من هي أفضل أم؟ – طريق الإسلام

إنَّ أفضل أمٍّ هي الأم التي تؤدي دورًا هامًّا في حياة أسرتها؛وتعمل على بناء الأُسرة وتماسُكِها، بما تكرِّسه من نفسها في رعاية زوجها وأبنائها ومنزلها؛ حتى توفِّر لهم الأمنَ والاطمئنان، والحب والحنان، والاستقرار العائلي.

إنَّ أفضل أمٍّ هي الأم التي تؤدي دورًا هامًّا في حياة أسرتها؛ فدَوْرها لا يقتصر على الإنجاب وإشباع الحاجات الفسيولوجية لطفلها فقط، ولكنها تعمل على بناء الأُسرة وتماسُكِها، بما تكرِّسه من نفسها في رعاية زوجها وأبنائها ومنزلها؛ حتى توفِّر لهم الأمنَ والاطمئنان، والحب والحنان، والاستقرار العائلي.

 

فهي تلعب دورًا هامًّا في التأثير على الأطفال؛ حيث إنها تمثِّل في حياة أطفالها ضرورةً نفسية واجتماعية، بالنسبة لنموِّهم، وتوقع استجابتهم لتوجيهاتها حتى سن متأخرة، وكذلك فإنها تؤدي لطفلها وظائفَ أساسية، أهمها: إشباع حاجاته النفسية البيولوجية، ونقل التراث الثقافي له، كما أنها محور النشاط التربوي في الأسرة.

 

وأفضل أمٍّ هي التي تساعد الطفلَ على تكوين إرادته، ونمو شخصيته، كما أنها تزوِّدُه بالقِيم والاتجاهات، وتعمل على أن يتكوَّنَ لديه البناءُ الأخلاقي، كما أن لها دورًا في توفير الجو المناسب الذي يساعد على استقرار حياةِ الأبناء ونموِّهم السليم، كما أنها تمنح الأبناءَ الطاقة النفسية والحبَّ للاندماج في الجماعة؛ مما يجعله يتقبَّل المعايير وأساليب السلوك الاجتماعي في الأُسرة والمجتمع.

 

الصفات التي تتميَّز بها أفضلُ أم:

لكي تقوم الأم بعمل هذه الأدوار لا بد أن:

• تكون لها شخصيةٌ متزنة ناضجة انفاعليًّا.

 

• تعرف أخطاءها معرفةً موضوعية حقيقية.

 

• تكون بعيدة عن التحيُّز والمفاخرة.

 

• تكون قادرة على خَلق جوٍّ من الأمان لكل أفراد الأسرة؛ فهي لا تخلق في الطفل الشعورَ بالخوف والقلق، أو الاعتماد عليها في حل المشكلات، ولكنها تساعد طفلها على النمو من الناحية العقلية والنفسية؛ حيث إنها بذلك تجعل أطفالَها يشبون رجالاً غيرَ ناقصين، قادرين على أن يَحْيَوا حياتَهم الطبيعية في نجاح وسعادة.

 

• لا تُسقِط متاعبَها على أطفالها.

 

• أم ثابتة، يغلِب عليها الهدوءُ والاستقرار.

 

• أم ناجحة في حياتها، وفي تربية أطفالها.

 

• أم غير مستهترة، تتحمل المسؤولية.

 

وإذا قامت الأم بذلك، فهي حقًّا أمٌّ صالحة.

 

 خصائص الأم الصالحة:

الأم الصالحة تتسم بالخصائص التالية:

1- تتمسك بالقِيَم والشعائر الدينية.

 

2- تستطيع أن تفهمَ احتياجات ومشاكل ورغبات أطفالها.

 

3- تضرب المثل لأطفالها في كيفية الحياة السلمية، وكيف يكونون أمهات صالحات.

 

4- تعطي اهتمامًا للسياسات التعليمية والترفيهية والدينية والصحية، التي تعتبر هامةً لتنمية أفراد الأُسرة.

 

5- تتعاون مع الزوج في تربية الأطفال وتعليمهم النظام.

 

6- تساهم في رعاية أطفالها طبيًّا.

 

7- يحترمها أطفالها، ولكن لا يخافونها.

 

8- تمنح أطفالَها من العطف والمحبَّةِ ما يجعَلُهم يشعرون بأمانٍ في حياتهم.

 

9- تصبر أمام نقص معارف الأطفال وخبراتهم وقدراتهم، وتعلِّمُهم ما تستطيع من أشياء مفيدة.

 

10- تتعامل مع أطفالها بطريقةٍ معقولة لطيفة، تقدِّر فيها رغباتِهم واحتياجاتِهم وعقلياتهم.

 

___________________________________________________

المراجع:

• سناء الخولي، مدخل علم الاجتماع.

 

• الأسرة والحياة العائلية.

 

• عبدالرحمن العيسوي، مشكلات الطفولة والمراهقة.

 

• عاطف صبري محمود، المشكلات التي تواجه أُسر الشهداء الفِلسطنيين، وتصور مقترح لمواجهتها من منظور الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الخدمة الاجتماعية، جامعة حلوان، 2010م.

 

• عبدالفتاح إبراهيم محمد، التنشئة الاجتماعية في الإسلام بين النظرية والتطبيق، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة الزقازيق، 1988م.

 

• عبدالله صالح علوان: تربية الأولاد في الإسلام.

 

• فؤاد سيد موسى، المعوِّقات التي تواجه الأمَّ في أداء رسالتها، القاهرة، وزارة الشؤون الاجتماعية، الإدارة العامة للأسرة والطفولة، ندوة الأمومة، مارس، 1982م.

 

• محمد نبيل جامع، الأسرة والسعادة الزوجية.

_____________________________________________________
الكاتب: د. سامية عطية نبيوة


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

شرح دعاء: اللهم اجعلني يوم القيامة فوق كثير من خلقك

منذ حوالي ساعة شرح دعاء”اللهم اغفر لي، اللهم اجعلني يوم القيامة فوق كثير من خلقك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *