ذكرتِ الكثيرُ من النصوص الواردة في السنة النبوية أن الصلاة سبب من أسباب زيادة حسنات العبد، ورفع درجاته عند الله – تعالى – ومن هذه الأحاديث:
فضل صلاة الجماعة
ذكرتِ الكثيرُ من النصوص الواردة في السنة النبوية أن الصلاة سبب من أسباب زيادة حسنات العبد، ورفع درجاته عند الله – تعالى – ومن هذه الأحاديث:
أ- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين جزءًا».
ب- وعن ابن عمر – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «صلاة الرجل في الجماعة تزيد على صلاته وحده سبعًا وعشرين درجة».
ج- وعن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة».
وجه الدلالة: ذُكِر فضلُ صلاة الجماعة في ثلاثة روايات مختلفة، والجمع بينها من ثلاثة أوجه:
أحدها: أنه لا منافاة بينها، فذكر القليل لا ينفي الكثير، وهذا قول مَن لا يعتبر مفهوم العدد، وقد قال به جماعة من أصحاب الشافعي.
والثاني: أن يكون أخبر أولاً بالقليل، ثم أعلمه الله – تعالى – بزيادة الفضل فأخبر بها.
والثالث: أنه يختلف باختلاف أحوال المصلين والصلاة، فيكون لبعضهم خمس وعشرون، ولبعضهم سبع وعشرون بحسب كمال الصلاة ومحافظته على هيئاتها وخشوعها وكثرة جماعتها وفضلهم وشرف البقعة، ونحو ذلك.
وقد قيل: إن الدرجة غير الجزء، وهذا غفلة من قائله، فإن في الصحيحين ((سبع وعشرين درجة))، فاختلف القدر مع اتحاد لفظ الدرجة، والله أعلم.
أما رواية: «بخمس وعشرين جزءًا»، هكذا هو في الأصول، ورواه بعضهم: «خمسًا وعشرين درجة»، ((وخمسة وعشرين جزءًا))، هذا هو الجاري على اللغة، والأول مؤول عليه، وأنه أراد بالدرجة الجزء وبالجزء الدرجة.
د- عن عبدالرحمن بن أبي عمرة قال: دخل عثمان المسجد بعد صلاة المغرب، فقعد وحده، فقعدت إليه، فقال: يا ابن أخي، سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «مَن صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومَن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله».
_______________________________________________
الكاتب: رقية عامر شوكت
Source link