تأكد أن وعد الله حق – أبو الهيثم محمد درويش

ما أحوجنا في ظلام الليل الحالك الذي أظل أهلنا في فلسطين إلى تدبر هذه الآية خاصة وقد دب ضعف الإيمان في قلوب الكثيرين وزلزل المؤمنون زلزالاً شديداً مع شدة تدفق الدماء المراقة على أرض فلسطين

ما أحوجنا في ظلام الليل الحالك الذي أظل أهلنا في فلسطين إلى تدبر هذه الآية خاصة وقد دب ضعف الإيمان في قلوب الكثيرين وزلزل المؤمنون زلزالاً شديداً مع شدة تدفق الدماء المراقة على أرض فلسطين المباركة ومع شدة غطرسة اليهود أعداء الله.

إياك أن تشك في وعد الله ووعيده!!!!!

كن على ثقة في وعد الله بالنصر لعباده المؤمنين وثق في انتقام الله من الظالمين سواء رأيته بعينك أو توفاك الله قبل أن تراه.
تأكد أن وعد الله حق

قال تعالى في سورة غافر:

{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۚ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (77)}

قال الإمام ابن كثير:

يقول تعالى آمرا رسوله ، صلوات الله وسلامه عليه ، بالصبر على تكذيب من كذبه من قومه ; فإن الله سينجز لك ما وعدك من النصر والظفر على قومك ، وجعل العاقبة لك ولمن اتبعك في الدنيا والآخرة ، ( فإما نرينك بعض الذي نعدهم ) أي : في الدنيا . وكذلك وقع ، فإن الله أقر أعينهم من كبرائهم وعظمائهم ، أبيدوا في يوم بدر . ثم فتح الله عليه مكة وسائر جزيرة العرب في أيام حياته – صلى الله عليه وسلم – .
وقوله :  {( أو نتوفينك فإلينا يرجعون )}  أي : فنذيقهم العذاب الشديد في الآخرة .

وقال الإمام السعدي في تفسيره:

أي  {{ فَاصْبِرْ }}  يا أيها الرسول، على دعوة قومك، وما ينالك منهم، من أذى، واستعن على صبرك بإيمانك  {{ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ }}  سينصر دينه، ويُعْلِي كلمته، وينصر رسله في الدنيا والآخرة، واستعن على ذلك أيضًا، بتوقع العقوبة بأعدائك في الدنيا والآخرة، ولهذا قال:  {{ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ }}  في الدنيا فذاك  {{ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ }}  قبل عقوبتهم  {{ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ }}  فنجازيهم بأعمالهم،  {{ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ } } ثم سلَّاه وصبَّره، بذكر إخوانه المرسلين فقال:

 


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خطر الإلحاد (2) – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة السفر إلى بلاد الكفار للدراسة أو غيرها دون التقيد بالضوابط الشرعية -القراءة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *