فوائد مختصرة من المجلد الحادي عشر, من دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للعلامة محمد بن صالح العثيمين, رحمه الله
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين…أما بعد: فهذه فوائد مختصرة من المجلد الحادي عشر, من دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للعلامة محمد بن صالح العثيمين, رحمه الله, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
القول بخلق القرآن:
& القول بخلق القرآن, يترتب عليه إبطال الشرائع في الواقع, لإننا إذا قلنا: إنه مخلوق انتفى أن يكون أمرًا أو نهيًا, لأنك إذا قلت: مخلوق, كأنه خُلِقَ على صورة معينة لا يتضمن الأمر.
& ﴿ وأقيموا﴾ إذ قلنا: إنها مخلوقة, صارت كحلق الشمس وكخلق القمر, يعني: حروف خُلقت على هذه الصورة لا تدل على معنى الأمر, لأن الخلق إيجاد, يعني: أوجد الله كلامًا على هذه الصورة, ولكن لا يتضمن أمرًا ولا يتضمن نهيًا.
الحلف بآيات الله:
& الحلف بآيات الله بأن تقول: وآيات الله, أو بآيات الله لأفعلن كذا, فإن قصد بالآيات الشرعية وهي القرآن, فلا بأس, وإن قصد بالآيات الآيات الكونية, كالشمس والقمر والليل والنهار, فهذا لا يجوز.
الآية التي اشتملت على أنواع التوحيد الثلاثة:
&قول الله تعالى﴿ {رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا﴾} هذه الربوبية {﴿فَٱعۡبُدۡهُ وَٱصۡطَبِرۡ لِعِبَٰدَتِهِۦۚ﴾} هذه الألوهية {﴿هَلۡ تَعۡلَمُ لَهُۥ سَمِيّا﴾} هذه الأسماء والصفات لأن معنى {﴿هَلۡ تَعۡلَمُ لَهُۥ سَمِيّا﴾} هل تعلم من يساميه ويضاهيه. الجواب لا هذه الآية جمعت أنواع التوحيد الثلاثة
أسماء الله عزوجل:
& المنان من أسماء الله الحسنى, وأما الحنان فلم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه من أسماء الله الحسنى, ورد بسند ضعيف في مسند الإمام أحمد ولكن لا يعتمد عليه لأن أسماء الله تعالى لا بد أن تصح إما في الكتاب وإما في السنة.
& من أسماء الله المحسن, لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( « إن الله عزوجل محسن يحب الإحسان» ))
& لا يجوز أن نقول: إن الله صانع على أنه اسم من أسمائه, لأن أسماء الله توقيفية, ولا يمكن أن تسمى الله بما يسم به نفسه, لكن يجوز أن تخبر عنه بأنه صانع, لقول الله {﴿وَتَرَى ٱلۡجِبَالَ تَحۡسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِۚ صُنۡعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ أَتۡقَنَ كُلَّ شَيۡءٍۚ﴾} [النمل:88]
& المنتقم ليس من أسماء الله, لأن الله تعالى لم يذكر هذا الوصف لنفسه إلا مقيدًا, لأن أسماء الله كمال على الإطلاق لا تحتاج إلى تقيد, وكل وصف جاء مقيدًا فإنه ليس من أسماء الله, لأن أسماء الله كمال على الإطلاق لا تحتاج إلى تقيد.
& الهادي بعض العلماء أثبته من أسماء الله, وبعضهم قال: بل هذا من أوصاف الله, وليس اسمًا.
& المعين ليس من أسماء الله, ولكنه من صفاته, فإنه هو الذي يعين من شاء من عباده, ومن العلماء من قال: هو من أسمائه, لأنه دال على معنى حسن, وليس فيه نقص بوجه من الوجوه.
الحذر من كتب أهل البدع:
& تحرزوا من كتب أهل البدع, فإن أهل البدع عفاربت, يأتون بأساليب إذا قرأها الإنسان قال: ما شاء الله, هذا كلام طيب, وهذا كلام حسن, فيغتُّر بها.
كلمة موجزة نافعة:
& بعض العلماء ذكر كلمة موجزة نافعة, قال: قل: بِمَ أمر الله؟ ولا تقل: لِمَ الله؟ لأنك إذا قلت: بِمَ أمرَ الله؟ فإنك تسأل عن المأمور به لتفعله, لكن إذا قلت لِمَ؟ فمعناه قد تكون متعنتًا تسأل عن الحكمة إن بدت لك, وإلا استكبرت.
قسوة القلب:
& قسوة القلب في عصرنا هذا كثيرة جدًا, وسببها الإعراض عن التعبد والتذلل التام لله عزوجل, ولو أن الإنسان تعبد الله بالمعنى الحق لوجد في قلبه لينًا وخشوعًا, ولو أن الإنسان منَّا أقبل على القرآن وتدبره لوجد من قلبه لينًا وخشوعًا,
& من أسباب قسوة القلب ما ظهر من زينة الدنيا في هذا العصر, وانقسام الناس عليها, وكثرة مشاكلها, ولذلك فإن الإنسان الذي لم يفتح على الدنيا, ولم تفتح الدنيا له تجد عنده من الخشوع والبكاء أكثر من الكبير.
& نصيحتي لهذا الأخ أن يحضر قلبه وفكره فيما يتعلق بدينه فقط, وأن يحرص على تلاوة القرآن بتدبر وتمهل, وأن يحرص أيضًا على مراجعة الأحاديث التي تشمل الترغيب والترهيب, فإنها ترقق القلب.
التبرك بأهل الخير والصلاح:
& التبرك بأهل الخير والصلاح بدعائهم, بأن يدعو لك, أو التبرك بحضورهم لينفعوك بنصيحة, أو بعلم, أو ما أشبه ذلك, فهذا لا بأس به, لأن هذا من بركاتهم, إذا كانوا يعلمون الناس ويرشدونهم, ويدعون لمن يحتاج للدعاء من مريض أو غيره.
& التبرك بأبدانهم بالتمسح بهم, أو الأخذ من عرقهم, أو بالأخذ من ريحهم, أو ما أشبه هذا, فإن ذلك لا يجوز, لأن هذا خصائص النبي صلى الله عليه وسلم.
العقيدة الواسطية, لشيخ الإسلام ابن تيمية:
& هناك كتب مؤلفة مختصرة في باب الأسماء والصفات, كـــ ” العقيدة الواسطية ” لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله, فإن هذا الكتاب على صغر حجمه يعتبر زبدة عقيدة أهل السنة والجماعة في باب الصفات…وهي عقيدة مباركة من أنفع العقائد.
العقل والنقل, لشيخ الإسلام ابن تيمية:
& شيخ الإسلام كتابه العقل والنقل ويسمى موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول, وهو كتاب عظيم…لكني لا أشير على طالب العلم المبتدئ أن يقرأ فيه لأنه صعب
الكشاف للزمخشري:
& الزمخشري صاحب الكشاف, وهو كتاب تفسير معروف, جيد في اللغة العربية, لكنه في الاعتقاد رديء, لأنه معتزلي.
أقوال أهل العلم يحتج لها, ولا يحتج بها:
& أقوال أهل العلم يحتج لها, ولا يحتج بها, وهذه قاعدة ينبغي لك أن تعرفها, فكل أهل العلم أقوالهم يحتج لها, ولا يحتج بها, إلا إذا حصل إجماع من المسلمين, فإن الإجماع لا يمكن الخروج عنه.
دعاء الصفة من صفات الله عزوجل:
& دعاء الصفة من صفات الله عزوجل مثل أن يقول: يا رحمة الله ارحمني, يا مغفرة الله اغفري لي, يا قدرة الله أحضري لي كذا وكذا محرم, بل قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إنه كفر باتفاق المسلمين
& إذا دعوت الصفة جعلتها مستقلة عن الموصوف, والصفة لا تدعى, فالصفة ليست إلهًا ولا ربًا.
