قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6].
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} [التحريم: 6]: يا من أعلنتم إيمانكم بربكم، وأعلنتم إيمانكم بما أنزل عليكم من كتاب، وأعلنتم إيمانكم بما أرسل إليكم من رسول، إن كنتم مؤمنين حقًّا، فاسمعوا وعُوا، امتثلوا أوامره، واجتنبوا مناهيه، وافعلوا ما يُرضيه.
يأمر الله تعالى عباده المؤمنين بأن يقوموا بلوازم الإيمان وشروطه، ومن ذلك ما ورد في هذه الآية الكريمة من الأمر بوقاية النفس والأهل والأولاد سُخْطَ الله وعذابه، ونار جهنم.
{قُوا أَنْفُسَكُمْ} [التحريم: 6]: بدأ الله تعالى أولًا بالأمر بإصلاح النفس، ووقايتها عذاب الله، احفظوا أنفسكم من النار، اجعلوا بينكم وبينها وقاية، هذه الوقاية هي الإيمان بالله، والعمل الصالح.
أن تجعل بينك وبين عذاب الله ما يقيك من هذا العذاب، وذلك بفعل الواجبات، وترك المحرمات، مع التوبة مما يُغضِب الله.
فقد قال صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه تَرْجُمان، فينظر أيمنَ منه، فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر أشأمَ منه، فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه، فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة»[1]، «وإن لم تجدوا فبكلمة طيبة»[2].
{وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: 6]: ثم أمر سبحانه بوقاية الأهل، وهم زوجتك وأولادك من بنين وبنات، ومن هم تحت ولايتك وتصرفك.
احفظوا أهليكم من النار، لا تقذفوا بأبنائكم في جهنم، ولا يكون ذلك إلا بالأخذ بأيديهم إلى مرضاة الله، وتجنُّب ما يُسخطه سبحانه.
قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه: “أدِّبوهم وعلموهم الخير”[3].
وقال قتادة رحمه الله: “تأمرهم بطاعة الله، وتنهاهم عن معصية الله، وأن تقوم عليهم بأمر الله، وتأمرهم به، وتساعدهم عليه، فإذا رأيت لله معصية، زجرتهم عنها”[4].
قال ابن الجوزي رحمه الله:
“كان مَلِكٌ كثير المال، وكانت له ابنة لم يكن له ولد غيرها، وكان يحبها حبًّا شديدًا، وكان يلهيها بصنوف اللهو، فمكث كذلك زمانًا، وكان إلى جانب الملك عابد، فبينا هو ذات ليلة يقرأ إذ رفع صوته وهو يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم: 6]، فسمعت الجارية قراءته، فقالت لجواريها: كُفُّوا، فلم يكفُّوا، وجعل العابد يردد الآية والجارية تقول لهم: كفوا، فلم يكفوا، فوضعت يدها في جيبها فشقَّت ثيابها، فانطلقوا إلى أبيها فأخبروه بالقصة، فأقبل إليها، فقال: يا حبيبتي، ما حالكِ منذ الليلة؟ ما يبكيك؟ وضمَّها إليه، فقالت: أسألك بالله يا أبت، هل لله عز وجل دار فيها نار وقودها الناس والحجارة؟ قال: نعم، قالت: وما يمنعك يا أبت أن تخبرني، والله لا أكلت طيبًا، ولا نمت على ليِّنٍ، حتى أعلم أين منزلي في الجنة أو النار؟[5]
الأب الواعي لا يتحمل أن يرى فِلْذَةَ كبده، يتألم من مرضٍ ألمَّ به، فكيف يرضى أن يُقذَف به في النار؟
الأب الواعي والأم الواعية يخافان على ولدهما من مصائب الدنيا، فكيف لا يخافان عليه من هول الآخرة؟ يخافان عليه من المستقبل القادم، فكيف لا يخافان عليه من مصيره في الآخرة، وهو المستقبل الحقيقي؟
أيها الأب الكريم: أنت مُحاسَب أمام الله تعالى عن كل من تعُولهم، أنت مسؤول عن كل تقصير صدر منك، ما يغني عنك أمام الله تعالى إذا جئته، وقد علَّمت ولدك أنواع الدراسات، وألبسته أجود الألبسة، وأطعمته أشهى الأطعمة، وأمتعته بخير متاع الدنيا؟ إنَّ هذا كله لن يُغنِيَ عنك من الله شيئًا، ما دام ولدك لم يتخلَّق بأخلاق الإسلام، عند ذلك سيقول: يا ربِّ، إن السبب في معصيتي لك وإعراضي عنك – أبي، فإنه لم يُربِّني على طاعتك، ولم يرشدني إلى تعظيمك، وإنما أهمل تربيتي، ترك صحبة السوء تربيني، ترك مواقع الإنترنت تربيني، تركني والبيئة الفاسدة.
