المحافظة على الفجر والعصر يحرمانك على النار

قَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» -يَعْنِي الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ-

روى مسلم عنْ رُؤَيْبَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» -يَعْنِي الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ-، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ: آنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ: نَعَمْ.

 

قَالَ الرَّجُلُ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي[1].

 

معاني المفردات:

لَنْ يَلِجَ النَّارَ: أي لا يدخلها أبدًا.

وَعَاهُ: أي حفظه.

 

روى مسلم عن جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ، فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ»[2].

 

معاني المفردات:

مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ: أي من صلى الفجر في جماعة.

 

فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ: أي في رعاية الله، وعنايته، وحفظه طوال يومه.

 

فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ: أي فلا تؤذوا من صلى الفجر في جماعة؛ لأنه في رعاية الله، وأمانه.

 

فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ: أي فمَن آذى من صلى الفجر في جماعة أكبه الله في نار جهنم حينما يدركه؛ لأن الله يدافع عنه، وهو في أمان الله وحفظه وكفالته.

 

ما يستفاد من الحديث:

1- فضيلة المحافظة على صلاتي الفجر والعصر في جماعة؛ فإنهما سبب لعدم دخول النار.

 

2- من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله، وعهده، وأمانه.

 


[1] متفق عليه: رواه مسلم (634).

[2] صحيح: رواه مسلم (657).

_______________________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

الليل أصدق عن خبايا الإنسان من النهار

منذ حوالي ساعة في سكون الليل، حين تهدأ الأصوات وتستكين الأرواح، تتجلى حقيقة النفس البشرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *