من آفات التناول المعاصر للقضايا التاريخية الكبرى؛ التركيز على الجانب السياسي والعسكري في كثير من الأطروحات التي تتناول هذه القضايا، فالتاريخ الإسلامي لا ينحصر في التاريخ السياسي أو تاريخ السلطة الحاكمة فقط، وإن كان جزء كبير منه يتمحور حوله، إلا إن إهمال الجوانب الاجتماعية والعلمية والثقافية في التاريخ الإسلامي أورثنا وعياً منقوصاً، وصورة غير مكتملة أو غير حقيقية عن هذا التاريخ، خاصة في فترات الاحتقان والتوتر الكبرى والتي احتلت صدارة الحركة الإنسانية في التاريخ بصورة عامة. وموضوعنا الذي نحن بصدد عرضه واحد من هذه الصور الدالة على الانتقاص المعرفي لحقيقة الفعل التاريخي وقت أزماتها ونوازلها الكبرى.
فقد تناولت العديد من الدراسات التاريخية موضوع الحروب الصليبية حتى أصبحت المكتبة التاريخية زاخرة بعشرات المراجع والمصادر عن هذه الحقبة، غير أن ما كتب في تقييم الدور السياسي والمذهبي والتعبوي والاجتماعي لطبقة علماء الشام في مواجهة الصليبيين يعدّ قليلاً جداً مقارنة بتقييم دور السلطة القائمة. لذلك كان تسليط الضوء على هذا الجانب واجباً في ظل تضاؤل المخزون المعرفي بقيمة وأثر علماء الشام في الفترة التي تعتبر أكثر مراحل الشام التاريخية ثراءً وحركةً والتهاباً.
أولاً: تاريخ هيئة علماء الشام:
لبلاد الشام خصوصية في الثقافة الإنسانية والعربية والإسلامية والتاريخ الإنساني عامة والإسلامي خاصة، فهي معدن الأنبياء ومهبط الرسالات وأرض المحشر ومعقل الطائفة المنصورة وكرسي الخلافة والسلطة الظاهرة، وأحد أقدم المدن في التاريخ، حتى قيل إن حادثة قتل ابني آدم عليه السلام وقعت بمغارة الدم بجبل قاسيون بدمشق[1]. وفي العصر الإسلامي احتلت دمشق مكانة خاصة لكونها أكبر نقطة التقاء بين الحضارتين الرومانية والإسلامية وشهدت الانتصار العالمي للمسلمين على الروم البيزنطيين. والشام كانت كرسي الخلافة الأموية، وشهدت أحداثاً سياسية كبرى وتحركت رمالها من الحكم السني إلى الحكم العبيدي إلى الحكم السني مرة أخرى، وقدر لها موقعها الجغرافي الفريد الوقوف على أكبر خط تماس مع أعداء الأمة بوقوعها على شريط بحري طويل يفوق الـ1500 ميل بحري، مما جعلها هدفاً إستراتيجياً دائماً يحتل صدارة أولويات الهجوم الأممي على العالم الإسلامي.
وبرغم التحولات السياسية الكبرى التي شهدتها بلاد الشام وانتقالها من الولاء للخلافة العباسية السنية إلى «الخلافة» الفاطمية (العبيدية) الباطنية الشيعية، واستمرار الحكم العبيدي عليها لأكثر من قرنين من الزمان والاضطراب السياسي الذي صاحب حكم العبيديين لبلاد الشام وكثرة الثورات ضدهم إلا إن ولاة العبيديين على الشام لم ينتهجوا سياسة عدائية أو إقصائية منظمة ضد علماء أهل السنة، فلم يتم وقف دروسهم أو منعهم من أداء دورهم التعليمي والتربوي، ولم يمنعوا الوافدين من الطلبة لتلقي العلوم من القدوم، وكان ذلك من خبث العبيديين ودهائهم من أجل ضبط الأمور في الشام الملتهب.
وتتناول كتب التراجم والطبقات والأعلام العديد من الشخصيات العلمية والفقهية ممن عاصر العبيديين ومارس وظائفه الدينية كاملة غير منقوصة، حتى إن الإمام الذهبي صاحب السير ترجم لقرابة الخمسين عالماً من علماء الشام في هذه الفترة[2]، منهم أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد الشافعي، والحسين بن علي الرهاوي الشافعي شيخ القراء، وأبو القاسم تمام الرازي الشافعي محدث الشام، وأبو علي الأهوازي الشافعي شيخ القراء، وعبد الوهاب الأنصاري القرطبي المالكي، وغيرهم كثير. ولكن في الوقت نفسه كان العبيديون لا يولون منصب القضاء إلا لمن هو على مذهبهم، في حين لم يشكل النشاط الديني والعلمي لعلماء الشام خطراً مباشراً على الدعوة العبيدية من باب حرص هؤلاء العلماء على استمرار دورهم التعليمي والديني في بلاد الشام والحفاظ على هوية الشام الدينية والمذهبية وهو ما نجحوا فيه باقتدار. والحق أن العبيدين لم ينجحوا في التأثير المذهبي على أهل الشام، بل بالعكس أسهم فقهاء وعلماء الشام في تهيئة المناخ وفسح المجال للقدوم السلجوقي التركي سنة 468هـ /1075م، والذي لاقى مناصرة كبيرة من أهل الشام السنيين.
مع دخول السلاجقة الأتراك إلى الشام اتسعت دائرة المذاهب الفقهية العاملة في الهيئة العلمية لتشمل الحنابلة والأحناف، فقد برز عبيد الله بن عبد الواحد الحنبلي الفقيه، وبرز الحسن بن أحمد السلمي الحنفي القاضي المحدث[3]، وفسح المجال للمجالس العلمية والمناظرات خاصة بين الحنابلة والأشاعرة، حيث برز اسم أبي الفرج الشيرازي الحنبلي، وكان له مناظرات كثيرة مع الأشاعرة، ظهر عليهم فيها بالحجة والبرهان[4].
ثانياً: التكوين العلمي والاجتماعي والاقتصادي لهيئة علماء الشام:
السمة الرئيسة للمجتمع الشامي التعدد والتباين، وذلك في بنيته كلها؛ في تركيبته السكانية من عرب ومغاربة ومشارقة، وفي مذهبيته التعليمية بوجود المدارس الفقهية الأربع المشهورة، وفي طائفيته من شيعة وسنة، وديانته من مسلمين ويهود ونصارى، وفئويته الاقتصادية من مزارعين وأرباب صناعات وتجار.
هذه التعددية المتنوعة والتباين الديمغرافي والثقافي والمذهبي والديني أورث بلاد الشام نوعاً من الاستقرار الاجتماعي فلم يحدث صراع بين عناصر المجتمع إلا في فترات قليلة من تاريخ الشام العريق، مما حدا بمؤرخي الإسلام أن يصفوا أهل الشام بصفات جليلة، فابن حوقل والمقدسي يتفقان على عبارة واحدة في وصف أهل الشام: «يتصفون بالتعقل والحزم والمروءة، ففيهم من إذا دعي إلى الخير أجاب، وإذا أيقظه الداعي أناب، كما عرف عنهم الصبر والثبات»[5]، وقال ابن جبير: «ولو لم يكن لأهل الجهات المشرقية كلها إلا مبادرة أهلها لإكرام الغرباء، وإيثار الفقراء... وكفى بذلك شرفاً لها»[6].
والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والدعم السياسي أما بالترك وعدم التعرض كما في عهد العبيديين أو بالدعم كما هو في عهد السلاجقة ساهم على مر السنين في تأسيس هيئة خاصة بعلماء الشام بسمات اجتماعية واقتصادية وعلمية خاصة بهم داخل مجتمع الشام العريق، بحيث صار لهم هيبة ووقار واحترام شعبي وانسجام وقبول بين فئات المجتمع كلها. فالفقهاء والعلماء المنتمون إلى هيئة علماء الشام كانوا على الأغلب من الطبقة الوسطى في المجتمع، وبالتالي حقق علماء الشام اكتفاءً ذاتياً مكنهم من التفرغ للمهام الدينية والتعليمية.
كما شكلت المقومات الدينية والعلمية أحد أهم العوامل الأساسية في نمو وتطور هيئة العلماء بجناحيها – معلمون ومتعلمون – قبل دخول الحملات الصليبية لما تحتضنه من مآثر دينية ترجع إلى بدء الخليقة مروراً بأخبار الأنبياء والمرسلين على أرض الشام، وصولاً إلى الفتح الإسلامي ووجود عدد كبير من الصحابة، ثم كرسي الخلافة الأموية بها، مما أورث بلاد الشام مكانة دينية وعلمية وتاريخية خاصة عند جمهور المسلمين[7].
أضف إلى ذلك الدور التعليمي والإيماني والتربوي الكبير الذي لعبه الجامع الأموي كمقوم ديني وجامعة علمية شاملة في تأسيس هيئة مميزة وخاصة بعلماء الشام، بحيث أصبح قبلة كثير من طلبة العلم خاصة المغاربة والأندلسيين، ووصف ابن جبير وابن بطوطة لمجالس العلم وقراءة القرآن وإقرائه على مدار اليوم يظهر مدى النشاط العلمي والتربوي في تلك الفترة[8].
تتفق كافة المصادر التاريخية على الدور الكبير الذي لعبه السلطان العادل نور الدين محمود الملقب بالشهيد، تجاه العلماء والفقهاء بالشام ودمشق، واهتمامه برفع مستوى معايشهم، بالتوسع في بناء المنشآت التعليمية الوقفية، قال أبو شامة: «بلغني من عارف بأعمال الشام أن وقوف نور الدين في وقتنا هذا [608هـ] كل شهر تسعة آلاف دينار صورية، ليس فيها ملك غير صحيح شرعي ظاهراً وباطناً»[9]، ولقد بنى نور الدين الكثير من المدارس والربط والخانقات، وهو أول من بنى داراً للحديث، قال ابن الأثير: «ووقف عليها وعلى من بها من المشتغلين بعلم الحديث وقوفاً كثيرة»[10]. وقد حذا الأمراء والقادة والموسرون وحتى النساء الخواتين ذوات الأقدار حذو نور الدين في بناء المدارس العلمية والمساجد والربط ووقف الكثير من الأملاك عليها حتى صارت هيئة علماء الشام في أوج استقرارها الاجتماعي والاقتصادي والعلمي في عهد نور الدين محمود وخليفته صلاح الدين الأيوبي.
ومن أشهر المدارس الفقهية بمذاهبها الحنفية والشافعية والحنبلية والمالكية في الشام خلال تلك الفترة[11]:
الإقبالية: أنشأها الأمير جمال الدين إقبال من أمراء نور الدين.
البادرائية: أنشأها نجم الدين البادرائي الفقيه الشافعي.
البهنسية: أنشأها القاضي مجد الدين بن مهذب البهنسي.
التقوية: أنشأها السلطان تقي الدين عمر بن أيوب أخو السلطان صلاح الدين الأيوبي.
الدولعية: أنشأها جمال الدين محمد الدولعي خطيب الجامع الأموي.
الرواحية: أنشأها زكي الدين أبو القاسم بن رواحة من كبار التجار.
الشامية: أنشأتها ست الشام خاتون أخت السلطان صلاح الدين الأيوبي.
العزيزية: أنشأها السلطان العزيز عثمان بن صلاح الدين الأيوبي.
البلخية: أنشأها الأمير ككز الدقاقي من أمراء صلاح الدين.
الخاتونية: أنشأتها خاتون أم شمس الملوك أخت السلطان دقاق بن تتش.
الحنبلية الشريفية: أنشأها عبد الوهاب أبو الفرج الحنبلي شيخ الحنابلة.
الصلاحية: أنشأها السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي.
النورية: أنشأها السلطان نور الدين محمود.
القيمازية: أنشأها الأمير قيماز النوري.
العصرونية: أنشأها الفقيه الشافعي ابن أبي عصرون.
العمرية الشيخية: أنشأها آل قدامة المقدسيون.
الأسدية: أنشأها الأمير المقدام أسد الدين شيركوه.
ثالثاً: أثر علماء الشام في تعزيز الوحدة خلال الحملات الصليبية:
ركزت السلطة السلجوقية على الاهتمام بهيئة علماء الشام من أهل السنة لتحقيق التغطية المذهبية بشتى الوسائل، وبرغم توجهها الحنفي فلم تعمل على إقصاء المذاهب الأخرى بما فيها المذهب الشيعي مع حرصها على حماية السنة. وقد تمثل ذلك في الدور الكبير الذي لعبته هيئة علماء الشام في التصدي للفكر الإسماعيلي الباطني بعد أن عجزت السلطة القائمة عن التصدي لشرورهم التي استفحلت خاصة في دمشق وحلب، وفي سنة 523هـ قامت العامة بتحريض من علماء الهيئة بقتل الباطنية في دمشق وما حولها بعد أن زادت شرورهم وخامر معهم الوزير المزدقاني وزير السلطان تاج الملوك بوري، فقتلوا منهم عشرة آلاف في مقدمتهم الوزير الخائن[12].
وعندما آل الأمر إلى الأسرة الزنكية زاد الاهتمام ببناء دعائم الوحدة السياسية والمذهبية بمؤازرة علماء الشام، وكان لبناء المدرسة النورية للحديث ورئاسة الحافظ الكبير ابن عساكر لها أثر كبير، وحماية لدور العلماء الديني والتعليمي من بطش الأمراء وكبار الدولة. وقد بنى السلطان نور الدين داراً للتقاضي أسماها «دار العدل»، كان يجلس فيها بنفسه للقضاء بين الناس وذلك بإيعاز من القاضي كمال الدين الشهروري[13]، يقول أبو شامة: «كان نور الدين لا يخالف العلماء في أمر من أمور الشرع، وحفظ أصول الديانات، لا يمكن لأحد من الناس إظهار ما يخالف الحق، ومتى أقدم مقدم على ذلك أدبه بما يناسب بدعته، وكان يبالغ في ذلك، حتى إنه كان يأمر بتشهير المبتدعين وتجريسهم في البلاد لقمع بدعهم»[14].
وعلى درب نور الدين سار صلاح الدين، فقد حافظ على موروثه نحو تحقيق الانسجام السياسي والمذهبي ليس في الشام وحدها ولكن في مصر والشام معاً، وأخذ الأيوبيون مهمة تنفيذ المشروع الزنكي نحو إعلاء شأن هيئة العلماء والفقهاء وتشجيعهم نحو أداء دورهم الديني والتعليمي لتأسيس قاعدة ردع وصيانة من التيارات العقدية المخالفة، حتى إن أكبر أعوان صلاح الدين كان القاضي الفاضل المعروف بانتسابه إلى العلم والعلماء، وقد باشر صلاح الدين أدوار نور الدين نفسها، حتى إنه قد فاقه في بعض الأمور، فقد أمر ابنه الظاهر غازي أمير حلب بقتل الصوفي الغالي شهاب الدين السهروردي بسبب ضلالاته وذلك بتحريض من العلماء والفقهاء[15].
رابعاً: جهود هيئة علماء الشام في مواجهة الغزو الصليبي:
لم تتوقف جهود هيئة علماء الشام في بناء وحدة سياسية ومذهبية في بلاد الشام ومصر، بل تعدتها إلى التضافر مع السلطة القائمة في مواجهة العدوان الصليبي لقرنين من الزمان؛ الحكام بالسيف والسنان، والعلماء بالقلم واللسان، حيث كان للعلماء دور كبير في تأجيج الحماسة وحشد الناس لمواجهة العدو الصليبي وتعزيز روح الجهاد في النفوس من أجل الارتقاء لمستوى المواجهة الشاملة.
ولم يقتصر دور علماء الشام على الوعظ والتحريض على الجهاد فحسب، ولكن امتد للمشاركة الفعلية في الجهاد ضد الصليبيين، ويذكر مؤرخ دمشق ابن القلانسي أصداء الهجوم الصليبي وهو على أبواب القسطنطينية سنة 490هـ وظهور نيتهم باحتلال بيت المقدس وكيف أن علماء الشام تقاطروا على بيت المقدس للدفاع عنه، في حين توجهت مجموعة منهم إلى أنطاكية التي كانت أقرب باب للهجوم الصليبي، وذكر دور فقيه دمشق وقاضيها الحسين بن الحسن الشهرستاني الذي قاد جموع المجاهدين لنجدة أنطاكية من الصليبيين، وكيف أنه كان من أوائل الشهداء في هذا اليوم المجيد[16]، وقد قرر الكثير من علماء الشام المرابطة في بيت المقدس للدفاع عنه، وقد قتل منهم المئات في المجزرة الشهيرة بالمرابطين أمام بيت المقدس يوم سقوطه بيد الصليبيين في شبعان سنة 492هـ منهم شيخ الشافعية أبو القاسم الرملي[17]، وقد قام قاضي دمشق أبو سعد الهروي بدور السفارة لربوع العالم الإسلامي لتحريض الناس على نجدة بيت المقدس وبلاد الشام، وقد استجاب علماء وفقهاء العراق لدعاوى نصرة بيت المقدس، فخرج القاضي أبو محمد الدامغاني، والفقيه الكبير أبو بكر الشاشي، والزنجاني، وشيخ الحنابلة أبو الوفاء ابن عقيل، وغيرهم من علماء الإسلام لنجدة الشام، ولكن استيلاء الصليبيين على خطوط الإمداد قطع الرحلة إلى الشام عن هؤلاء العلماء[18]، ومن أبرز ما كتب في هذه الفترة للتحريض على الجهاد وذكر أسماء العلماء والفقهاء المشاركين في التصدي للحملات الصليبية والتحليل الدقيق لواقع بلاد الشام والخلافة الإسلامية؛ كتاب «الجهاد» للفقيه الشافعي علي بن طاهر السلمي الشافعي[19].
وعندما هجمت الحملة الصليبية الثانية على دمشق سنة 543هـ كان علماء الشام في الصفوف الأولى للمدافعين عن المدينة وكانت كتيبة العلماء المجاهدين بقيادة شيخ المالكية الإمام يوسف الفندلاوي وكان شيخاً هرماً حاول أمير دمشق معين الدين أنر أن يمنعه من الجهاد ولكنه رفض وقال كلمته الشهيرة «قد بعت وقد اشترى»، يقصد روحه وربه، وبالفعل كان في أوائل الشهداء في المعركة. ومن أكبر وأكثر الأسر المجاهدة في حقبة الحروب الصليبية ممن ينتسب إلى العلم والفقه آل قدامة المقدسيون وخاصة الموفق صاحب المغني وأخوه أبو عمر ومعهم بنو سرور الحنابلة في جماعيل وجبل قاسيون الذي أصبح أكبر رباط للمجاهدين في الشام، وقاعدة انطلاق وتخريج للعلماء المجاهدين طيلة الحملات الصليبية.
[1] الطبري 1/30، الكامل في التاريخ 1/39.
[2] فقهاء الشام في مواجهة الغزو الصليبي لجمال سالم ص33.
[3] تاريخ الإسلام للذهبي حوادث 481-490هـ ص82.
[4] شذرات الذهب لابن العماد 2/478.
[5] المسالك والأبصار ص117، أحسن التقاسيم ص157.
[6] رحلة ابن جبير ص233.
[7] راجع كتاب فضائل الشام ودمشق للفقيه المالكي أبي الحسن الربعي ففيه آثار كثيرة عن فضل الشام وأهله، وراجع أيضاً تاريخ ابن عساكر وتاريخ ابن كثير وكلاهما أرخ للشام بصورة مستقلة ومستفيضة.
[8] رحلة ابن جبير ص220، رحلة ابن بطوطة ص109.
[9] كتاب الروضتين في أخبار الدولتين 1/107.
[10] التاريخ الباهر ص170.
[11] راجع الدارس في تاريخ المدارس للنعيمي.
[12] الكامل في التاريخ 9/17.
[13] الكامل في التاريخ 9/168.
[14] الروضتين في تاريخ الدولتين 1/108.
[15] النوادر السلطانية لابن شداد ص268.
[16] تاريخ دمشق لابن القلانسي تحقيق سهيل زكار ص 218.
[17] الكامل في التاريخ 8/425.
[18] الكامل في التاريخ 8/426.
[19] فقهاء الشام في مواجهة الغزو الصليبي لجمل سالم 273.
Source link