طالب العلم في لا يلتفت في مجالس العلم:
& أنا أريد ألا يلتفت أحد عن العلم, مر بنا طائر في السماء ونحن في الطلب عند شيخنا السعدي رحمه الله فرفعت رأسي إلى هذا الطائر, فقال شيخنا: إن قبض العلم أولى بالنظر من فيض الطيور والكلمة صحيحة معناها أن طالب العلم ينبغي أن يُصبر قلبه
خطر الجدال خطير جدًا:
& خطر الجدال على طلبة العلم وعلى غيرهم كبير عظيم, وذلك لأنه (( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل )) فالغالب أن الذي يُؤتى الجدل يضل لأن المُجادل يريدُ أن يكون قوله هو الغالب, سواء بحقٍّ أو بغير حقًّ, وهذا خطير جدًا.
& المناقشة الهادئة الهادفة التي يُرادُ بها الوصول إلى الحق بين الطلبة وغير الطلبة محمودة, ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يناقشون الرسول صلى الله عليه وسلم, ولا يضرهم ذلك شيئًا.
& الإمام ابن الجوزي رحمه الله ومصنفاته:
& يقال إن ابن الجوزي كان يؤول بعض الصفات فهذا هذا صحيح؟ نعم: يؤول بعض الصفات وقرأت له كتابًا في ذلك في تأويل آيات الصفات وهو كغيره من كثير من العلماء الذين ابتلوا بذلك أي: بتأول الصفات ولم يسلكوا فيها مسلك السلف الصالح
& ابن الجوزي رحمه الله له كتب نافعة في الوعظ والتفسير وغير ذلك وفي الحديث أيضًا, وله كتب زل فيها كما زل غيره, فالواجب على المرء أن يكون قائمًا بالقسط
& ونحن بهذه المناسبة نود أن نقول: إن الإنسان إذا حصل له عثرة فليس من العدل أن نهدر جميع حسناته, فالعدل أن تقوم لله بالقسط, فمن أساء أخذناه بإساءته, ومن أحسن أخذناه بإحسانه.
أمور تحتم على الشاب أن يحرص على طلب العلم:
& هذه ثلاثة أمور كلها تحتم على الشاب أن يحرص على طلب العلم: أولًا: بدع بدأت تبزغ نجومها. ثانيًا: أناس يتطلعون إلى الإفتاء بغير علم. ثالثًا: جدل كثير في مسائل قد تكون واضحة لأهل العلم, لكن يأتي من يجادل فيها بغير علم.
العالم الذي يُطلب منه العلم:
& اختر العالم المعروف بسلامة العقيدة هذه واحدة, والمعروف بسلامة مقصده, يعني أنه لا يقصد الرياء والفخر والعلو على الناس ثالثًا: سلامة المنهج لأن بعض العلماء…منهجه رديء يتكلم غي عيوب غيره…يتكلم في العلماء…في الأمراء…في ولاة الأمر
كتب التوحيد:
& كتب التوحيد كثيرة ولله الحمد, لكن من أحسنها كتاب التوحيد, لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله, فإنه من أحسن ما كتب في هذا الموضوع.
كتب تفسير:
& أحسن تفسير رأيتُ للمُبتدئ هو تفسير ابن كثير رحمه الله, أو تفسير ابن سعدي رحمه الله, وهذه تفاسير مبسطة سهلة.
&تفسير الجلالين جيد لكن تفسير الجلالين كالرموز لا يعرفه إلا من عنده علم سابق وإلا فإنه يضيع به لأنه عميق جدًا, وإلا فالفائدة لطالب العلم كثيرة, لا سيما إذا كان الإنسان عنده حاشية الجمل, فإن هذه الحاشية فيها فوائد عظيمة.
كتب في النحو:
& من أحسن متون النحو الآجرومية, فهو كتاب مختصر, مُقسم, مركز غاية التركيز, ولهذا أنا أنصح من يبدأ بطلب علم النحو أن يبدأ بهذا الكتاب.
كتاب في الفقه:
& الفقه…من أحسن المتون الذي حفظناها ” زاد المستقنع في اختصار المقنع ” لأن هذا الكتاب قد خُدم من قبل شارحه منصور بن يونس البهوتي, ومن قِبَل من بعده ممن خدموا هذا الشرح والمتن بالحواشي الكثيرة
نصائح لطالب العلم:
& النصيحة العامة لطالب العلم: أن تظهر عليه آثار علمه, من تقوى الله عزوجل, والقيام بطاعته, وحُسن الخُلُق, والإحسان إلى الخلق في التعلم والتوجيه, والحرص على نشر العلم بجميع الوسائل.
& وأنصح طالب العلم أيضًا ألا يتسرع في الحكم على الشيء, لأن بعض الطلبة المُبتدئين تجده يتسرع الإفتاء, وفي الأحكام, وربما يُخطئُ العلماء الكبار وهو دونهم بكثير.
& على طالب العلم أن يكون متأدبًا بالتواضع, وعدم الإعجاب بالنفس, وأن يعرف قدر نفسه.
التكلم في إنسان بين التقييم والتحذير:
& من تكلم في تقييم الشخص, فالواجب عليه أن يذكر الحسنات والسيئات, فيقال: فيه كذا وكذا من الخير, وفيه كذا وكذا من خلاف الخير.
& من أراد أن يُحذر من قول خطأٍ ارتكبه بعض العلماء, فهنا لا داعي لذكر الحسنات, لأنك إذا ذكر الحسنات, وأنت تريد أن ترد قوله الخاطئ, فإنه يُقللُ من النفور عن هذا الخطأ, ويقالُ: إن هذا الرجل أخطأ في هذا, وأصاب في هذا.
كتب ينصح بها الشيح للشخص المُبتدئ في طلب العلم:
& أنا أرى أن من أحسن ما يكون في العقيدة ” العقيدة الواسطية “, لشيخ الإسلام ابن تيمية, لأنها كتاب مختصر, فيه زبدة عقيدة أهل السنة والجماعة, لكنها في الواقع تحتاج إلى شرح.
& هناك عقيدة السفاريني, وهي منظومة, لكن فيها بعض الأخطاء, ففيها بعض الإطلاقات التي تخالف في ظاهرها مذهب السلف…فإذا درسها الإنسان على شيخ ملم بالعقيدة وبين ما فيها من الإطلاقات المخالفة لمذهب السلف سيتفيد منها.
& فيما يتعلق بتوحيد العبادة فمن خير ما يقرأُ: كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.
& عمدة الأحكام هذا الكتاب…كتاب مختصر…عامة أحاديثه في الصحيحين يعني لا تحتاج الإنسان إلى طلب مخرجها لأنها صحيحة وتفتح له أبواب العلم بالحديث
& في باب المصطلح: من أجمع ما يكون من الكتب ” نخبة الفكر ” لابن حجر رحمه الله, وهي عبارة عن ثلاث صفحات, أو أربع صفحات, يحفظها الإنسان, وتبقى في ذهنه, وينتفع بها بعد كبره,
& في باب التفسير: ” تفسير ابن كثير ” جيد ومفيد ومأمون, وكذلك تفسير شيخنا عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله, فهو تفسير جيد, وسهل, ومأمون, فليبتدئ بهذين التفسيرين, فيستفيد منهما.
& في باب الفقه ” زاد المستقنع ” الذي عليه الشرح المسمى بـــ ” الروض المربع بشرح زاد المستقنع ” لأن هذا الكتاب كتاب مبارك, كتاب مختصر وجامع, وقد أشار به علينا شيحنا….قال لنا احفظوا زاد المستقنع فإنه أكثر مسائل, وهو مفيد.
& النحو…لو تبدءون بــــ ” الآجرومية ” فهي…كتاب مختصر مفصل يحفظه الطالب ويقرؤه, وهو جيد….وأنا أشير بحفظ ألفية ابن مالك, وأكرر المشورة, لأن هذا الكتاب خلاصة النحو…فهو مفيد جدًا للطالب.
