فوائد من شرح مقدمة التفسير, للعلامة العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الواحدة منها ثلاثة أسطر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين…أما بعد: فهذه فوائد من شرح مقدمة التفسير, للعلامة العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الواحدة منها ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
القرآن نزل لأمور ثلاثة:
& القرآن الكريم نزل لأمور ثلاثة: التعبد بتلاوته, وفهم معانيه, والعمل به, ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموها, وما فيها من العلم والعمل, قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل.
العلم الحقيقي:
& العلم الحقيقي هو إما نقل مصدق عن معصوم وهو الرسول صلى الله عليه وسلم وإما قول عليه دليل معلوم, يعني قول لبعض العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم, لكن عليه دليل معلوم من المعقول أو المنقول.
بركة القرآن الكريم:
& بركة القرآن في تلاوته وتدبره, والعمل به, وما يحصل فيه من التأثير على القلب لزيادة الإيمان, ومعرفة الله عز وجل وأسمائه وصفاته وأحكامه وكذلك ما حصل فيه من التأثير على الأمم, حيث فتح الله بهذا القرآن مشارق الأرض ومغاربها.
& بركة القرآن…ما حصل للمتمسكين به من الرفعة والعزة والظهور على جميع الأمم, وكذلك ما يحصل للمتمسك به من صحة القصد, وسلامة المنهج, والسعادة في الدنيا والآخرة….وبركات هذا القرآن لا تحصى.
الخلاف بين الصحابة رضي الله عنهم في تفسير القرآن أقل:
& وجه كون النزاع في التفسير في الصحابة أقل لسببين: السبب الأول: أن القرآن نزل بلغتهم التي لم تتغير فكانوا أفهم الناس لمعانيه وأفضل له ثم تغيرت الألسن بعدهم. السبب الثاني: قلة الأهواء فيهم وسلامة قصدهم.
من أساب الخلاف والشقاق وعدم الائتلاف:
& كثرت الأهواء حتى أنك تجد في المسألة التي ليس فيها فيما سبق إلا قول واحد أو قولان, تجد فيها عدة أقوال, لأن العلم قليل, والهوى كثير, فترتب على نقص العلم وكثرة الهوى الضياع والحلاف والشقاق وعدم الائتلاف.
الكلمة الواحد تختلف بحسب المخاطب بها:
& لو أن واحدًا تكلم مع شخص فقال والله هذا رجيل! _ ورجيل تصغير رجل _ وهو يتحدث عن صبي صغير, صارت مدحًا له, ولكن لو قالها لرجل عاقل كبير صارت ذمًا.
كتاب ” الكشاف” للزمخشري:
& هو جيد في اللغة والبلاغة, لكنه على أصول المعتزلة…ولا تكاد تعرف كلامه في ذلك إلا إذا كان عندك علم بمذهب المعتزلة ومذهب أهل السنة والجماعة, لأنه رجل جيد وبليغ, يدخل عليك الشيء وأنت لا تشعر به.
الرافضة:
& الرافضة…عندهم من الغل والحقد على الصحابة رضي الله عنهم, بل وعلى دين الإسلام ما يتسترون بظاهر حالهم من أنهم مسلمون وأنهم أهل الإسلام وهم في باطن أمرهم من أشد الناس عداوة وبعضًا لأصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام
الخلاف بين السلف في التفسير:
& الخلاف بين السلف في التفسير قليل, وخلافهم في الأحكام أكثر من خلافهم في التفسير, وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع إلى اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد.
متفرقات:
& حاطب الليل لا يميز بين الرطب واليابس, وبين الحطب والحية وغيرها فيلتقط ما يجده.
& كلما قرب من عهد النبوة كانوا أقرب إلى الصواب ممن بعدهم, وهذا شيء واضح لغلبة الأهواء فيما بعد.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
Source link