إن الهدف الإسرائيلي الدائم هو التخلص من العبء الديموغرافي الفلسطيني عبر إزاحة السكان باتجاه دول الجوار، ولا شك أن مشروع تهجير الفلسطينيين سيظل محكومًا عليه بالفشل وطرحه مجددًا عبارة عن بالون اختبار
يحمل مصطلح “النكبة” الذي تم ابتكاره بعد أحداث عام 1948م حيث نشأة الكيان الإسرائيلي على أراضي فلسطين المحتلة، الكثير من المرارة والأسى، فهو يختصر في طياته سنوات من الحسرة التي دُهِمَت خلالها وفُرِّقت ودُمِّرت القرى والمدن الفلسطينية، ونُفِي مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم وأصبحوا لاجئين، لهذا المصطلح تأثير عميق على الأجيال العربية والفلسطينية بعدما ترك بصمة سوداء على وجدانهم الوطني، إذ يحمل فقدانًا جسديًا وثقافيًا واجتماعيًا للشعب الفلسطيني بمستويات متعددة، بدءًا من الأجيال التي شهدت النكبة الأولى مباشرةً في عام 1948م وصولًا إلى أجيال الفلسطينيين الشبان والأطفال الذين وُلدوا في مناطق اللجوء، فإن إسرائيل يبدو أنها لم تكتفِ بنكبة أولى أحدثتها في 1948م وثانية في عام 1967م، فالمؤشرات الراهنة على الأرض ترجح أن نشهد نكبة ثالثة عبر تهجير سكان قطاع غزة، لتتواصل قصة مستمرة من الظلم فاقت حتى الآن السبعين عامًا.
منذ زمنٍ طويلٍ، دأبت إسرائيل على طرح فكرة توطين الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء المصرية كجزء من حل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، كانت هذه الفكرة تستند إلى الاعتقاد بأن استمرار وجود الفلسطينيين في غزة يشكل تهديدًا للأمن القومي الإسرائيلي
بين نكبتين
لم تكن النكبة مجرد واقعة تاريخية جرت في يومٍ واحد، بل هي سلسلة من الأحداث المؤلمة التي تمتد عبر عقودٍ من الزمن، وهي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالظلم والاستبداد الذي تمارسه إسرائيل والأضرار الناجمة عنه على الفلسطينيين والدول العربية المجاورة.
* النكبة الفلسطينية الأولى (نكبة 1948)
كانت فلسطين موطنًا للفلسطينيين الذين عاشوا في مدنها وقراها المزدهرة وظلت هكذا إلى أن شهد القرن العشرين تصاعدًا للتوترات بفعل اليهود الذين هاجروا إليها خاصةً بعد الحرب العالمية الثانية، إلى أن جاء الرابع عشر من مايو 1948م حيث أعلن ديفيد بن غوريون، رئيس المجلس الوطني اليهودي، عن تأسيس إسرائيل، ومن ثمَّ اندلعت الحرب بين الدول العربية وهذا الكيان الصهيوني الناشئ، كانت هذه الحرب هي بداية النكبة الفلسطينية الأولى، حيث تعرضت قرى ومدن فلسطينية للتدمير والنهب والتطهير العرقي، وتسببت النكبة في نزوح وتشريد لآلاف الفلسطينيين الذين فقدوا وطنهم وممتلكاتهم، نزح 800 ألف مواطن فلسطيني ـ أي ما يعادل نصف مجموع السكان الفلسطينيين ـ من وطنهم، ولجأوا إلى دول عربية مختلفة مثل الأردن ولبنان وسوريا، وحتى هؤلاء اللاجئين كانوا يعيشون في ظروف إنسانية صعبة، وبالرغم من ذلك فإنهم ما زالوا يصرون على الصمود والمضي قدمًا نحو تحقيق حقوقهم.
* النكبة الفلسطينية الثانية (نكسة 1967)
في ظل وجود الكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين، شهدت المنطقة العربية سلسلة من الصدمات والأحداث الكارثية المستمرة، المصحوبة بتزايد التوترات واستمرار الظلم والقمع الممارس من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وصولًا إلى يونيو من العام 1967م حيث وقعت الحرب المعروفة بحرب الأيام الستة، والتي احتلت إسرائيل خلالها المزيد من الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية والضفة الغربية وأجزاء من قطاع غزة، وهو ما أسفر عن تشديد الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين وزاد من معاناتهم، تعتبر هذه هي الواقعة الثانية للنكبة والتي كان لها بلا شك تأثير كبير على القضية الفلسطينية وزادت من التوتر في المنطقة، كما تسببت هذه النكبة في تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين مع احتلال المزيد من الأراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات الإسرائيلية.
