الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم نور وضياء وبركة في العمر والعمل
ومن هديه صلى الله عليه وسلم الإكثار من صيام شعبان
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم نور وضياء وبركة في العمر والعمل
ومن هديه صلى الله عليه وسلم الإكثار من صيام شعبان
فحري بالمسلم أن يمشي على خطى الحبيب صلى الله عليه وسلم، فالسير خلفه ومتابعة خطواته الكريمة سبيل النجاة الوحيد وسفينة السلامة التي لا سبيل للجنة إلا ركوبها، فلن ندخل الجنة إلا خلفه صلى الله عليه وسلم.
ومن الحكم التي ذكرها أهل العلم من كثرة صيام النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان:
ذكر أهل العلم أن من الأسباب التي دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كثرة الصيام في شعبان ما جاء في حديث أسامة بن زيد الذي رواه أحمد والنسائي أن أسامة قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ” «ولم أرك تصوم في شهر ما تصوم في شعبان؟ قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» “. [وحسنه الألباني] .
1- فبين أن من أسباب صومه في هذا الشهر أنه شهر ترفع فيه الأعمال فأَحَبَّ أن يكون وقت رفع عمله في طاعة لله لعل الله أن يتقبل عمله ويغفر زلَلَه.
2- والسبب الثاني أن شعبان يقع بين شهرين جليلين وهما رجب وهو شهر حرام، ورمضان وهو شهر الصيام، فيهتم الناس بهذين الشهرين ويغفلون عن شعبان فأحبَّ أن يكثر من ذكر الله وطاعته عند غفلة الناس؛ لأن العبادة وقت الغفلة محبوبة إلى الله؛ كما روى مسلم عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: «“العبادة في الهرج كهجرة إليَّ”» . ولذلك كانت صلاة الليل أفضل النوافل مطلقًا: «“أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل”»،لأنه وقت غفلة يكون الناس فيه نائمين.
3 ـ والسبب الثالث من أسباب صيام النبي صلى الله عليه وسلم لشعبان: “استعدادًا لرمضان: حتى تتعود النفوس الصيام وتتمرن عليه وتجد حلاوة الصيام ولذته فتدخل رمضان بقوة ونشاط، وكأن شعبان كالمقدمة بين يدي رمضان.
مضى رجب وما أحسنت فــــيه.. … ..وهذا شهر شعـــــبان المبارك
فيا من ضيع الأوقـات جهــــــلاً.. … ..بحرمتها أفـــــق واحـــذر بوارك
فسوف تفــــــارق اللذات قسرًا.. … ..ويخلى الموت كرهاً منك دارك
تدارك ما استطعت من الخطايا .. … ..بتوبة مخلـــص واجعــل مدارك
على طلب السلامة من جحيم.. … ..فخير ذوي الخطـــايا من تدارك.
Source link