تأمَّل حال اليهود عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة، وانظر إلى جرائمهم التي فاقت كل وصفٍ، وتعدَّت كل حدٍّ!
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ} [النساء: 46][1].
تأمَّل حال اليهود عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة، وانظر إلى جرائمهم التي فاقت كل وصفٍ، وتعدَّت كل حدٍّ!
يحرفون كلام الله تعالى بعدما عقَلوه وهم يعلمون، ثم يتبجحون بإعلان العصيان بعد سماعهم أمرَ الله تعالى، وأمر رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم يتطاولون على رسولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، في بجاحة غير معهودة، ووقاحة لا نظير لها، وما قصد أعداء الله إلا الطعن في الدين بالسخرية من رسول رب العالمين.
ومع تحريفهم كلام ربِّ العالمين، وسبِّهم لخاتم المرسلين، يزعمون أنهم شعب الله المختار، وأنهم صالحون أبرار!
وأعجب من هذا من يُصدقهم في إفكهم، ويُثني عليهم مع فجورهم، ويجعلهم مثلًا في الفضيلة يحتذى به، تشابهت قلوبهم.
وأعجب من ذلك من يتخذهم بطانة ناصحين، ويقدِّمهم على كثير من المؤمنين، وأعجب من هذا وذاك من يعلن مودتهم، ويسارع في مرضاتهم.
[1] سُورَةُ النِّسَاءِ: الْآيَة/ 46.
____________________________________________________________
الكاتب: سعيد مصطفى دياب
Source link