تمثل النكبة حدثًا تاريخيًا كارثيًا في الوعي الجماعي للشعوب العربية ، فيما تمثل النكسة تصعيدًا سريعًا وخطيرًا لكارثة سابقة، ولا شك أن النكبة والنكسة تمثلان جزءًا من تاريخ مؤلم ومعاناة تستمر حتى يومنا هذا، فالظلم المستمر الذي تتعرض له فلسطين والمنطقة العربية بأسرها يجعل الحاجة إلى إيجاد حلاً عادلاً أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، لا سيما وأن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال حتى اليوم مستمرًا في ممارسة الظلم ضد الفلسطينيين من خلال سياسات الاستيطان والحصار والاعتداء على المدنيين، فيما يواجه الفلسطينيون تهجيرًا متكررًا وحصارًا اقتصاديًا واجتماعيًا يؤدي إلى تدهور ظروف حياتهم، ورغم مرور عقود على النكبتين إلا أن الشعب الفلسطيني ما زال يصر على الدفاع عن حقوقه، فيما تظل القضية الفلسطينية واحدة من أبرز القضايا الإنسانية والسياسية في العالم.
ذريعة التهجير
في ظل الظروف المعقدة بالنسبة لسكان قطاع غزة، وفي ظل سنوات من العيش تحت الحصار، كان هجوم حركة حماس على إسرائيل في صباح يوم السبت، السابع من أكتوبر 2023م، مقدمة لجولة جديدة من كفاح الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه واستعادة أرضه، كان الهجوم المفاجئ بمثابة ضربة خطيرة لإسرائيل، وبعد أن استعادت السلطات الإسرائيلية توازنها بدأت الأفكار الشيطانية في الظهور، والتي كانت من أبرزها فكرة إخلاء القطاع من سكانه المدنيين حتى يتمكن جيش الاحتلال من القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” والتي تعتبرها إسرائيل منظمة إرهابية، وكان تسلسل الأحداث كالتالي:
* مع بدء الرد الإسرائيلي المعاكس على هجوم حماس، سرعان ما واجه سكان غزة إنذارات بالإخلاء خلال 24 ساعة من قبل الجيش الإسرائيلي، كانت الحجة الإسرائيلية وراء الإخلاء هي تجنب إصابة وقتل المدنيين، حيث تتزرع إسرائيل بأنها بحاجة إلى استهداف البنية التحتية العسكرية لحركة حماس، والتي تقول إن معظمها مدفون على عمق كبير تحت الأرض، لذا صدر أمر الإخلاء لتجنب إيذاء المدنيين،
* كانت الانتقادات الغربية حيال التهجير مركزة على المدة الزمنية فقط، فالقرار غير العقلاني الذي اتخذه القادة الصهاينة استدعى من المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي التعليق عليه، والقول إن “نقل سكان غزة خلال 24 ساعة سيكون مهمة صعبة، لأنه من المستحيل نقل عدد كبير من الأشخاص في فترة زمنية قصيرة جدًا”، لكنه في نفس الوقت أبدى تفهمه لما يطمح الإسرائيليون إليه.
* رفضت الدول العربية المجاورة إخلاء الفلسطينيين من غزة، مصر حذّرت من حدوث نزوح جماعي للمواطنين الفلسطينيين من غزة، خاصة إذا أعادت إسرائيل احتلال المنطقة، فإن هذا من شأنه أن يقلل من فرص إنشاء دولة فلسطينية مستقبلية، حيث يتوق الشعب الفلسطيني إلى إقامة دولة مستقلة على الأرض الواقعة ضمن حدود عام 1967م، بما في ذلك قطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن “على الشعب الفلسطيني أن يبقى في غزة لحماية وطنه، لأنه إذا تم التخلي عن غزة ستفقد فلسطين أرضها وديارها”، قبل أن يقترح لاحقًا على إسرائيل نقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب لحين انتهاء العملية العسكرية.
* اعترض الأردن أيضا بقوة على مسألة التهجير، خوفًا من أن يكون تهجير سكان قطاع غزة هو مقدمة لتهجير سكان الضفة الغربية إلى الأردن في وقتٍ لاحق، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية ومحو فكرة الدولة الفلسطينية من الوجود، وقال العاهل الأردني عبدالله الثاني: “نرفض أي جهود قسرية للشعب الفلسطيني لمغادرة كافة الأراضي الفلسطينية أو جهود تؤدي إلى تهجيرهم، سنتخذ إجراءات وقائية لمنع امتداد الأزمة إلى الدول المجاورة وتفاقم مشكلة اللاجئين”.