وأنت أيها الزوج: كيف حال زوجتك مع الله؟ هل تقوم بطاعة الله على أحسن وجه؟ هل تحافظ على الصلوات الخمس؟ هل تزكِّي مالها؟ هل تصوم فرضها؟ هل تطيع زوجها على وجه يرضي الله عز وجل؟ من المسؤول عن ذلك كله؟ إنها ستوجه مقدارًا كبيرًا من اللوم عليك، فأنت وليُّها، وأنت القائم عليها، ولو أمرتها لأْتَمَرَتْ، ولو نهيتَها لانْزَجَرَتْ.
وأنت أيتها الزوجة: هل تعرفين أين تذهب ابنتك؟ هل رأيت لباسها؟ هل وجدتِهِ لباس حشمة مرضٍ للرب، أم لباس تبرُّج وسُفُور، مبدٍ للزينة، ومُظهِر للعورة؟ وهل تدرين مَن جلساء ولدك؟ لماذا لم تمثلي القدوة الحسنة لأولادك من بعدك؟
«كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راعٍ، ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده، ومسؤول عن رعيته»[6].
والراعي هو المؤتمن على ما قام عليه، فالأب مؤتمن على أولاده، والأم مؤتمنة على أولادها، فهما مسؤولان عن ذلك؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله سائلٌ كلَّ راعٍ عما استرعاه، حفِظ ذلك أم ضيَّع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته»[7].
فما أنتم قائلون، إن سألكم رب العزة جل جلاله، هل حفِظتم أم ضيَّعتم؟
إن الأمر جسيم، والمسؤولية عظيمة، فإذا كان الأمر كذلك، فوجب علينا كما أمرنا الله، أن نقي أهلينا وأولادنا من النار.
فإن قيل: كيف؟
كيف نقي أنفسنا وأهلينا وأولادنا من النار؟
الجواب:
1ـ أن تكون قدوة:
ألَّا يرى أهلك منك إلا خيرًا، ألَّا يسمعوا منك إلا خيرًا، ألَّا يطَّلعوا منك إلا على خير، أن تكون من أهل القرآن، أن تكون محافظًا على الصلوات، بارًّا بوالديك، واصلًا لرحمك، محسنًا مع جارك، مكرمًا لضيفك، فهذا وحده دعوة إلى الله وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، فإذا أمرت بأمر امتثلوا أمرك، وإذا نهيت عن شيء اجتنبوا نهيك، فبذلك تكون أبًا صالحًا، يُرجى من أهلك وأولادك الخير.
ابدأ بنفسك فانْهَهَا عن غيِّها *** فإذا انتهت عنه فأنت حكيمُ
لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتي مثلـه *** عارٌ عليك إذا فعلت عظيـــمُ
2ـ أن تعلمهم التوحيد الذي هو حق الله على العبيد:
أن تُعلِّق قلوبهم بالله، وتعلمهم محبة الله، ورقابة الله، والخوف من الله؛ قال تعالى حكايةً عن يعقوب عليه السلام حين حضره الموت، وإذا به يُذكِّر أبناءه التوحيد، ويطمئن على عقيدتهم وإيمانهم: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 133].
3ـ أن تأمرهم بالتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به:
أن تغرس في نفوسهم أن محبته صلى الله عليه وسلم أكثرُ من النفس والأهل والمال والناس أجمعين؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين»[8].
4ـ أن تعودهم على الصلاة، وتربيهم عليها، وتحببهم فيها:
وتأمرهم بها إذا بلغوا سن السابعة، وتضربهم عليها إذا بلغوا سن العاشرة؛ امتثالًا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
إن كثيرًا من الآباء – عياذًا بالله – يتساهلون في أمر أولادهم بالصلاة وضربهم عليها، وهذا هو سبب تخلُّف كثير منهم عنها في الكِبَرِ.
الصلاة أهم ما شرعه الله بعد الشهادتين، يجب أن نجعلها محطَّ اهتمامنا؛ فهي عمود الدين، من حفِظها فقد حفِظ الدين، ومن ضيَّعها فقد ضيَّع الدين؛ قال الله: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132]، وقال عن إسماعيل عليه السلام: {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا} [مريم: 55].
وقال صلى الله عليه وسلم: «مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرِّقوا بينهم في المضاجع»[9].
5ـ أن تربيهم على مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال والآداب:
من البر والصلة وحسن الجوار، وتنهاهم عن ضد ذلك من العقوق والقطيعة، وسوء الجوار، وأذية الناس.
6ـ أن تختار لهم الصحبة الصالحة، وتعرفهم ضرورتها، وتحذرهم صحبة السوء، وتعرفهم ضررها:
فالأمر كما قال صلى الله عليه وسلم: «الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل»[10].
