تمسك بهدفك – طريق الإسلام

تمسُّكُكَ بهدفك يعني أن تسعى للوصول إليه بما أُوتيْتَ من الوسائل والسُّبُل، وتتَّخِذ هدفًا راقيًا في الحياة، وتُسَخِّر له ما اكتسبتَ من قُدْرات.

إن كنت قائمًا على أسرة فأدِّ أمانتك على أكمل وجه، ونشِّئ أبناءك على القِيَم والمبادئ والأخلاق الرفيعة، وإن كنت موظفًا فَاطْمَحْ لأن ترتقي لأعلى مرتبة، وإن كنت طالبًا فركِّز على دراستك وطلبك العلم.

ضَعْ خِططًا على المدى القصير والمتوسط والطويل، ونظِّم شُؤونك وأفكارك حِيالها؛ لأن النَّهْج السليم يقودُ للنجاح.

اكْتَسِبِ الأخلاق الخيِّرة، وكُنْ نموذجًا، ومن روائع الإنسان تَرْكُ أثرٍ طيِّب خلفه، وألَّا يقصرَ أهدافه على الكماليَّات، فهناك قِيَمٌ لصيقة بسجيَّة الفرد الصَّادقة وحبِّه فِعْلَ الخير ومُساعدة المُحتاجين من الناس.

تمسَّك بهدفك وأَقْنِعْ نفسك به؛ لأنك سَتجني ثماره على جميع الأصعدة، ونحنُ البشر لكُلٍّ مِنَّا الأهداف التي نرمي إلى تحقيقها، وهي الشُّغل الشَّاغل لنا بصورة دائمة.

يمدُّك الهدف بالطَّاقة والقوَّة والتَّحفيز والنَّشاط والعَزيمة والمُثابرة والثَّبات والبَصيرة والتبصُّر وحُسْن المُوازنة بين الأُمور والحَصافة والتَّفكير النيِّر، فيَسْكُنَ ذَاتَكَ مُنذُ بُزوغ نُور الفجر إلى حُلول ظَلام الليل.

تمسَّكْ بهدفك واسْعَ لتجسيده على أرض وَاقِعِ حياتك، والأهدافُ تستحقُّ العمل والاجتهاد والمُثابرة، وهي من أسباب عِمارتنا الأرض بتبادل المنافع وشتَّى أصناف الأعمال، فَامْضِ بثباتٍ في طريقك!

__________________________________________________
الكاتب: أسامة طبش