* في ظل القصف المكثّف وبالرغم من الجهود الدبلوماسية المبذولة، اضطر آلاف السكان الفلسطينيين إلى مغادرة منازلهم في شمال قطاع غزة والنزوح نحو جنوبه، لا سيما بعدما أصدرت إسرائيل إنذارًا نهائيًا لسكان شمال غزة للإخلاء إلى الجنوب حيث يستعد جيشها لهجوم بري على المنطقة.
إن تهجير الشعب الفلسطيني بعيدًا عن أرضه يُنظر إليه على أنه جزء من حل المشكلة اليهودية، وبما أن الصهاينة أرادوا إنشاء دولة يهودية في منطقة لا يملكونها، فإن إمالة الوضع الديموغرافي لصالحهم هو الطريق لتحقيق هدفهم
خطط سابقة للتهجير
منذ زمنٍ طويلٍ، دأبت إسرائيل على طرح فكرة توطين الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء المصرية كجزء من حل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، كانت هذه الفكرة تستند إلى الاعتقاد بأن استمرار وجود الفلسطينيين في غزة يشكل تهديدًا للأمن القومي الإسرائيلي، وقد صرّح بن غوريون يومًا بأن “العرب يجب ألا يظلوا هنا، وسأبذل قصارى جهدي لجعل العرب في دولة عربية”، وعلى مرِّ عقود كانت الحكومات المصرية المتعاقبة ترفض حتى مناقشة مثل هذه الأفكار المرتبطة بتهجير الفلسطينيين، تجيد إسرائيل استعمال أدواتها التنظيمية من أجل الحفاظ على استمرارية المنفى بالنسبة للفلسطينيين، فعلى سبيل المثال نجد من هذه الخطط:
1ــ في عام 1967م، وبعد احتلال إسرائيل لقطاع غزة شجَّعت سلطات الاحتلال على الهجرة القسرية للفلسطينيين من خلال إجبار بعض سكان القطاع على ترك بطاقات الهوية أو التوقيع على وثائق تفيد بأنهم مغادرون بمحض إرادتهم وأن عودتهم مرة أخرى ستكون مشروطة بالحصول على تصريح من سلطة الاحتلال، ونتيجة لهذه الإجراءات ألغت إسرائيل اعترافها بوجود نحو 140 ألف فلسطيني، بما في ذلك 42 ألفاً من سكان غزة، بحجة تجاوزهم فترة الإقامة المسموح بها في الخارج، ولا يزال الكثير منهم عالقين حتى اليوم في الخارج دون وثائق تُثبت هويتهم، وترفض سلطة الاحتلال منحهم حق لمّ الشمل الذي تم تعليقه منذ العام 2000م.
2ــ في عام 1968، قامت منظمات إسرائيلية مختلفة بتقديم مشاريع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ونقلهم للعيش في الضفة الغربية، ومن ثم إلى الأردن وبلدان أخرى في الجوار العربي، لكن هذا المشروع لم يحقق نجاحًا يُذكر بسبب فطنة الفلسطينيين في القطاع ورفضهم الانتقال إلى الضفة الغربية، وقد شهد نفس العام مناقشة الكونغرس الأمريكي لخطةً تهجيرٍ طوعيٍّ لنقل 200 ألف فلسطيني من غزة إلى دول أخرى مثل ألمانيا الغربية والأرجنتين وباراغواي ونيوزلندا والبرازيل وأستراليا وكندا والولايات المتحدة، ولكن الخطة فشلت أيضا بسبب رفض الكثير من تلك الدول استضافة الفلسطينيين.
3ــ في عام 1970م، حاول أرئيل شارون، الذي كان يرأس جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك، تفريغ قطاع غزة من سكانه من خلال نقل مئات العائلات الفلسطينية في حافلات عسكرية ووضعهم في سيناء التي كانت تحت السيطرة الإسرائيلية في ذلك الوقت، وشجعت إسرائيل الفلسطينيين على الحصول على تصاريح مغادرة من غزة للدراسة والعمل في مصر مع إعطائهم حوافز مالية، وكانت الخطة في جوهرها تهدف إلى إحداث تغيير في التوزيع السكاني وتسهيل القضاء على المقاومة وتخفيف الاكتظاظ السكاني بالقطاع، لكن هذه الخطة أيضا لم تحقق أهدافها المنشودة.
