ♦ ♦ ♦

 

• الصدقُ من أعظم أخلاق الإسلام، إنه مظهرٌ من مظاهر الحقيقة الخالدة في هذا الدين.

♦ ♦ ♦ ♦

 

• يتراحمُ المرضى في المستشفى فيما بينهم، ويسألُ بعضُهم عن بعض، وقد تنشأ علاقةٌ بين ذويهم وتمتد إلى خارج المستشفى، وربما كانوا مختلفين في دينهم، أو مذهبهم، أو مشربهم… على عكس كثيرين من الأصحاء الذين تأكل الأحقادُ قلوبَهم…

 

تأملتُ هذه الظاهرة وقلت: سبحان الله:

مرضى في حالةٍ صحية.

وأصحاء في حالةٍ مرضية.

♦ ♦ ♦ ♦

 

• وُلِدَ له مولود في المستشفى… فجاءتْه ممرضةٌ عربيةٌ مهنئةً مبالغةً تعرِّض بالهدية إلى حدِّ التصريح…

 

وعَرَضَ هو على ممرضات من الفلبين والهند فاعتذرن بلطفٍ عن عدم القبول…

♦ ♦ ♦ ♦

 

• الهمُّ يقتل النبوغ.

♦ ♦ ♦ ♦

 

• مَنْ دام نومُه استمرَّ حلمُه.

♦ ♦ ♦ ♦

 

• مَنْ قام كسلُه قعد أملُه.

♦ ♦ ♦ ♦

 

الصدق مع الأولاد:

• أكثر ما نفعني في تربية الأولاد دقةُ الكلمة في معاملتهم، وقد أيقنوا أنَّ ما يَسمعونه حق، وما يُوعدون به سيكون، فصارتْ للكلمة هيبة، وللتعاملِ أسلوبٌ جدي، ونشأتْ حالةٌ من الثقة رائعة جدًا…

♦ ♦ ♦ ♦

 

• أقولُ أحيانًا: ليت الفقهاءَ اتفقوا على وجوب الغسل يوم الجمعة

♦ ♦ ♦ ♦

 

• مَنْ فضَّل العُزْلَة كان العِزُّ لَه.

♦ ♦ ♦ ♦

 

• فتحَ نافذةَ السيارة، ابتسمتْ إليه زهورٌ رائعةُ الجمال ساحرةُ العطر، ظنَّتْ أنه سيحييها بابتسامةٍ وإعجابٍ وتسبيحِ خالقها، لكنه رمى عقب (سيكارته) عليها… وظهر الضوءُ الأخضرُ فانطلق بسرعةٍ جنونيةٍ!!

♦ ♦ ♦ ♦

 

• كان وهو يطالِع تعجبُه كلماتٌ أو مواقفُ أو أخبارٌ فيضع لها عنوانًا في قصاصةٍ ويكتبُ اسمَ المصدر… وبعد حينٍ شذَّت تلك المصادر عنه، وضاعت فوائد قيمة… فعلم أن ما كان يفعلُهُ نوعٌ خفيٌّ من التسويف!

♦ ♦ ♦ ♦

 

• في المصلين رجلٌ ما صلى خلف أحدٍ إلا قال له: طوّلتَ أو قصّرتَ! وفيهم مَنْ تراه مقبلًا على صلاته، يتِّهم نفسَه، ويَشهد التقصيرَ منها، ويعذر الإمامَ إنْ وقع له شيءٌ ما مِنْ ذلك…

♦ ♦ ♦ ♦

 

• تُخطئ الزوجةُ كثيرًا حين تتصوَّر أنَّ الطريق إلى معدة زوجها أهمُّ من الطريق إلى عقله وقلبه وروحه.

♦ ♦ ♦ ♦

 

• كان له زوجتان:

فليلة يَرى على مائدته ما لذَّ وطاب من الطعام.

وليلة يَرى على مائدته ما لذَّ وطاب من الكلام…

♦ ♦ ♦ ♦

 

• أنتظِرُ -مستعِينًا بالله- اليومَ الذي أحتفلُ فيه بالفراغ من الملفات الورقية.

♦ ♦ ♦ ♦

 

• حين نَجمعُ الأوقات والأموالَ التي صُرِفتْ في أعمالٍ تُرِكَتْ ولم تُنْجزْ- وربما قارب بعضُها النجاز- نكادُ نُصْعَقُ مِنْ هولِ الخسارة.

________________________________________________
الكاتب: د. عبدالحكيم الأنيس


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

شرح دعاء الهم والحزن – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *