يبدأ: وقت صلاة الضُّحى من: ارتفاع الشمس قدر رمح، أي بعد خروج وقت النَّهي.
يبدأ: وقت صلاة الضُّحى من: ارتفاع الشمس قدر رمح، أي بعد خروج وقت النَّهي.
وينتهي: قبيل الزَّوال – أي قبل دخول وقت الظهر بعشر دقائق تقريباً -.
ويدلّ عليـه: حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه: «صَلِّ صَلاَةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ أَقْصر عَنِ الصَّلاَةِ حِيْنَ تَطْلُعَ الشَّمْسُ حتى تَرْتَفِعِ…، ثُمَّ صَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، حتى يَسْتَقِلَّ الظِّلَّ بِالرُّمْحِ، ثُمَّ أَقْصر عَنِ الصَّلاَةِ، فإنَّه حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ…»[1].
وأفضل وقتها:
في آخر وقتها، وذلك حين تَرْمضُ الفصال.
ويدلّ عليه: حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمضُ الْفِصَالُ»[2].
قال الشيخ ابن باز رحمه الله: «معنى تَرْمضُ: أي يشتد عليها حر الشمس، والفِصَال: هي أولاد الإبل، وهي من الصلوات التي فعلها آخر الوقت أفضل»[3].
وقال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله: «ومعنى تَرْمضُ: أي تقوم من شِدَّة حرِّ الرمضاء، وهذا يكون قبيل الزوال بنحو عشر دقائق»[4].
فضلها:
1 – أنَّها وصية النَّبيّ صلى الله عليه وسلم لبعض الصحابة، كـ: أبي هريرة، وأبي الدرداء، وأبي ذر رضي الله عنهم كما سبق، والنَّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا أوصى أحداً بشيء فهي وصية لجميع الأمَّة، كما أن أمره لشيء، ونهيه عن شيء، هو موجَّهٌ لجميع الأمَّة، حتى يأتي دليل يدلّ على الخصوصية، ولا دليل هنا فهي وصية لجميع الأمة – والله أعلم -.
2 – أنها تعدل ثلاثمائة وستين صدقة، كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه السَّابق عند مسلم.
3 – أنَّها علامة على أنَّ العبد أوَّاب – أي رجَّاع إلى ربه -، لاسيما إذا صلاها في وقتها الفاضل، وهو آخر الوقت، كما في حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه السَّابق عند مسلم.
4 – أنها صلاة محضورة، مشهودة، تشهدها الملائكة كما في حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه السَّابق عند مسلم.
قال النَّووي رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ» – أي تحضرها الملائكة فهي أقرب إلى القبول -، وحصول الرحمة[5].
عدد ركعاتها:
أقلُّ صلاة الضحى: ركعتان؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين: «أوْصَانِيْ خَلِيْلِيْ بِثَلاث – وذكر منها – ورَكعتَيِ الضُّحى»[6].
• وأمَّا أكثر صلاة الضحى فالصحيح: أنه لا حدَّ لأكثرها، خلافاً لمن حدَّها بثمان ركعات، فله أن يزيد على ثمان إلى ما يفتح الله تعالى به عليه؛ لحديث عائشة رضي الله عنها، قالت: «كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعَاً، وَيَزِيدُ»[7].
مستلة من كتاب: المنح العلية في بيان السنن اليومية
[1] رواه مسلم برقم (832).
[2] رواه مسلم برقم (748).
[3] فتاوى إسلامية (1/ 515).
[4] الممتع (4/ 88).
[5] شرح النووي لمسلم، حديث (832)، باب إسلام عمرو بن عبسة رضي الله عنه.
[6] رواه البخاري برقم (1981)، ومسلم برقم (721).
[7] رواه مسلم برقم (719).
Source link