4ــ في عام 2000م، قام غيورا أيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي آنذاك، بتقديم خطة عُرِفَت باسم “البدائل الإقليمية لفكرة دولتين لشعبين”، والتي كانت تستند إلى افتراض أن حل القضية الفلسطينية ليس مسؤولية إسرائيل وحدها، بل هو مسؤولية تشترك فيها 22 دولة عربية، حيث ستقدم مصر مساحة كبيرة من سيناء تمثل ضعف مساحة قطاع غزة وحوالي 12% من مساحة الضفة الغربية ليتم نقل الفلسطينيين إليها، فيما ستحصل مصر على تبادل للأراضي مع إسرائيل في جنوب غرب النقب بنفس المساحة، مع منحها امتيازات اقتصادية وأمنية على تلك المنطقة، لكن اندلاع الانتفاضة الفلسطينية تسبب في فشل تلك الخطة.
5ــ في عام 2004م، قدم يوشع بن آريه، الرئيس السابق للجامعة العبرية، مشروعًا جديدًا مشابهًا لمشروع أيلاند لإقامة وطن بديل للفلسطينيين في سيناء، استنادًا إلى مبدأ تبادل الأراضي بين مصر وإسرائيل وفلسطين، وستحصل مصر على أراضٍ في صحراء النقب جنوب إسرائيل بنفس المساحة، لكن هذا المشروع لاقى مصير سابقه لأن موعد إعلانه تزامن مع فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية وسيطرتها على قطاع غزة.
6ــ في عام 2020م، أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطته المعروفة بـ “صفقة القرن”، والتي أتت تحت عنوان رسمي “السلام على طريق الازدهار”، ورغم أن هذه الخطة لم تختلف كثيرًا عما سبقها من خطط ورغم أنها قد حظيت بتأييد كبير وتجمع دولي حولها، إلا أنها في النهاية لم تحقق أي نتائج ملموسة، وبعد خسارة ترامب في الانتخابات الرئاسية أمام الديمقراطي جو بايدن، توقفت الخطة وبالتوازي تعمقت الانقسامات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وزادت التوتر في المنطقة.
على أعتاب نكبة جديدة
إن تهجير الشعب الفلسطيني بعيدًا عن أرضه يُنظر إليه على أنه جزء من حل المشكلة اليهودية، وبما أن الصهاينة أرادوا إنشاء دولة يهودية في منطقة لا يملكونها، فإن إمالة الوضع الديموغرافي لصالحهم هو الطريق لتحقيق هدفهم، وهذا لن يتم أبدًا سوى من خلال الجمع بين استعمار الأرض مع اليهود وإخراج الفلسطينيين من نفس الأرض، حيث يرى المسؤولون الإسرائيليون فرصة في الحرب الحالية ينبغي استغلالها من أجل تدمير قطاع غزة وتهجير أهله ومن ثمَّ عدم السماح للفلسطينيين بالعودة إليه مرة أخرى، بالتوازي يتم القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية الموجود في غزة والتي تشكل مصدر قلق مستمر للكيان المحتل، وبالفعل لقد سوّت إسرائيل من خلال القصف العنيف أحياءً كاملة بالأرض، على غرار ما حصل في حي الرمال وحي الكرامة وحي القيزان، مخلفةً دمارًا غير مسبوق وكثيرًا من الدم والألم والمعاناة، وربما هذا ما يتماشى مع تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، يوآف غالانت، بأن إسرائيل ستعيد قطاع غزة عقودًا للوراء، وستغيّر وجه المنطقة لـ 50 عامًا مقبلة.
إن الهدف الإسرائيلي الدائم هو التخلص من العبء الديموغرافي الفلسطيني عبر إزاحة السكان باتجاه دول الجوار، ولا شك أن مشروع تهجير الفلسطينيين سيظل محكومًا عليه بالفشل وطرحه مجددًا عبارة عن بالون اختبار، وقد تلقت إسرائيل والولايات المتحدة ردًا حاسمًا رسميًا وشعبيًا من الدول العربية التي زارها وزير الخارجية الأمريكي خلال الأيام الماضية، بان لا حل للقضية الفلسطينية على حساب تهجير الفلسطينيين من وطنهم، ولا شك أن خطط ومشاريع التهجير المستمرة هي محاولة لإزاحة الفلسطينيين عن القضية الفلسطينية الأصلية وتقسيمهم وتفريقهم في مناطق مختلفة، بيد أن النكبة السابقة قد نجحت في جعل الأجيال الجديدة من الفلسطينيين تعيش مع وعي تاريخي واقعي بشأن مأساة شعبهم ويعملون على تحقيق حل دائم لقضيتهم العادلة.
Source link