7ـ أن تربي بناتك على طاعة الله:
والمحافظة على الصلاة في وقتها، وعلى الحجاب والحشمة والقرار في البيت، وعدم الخلطة بغير المحارم حتى ولو كانوا من أقاربهن، خصوصًا في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن.
فالواجب على رب الأسرة ألَّا يتساهل في شيء من ذلك، كما يجب أن يكثر من الجلوس في بيته مع زوجته وأولاده، فإن وجوده يمنع شرًّا كثيرًا، ويزيل الوحشة بينه وبينهم.
8ـ أن تطهِّر بيتك من الوسائل المفسدة:
كالأغاني والصور المحرمة، والإنترنت المفتح ليلًا ونهارًا، سرًّا وجهارًا.
9ـ أن تصحب أهلك وأبناءك إلى مجالس العلم:
فإنها مجالس عظيمة تعرف بالله، وتربط العبد بالله، وتغير كثيرًا، وحسبك أنها مجالس خيرٍ وبرٍّ، تحُفُّنا فيها الملائكة، وتغْشَانا فيها الرحمة، وتنزل علينا فيها السكينة، ويذكُرُنا الله تعالى فيمن عنده.
10- وأخيرًا؛ قال صلى الله عليه وسلم: «علَّقوا السَّوط حيث يراه أهل البيت، فإنه أدب لهم»[11]، فتربية الأولاد تكون ما بين الترغيب والترهيب، والثواب والعقاب، وكل ذلك من الرحمة.
فالصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة ساذجة، وهي قابلة لكل نقش، فإن عُوِّدَ الخير نشأ عليه، وشاركه أبواه ومؤدِّبه في ثوابه، وإن عوِّد الشر نشأ عليه، وكان الوِزْرُ في عُنُقِ وليِّه، فينبغي أن يصونه ويؤدبه ويهذبه، ويعلمه محاسن الأخلاق، ويحفظه من قرناء السوء، ولا يعوِّده التنعُّم، ولا يحبِّب إليه أسباب الرفاهية، فيضيع عمره في طلبها إذا كبر[12].
{نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم: 6]: أي: حطبها الذي يلقى فيها جثث بني آدم والحجارة.
وفي هذا بيانُ عِظَمِ ما أعد الله لأعدائه الذين لم يمتثلوا أمره، ولم يلتزموا شرعه، من العذاب والنَّكال؛ قال تعالى: {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} [ق: 30].
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يُؤتَى بجهنم يومئذٍ، لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها»[13].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جزءٌ من سبعين جزءًا من حرِّ جهنم، قالوا: والله إن كانت لَكافيةً يا رسول الله، قال: فإنها فُضِّلت عليها تسعةً وستين جزءًا، كلها مثل حرها»[14].
{عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ} [التحريم: 6]: يُفْزِعون بأصواتهم، ويُخيفون بمنظرهم، ويهينون أصحاب النار بقوتهم، ويمتثلون فيهم أمر الله الذي حتم عليهم العذاب، وأوجب عليهم شدة العقاب.
فائدة: وفي هذا إثبات وجود الملائكة، وأنه يجب الإيمان بهم، وأنهم أصناف؛ فمنهم: خزنة النار، الموكلون بتعذيب أهل النار وإهانتهم، وأن عددهم كما ذكر الله عز وجل تسعة عشر؛ كما قال تعالى: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} [المدثر: 30]، وأن كبيرَ هؤلاء الملائكة مَلَكٌ كريم، اسمه مالك؛ قال تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ * وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ * وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ * لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} [الزخرف: 74 – 78].
فالإيمان بالملائكة، وأنهم عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون ركنٌ من أركان الإيمان الستة؛ قال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 285]. {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]: يمدح الله تعالى ملائكته الكرام؛ بسبب انقيادهم لربهم، وطاعتهم له في كل ما أمرهم به.
وكل من انقاد لربه، وأطاع أمره، واتبع شرعه، فهو مُفلِح مُكرِم، ناجٍ مسلَّم.
[1] صحيح مسلم. [2] التوحيد لابن خزيمة. [3] تفسير ابن كثير. [4] تفسير ابن كثير. [5] صفوة الصفوة. [6] رواه البخاري. [7] صحيح الترغيب والترهيب. [8] متفق عليه. [9] صحيح سنن أبي داود. [10] صحيح سنن أبي داود. [11] رواه الطبراني، وحسَّن إسنادَه الهيثمي في مجمع الزوائد، وقال الألباني في صحيح الجامع: حسن. [12] مختصر منهاج القاصدين. [13] صحيح مسلم. [14] متفق عليه.
____________________________________________________________
الكاتب: د. شريف فوزي سلطان
Source link