منتقاة بتصرف من كتاب: فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ.. قراءة تأصيلية في سير وقصص الأنبياء عليهم السلام، للشيخ عثمان الخميس حفظه الله
(خصائص الأنبياء والمرسلين عليهم السلام وبعض فوائد دراسة قصصهم) منتقاة بتصرف من كتاب: فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ.. قراءة تأصيلية في سير وقصص الأنبياء عليهم السلام، للشيخ عثمان الخميس حفظه الله، ومن أراد التوسع وتخريجات الأحاديث فليرجع إلى الكتاب الأصل صفحات (24، 25، 26، 37، 38).
أولًا: خصائص الأنبياء والمرسلين عليهم السلام:
- الوحي من الله: وذلك أن الله يوحي إليهم.
- العصمة: عصم الله الأنبياء والمرسلين.
- تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم: قد تنام عين النبي، ولكن قلبه لا ينام أبدا.
- يُخيَّرون عند الموت: ما يموت نبي حتى يخيَّر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.
- الأرض لا تأكل أجسادهم: فلو حفرت قبر أي نبي لوجدت جسده كما لو دفن اليوم، فقد حَرّم الله على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء.
- يُقبرون حيث يموتون: ولذلك لما مات النبي صلى الله عليه وسلم دفنوه في بيته، وكل نبي يُدفن حيث يموت.
- لا يُورِّثون مالاً: كما قال أبو بكر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ««إنا معاشر الأنبياء لا نورَث»
- الأنبياء يورِّثون العلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الأنبياء لا يورثون درهماً، ولا ديناراً، إنما ورثوا العلم».
- الذكورة.
- الحرية: فلم يبعث الله الأنبياء عبيداً، بل بعثهم أحراراً غير مملوكين.
- الكمال: فالأنبياء أكمل البشر خَلْقاً وخُلْقاً.
- الاصطفاء فالأنبياء مصطفون كما قال الله تبارك وتعالى: { (وإنهم عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ)} [ص]، وقال: {(اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) } [الأنعام: ١٢٤].
- الدعوة المستجابة فلكل نبي دعوة مستجابة.
- الحوض: فلكل نبي حوض كما أخرج أحمد في «المسند» أن كل نبي له حوض يوم القيامة.
- أنهم جميعاً أهل قرى: فما بعث الله نبياً بدوياً، بل جميع الأنبياء من أهل القرى، كما قال الله تبارك وتعالى: {﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ﴾} [يوسف: ١٠٩].
- لا يحتلِمون: وذلك أن الاحتلام من الشيطان والشيطان لا تسلُّط له على الأنبياء.
- ورؤيا الأنبياء حق.
ثانيًا: بعض فوائد دراسة قصص الأنبياء والمرسلين عليهم السلام:
- الاستفادة من الدروس والعبر: كما قال سبحانه وتعالى: {(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) } [يوسف: ١١٠].
- تسلية النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه: كما قال سبحانه وتعالى: {(وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ) } [هود: ۱۲۰].
- معرفة أساليب الدعوة: فالداعية إلى الله عز وجل يستفيد منها كثيراً في معرفة أساليب الدعوة وطرقها وردود فعل المدعوين عادة؛ لأنها متشابهة في كل زمان ومكان، وإن اختلفت ففي أشياء يسيرة.
- يتعلم الإنسان الصبر على الشدائد: والاقتداء بالأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم كما قال سبحانه وتعالى:(فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ)[الأنعام: ۹۰].
- زيادة الإيمان: فإذا علم الإنسان أنّ الله تبارك وتعالى دائماً يجعل الغلبة والنصر في نهاية الأمر لعباده المرسلين {﴿ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾} [الصافات]، فتطمئن نفس الداعية إلى الله تبارك وتعالى في أن الله تبارك وتعالى مظهر أمره وناصر رسله والدعاة إليه سبحانه وتعالى.
- تأكيد لنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: وذلك بإخباره عن أمور غيبية لم يحضرها، ويخبر عنها كأنه حاضر لها صلوات الله وسلامه عليه، كما قال – جل وعلا – { (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ)} [آل عمران: 44] وكذا في قوله تبارك وتعالى: { ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ} [يوسف: 102]، ومع هذا يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الأمور الغيبية بالتفاصيل الدقيقة صلوات الله وسلامه عليه.
- معرفة كمال الشريعة: فيعرف العبد كمال هذه الشريعة التي ختم الله بها الشرائع السابقة في نسخ الأحكام التي وردت في الشرائع السابقة بعضها أو كلها.
- بيان أن دعوة الأنبياء واحدة/ فيعرف العبد صدق قول النبي صلى الله عليه وسلم عن إخوانه الأنبياء أنهم أبناء عَلّات أبوهم واحد وأمهاتهم شتَّی، وذلك أن جميع الأنبياء دعوتهم واحدة، وهي الدعوة إلى عبادة الله تبارك وتعالى وحده لا شريك له.
Source link