& السيرة, أحسن ما رأيت كتاب ” زاد المعاد ” لابن القيم رحمه الله…فهو كتاب نافع لطالب العلم.
& أصول الفقه, فهو في الواقع فيه صعوبة, لكن أنا لا أحب أن أذكر لكم كتابي الذي ألفتُ فيه في الأصول, فإن هذا الكتاب مختصر يفتح الباب للطالب, لأن فيه مبادئ نافعة…وهو مفيد للطالب المبتدئ.
& الفرائض, فأحسن كتاب مختصر مفيد هو البرهانية, فهذه مختصرة وجامعة لكل الفرائض, لمحمد البرهاني, ومفيدة جدًا.
الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
& لا أعلم أحدًا أحسن تحقيقًا بالدليل السمعي والعقلي من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية, وأنصح باقتنائها. والفتاوى…موسوعة عظيمة في الفقه والتوحيد والتفسير, فإذا يسرها الله للإنسان ففيها خير كثير له.
دعاء ختم القرآن المنسوب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية:
& دعاء ختم القرآن المنسوب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية لم أره في ترجمته ولا في قائمة الكتب التي نُسبت إليه, وأنا في شك من نسبته إليه.
كتاب ” دلائل الخيرات “:
& هذا الكتاب فيه كثير من الشرك والبدع والخرافات وهو جدير بأن يسمى “دلائل الحيرات” لأنه يوجب الحيرة والشك وكله خرافات, ولا يجوز لأحد أن يقتنيه.
النصيحة بكتب شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم رحمهما الله:
& أنصح كل إنسان يريد العقيدة السليمة الصحيحة أن يقرأ كتب شيخ الإسلام ابن تيمية, وتلميذه ابن القيم, لأنها مبنية من الكتاب والسنة وأقوال السلف.
ابن حجر والنووي رحمهما الله:
& ابن حجر والنووي قد أفادا المسلمين فائدة عظيمة, وما زال المسلمون ولله الحمد ينقلون من كتبهما, وليسا معصومين, عندهما خطأ في الصفة, ونسال الله تعالى أن يعاملهما بعفوه, ونرى أنهمل قد نالا أجرًا واحدًا على ما اجتهدا فيه وأخطآ.
الشيخ السعدي رحمه الله:
& الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله, هو شيخي, وأنا أشهد له بسلامة العقيدة وحسن الخلق, والعمل الصالح…كتبه سهله كل ينتفع بها العامي وطالب العلم.
& الرجل رحمه الله كان درة زمانه, ولم نعلم أحد مثله في حسن الخلق واللين والسهولة والسعة, فلم يكن عنده ذاك التشتيت الذي يكون عند بعض الناس بل هو رحمه الله سهل إلا أنه لا يمكن أن يُقرّ شيئًا محرمًا يرى أنه محرم بل ينكره غاية الإنكار
& رجل متواضع, يحب الفقراء, يحب الستر عليهم.
& حصل عليه من النكبات وإيذاء الناس له, ولا سيما من أقرانه من العلماء, ولكنه صبر واحتسب, وكانت العاقبة له, ولم يعرف نفسه قدره إلا بعد أن توفي رحمه الله عرفوا قدره, وما أسدى إلى هذه الأمة من العلوم النافعة الجمة.
الدرة البهية شرح القصيدة التائية في حل المشكلة القدرية:
& الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله…قد شرح كتاب التائية شرحًا جيدًا, وأشير به على طلبة العلم أن يقرءوه لأنه مفيد.
دراسة القانون الوضعي:
&دراسة القانون الوضعي لا يخلو من حالين: إما أن يدرسه الإنسان ليطبقه فهذا أخطر ما يكون وقد يؤدي إلى الكفر وإما أن يدرسه ليفنده ويبين بطلانه ويأتي بما يقابله من نظام الإسلام فهذا لا بأس به بل قد يكون واجبًا لأن من لم يعرف الباطل لا يمكن أن يرد
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
Source link