فوائد مختصرة من المجلد الثاني عشر من دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للعلامة العثيمين – فهد بن عبد العزيز الشويرخ

منذ حوالي ساعة

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين…أما بعد: فهذه فوائد مختصرة من المجلد الثاني عشر, من دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للعلامة محمد بن صالح العثيمين, رحمه الله, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

تقبيل المصحف:

& تقبيل المصحف من البدع سواء قبله الإنسان قبل أن يبدأ بالقراءة أو بعد أن ينتهي منها, وكون ذلك من البدع لأنه لم يكن معروفًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وكل عبادة لم يتعبد بها الرسول علية الصلاة والسلام فإنها من البدع

بسط القول في تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز:

& تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز…من أراد أن يتوسع في هذا المجال فليطالع كتاب ” مختصر الصواعق المرسلة ” لابن القيم رحمه الله, وكتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية, فقد بسطا فيهما القول بسطًا وافيًا ضافيًا.

إلقاء الكتب التي فيها آيات من كتاب الله:

& لا يجوز أن تلقى الكتب التي بها آيات من كتاب الله في الأسواق تُداسُ بالأرجل, ولا في المزابل فتمتهن.

حديث ” أبغض الحلال إلى الله الطلاق “

& هذا الحديث ضعيف, لأنه لا يصح أن نقول حتى بالمعنى: أبغض الحلال عند الله! لأن ما كان مبغوضًا عند الله, فلا يمكن أن يكون حلالًا, لكن لا شك أن الله سبحانه وتعالى لا يُحبُّ من الرجل أن يُطلق زوجته, ولهذا كان الأصل في الطلاق الجواز.

حكم من قال: صدق الله العظيم. في نهاية القراءة؟:

& ابن مسعود قرأ على النبي عليه الصلاة والسلام ما قرأه من سورة النساء ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم: حسبك, فوقف ابن مسعود على قول النبي عليه الصلاة والسلام ولم يقل: صدق الله العظيم, ولم يقل له النبي: قل صدق الله العظيم.

& الذي ينبغي للمؤمن إذا ختم القراءة أن ينهيها فقد ولا يقول: صدق الله العظيم.

حديث ” من حج ولم يزرني فقد جافاني”:

& هذا الحديث موضوع باطل, لا يجوز لأحدٍ أن يذكره إلا مقرونًا ببيان بطلانه ووضعه.

ليلة النصف من شعبان:

& ليلة النصف من شعبان…وردت أحاديث في فضلها, لكنها كما قال ابن رجب رحمه الله كلها ضعيفة, ولا تخلو من مقال, ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه شيء في فضل قيامها.

حضور القلب عند الدعاء:

& ينبغي للإنسان إذا دعا ربه أن يكون مستحضرًا لما يدعوه, لأنه إذا كان يدعو بغفلة, فإن الله يعلم ما في قلبه, وذكر القلب وحضوره هو المهم…فينبغي للإنسان إذا دعا أن يستحضر عظمة الله وأنه مفتقر إلى الله وأن الله قادر على أن يعطيه ما سأل

حلق اللحية قبل الاستعمار الغربي:

& المسلمون قبل حدوث الاستعمار الغربي الخبيث كانوا لا يمكن لأحد أن يحلق لحيته حتى إنهم يعدون حلق اللحية من أكبر العيوب…لكن لما جاء الاستعمار الغربي ومع الأسف استعمر كثيرًا من بلاد المسلمين صار حلق اللحية أمرًا هينًأ وأمرًا معتادًا.

حجية قول الصحابي:

& قول الصحابي…الصحيح أنه حجة, لكن بثلاثة شروط: 1- ألا يعارض نصًا. 2- ألا يخالفه صحابي آخر. 3- أن يكون من فقهاء الصحابة الذين عرفوا بالعناية بالعلم والفقه.

ترك السنن للتأليف والمصلحة:

& ترك السنن للتأليف والمصلحة جائزة, ولكن ليس إماتة السنن, لأن هناك فرقًا بين تركها لمدة حتى يحصل التأليف, وبين تركها مطلقًا حتى تموت السنة, فتركها أحيانًا للتأليف على أن الإنسان في عزم وتصميم لأن يبين السنة لا بأس به.

العقوبة:

& العقوبة ليس معناها: أن يفقد الأولاد أو المال, بل قد تكون العقوبة بمرض القلب, ومحبة البدع, وأن يشرع في دين الله ما ليس منه, وهذه والله أعظم عقوبة, وقد تكون العقوبة بكراهة العمل الصالح.

قصة مكذوبة:

& هذه القصة مكذوبة وهو أنه اضطجع [يعني الشيخ رحمه الله رسول الله صلى الله عليه وسلم] في قبر فاطمة بنت أسد وقال: اللهم ارحمها بجاه نبيك, هذا كذب, ولا يصح, ولو رواه الطبراني وغيره, غير صحيح

الجمع في المطر:

& رأيت بعض الأئمة بمجرد ما ينزل المطر يجمع, وهذا خطأ وعلط, لأنه إذا كان ابن عباس راوي الحديث يقول: “أراد ألا يحرج أمته ” فقد علم أن الجمع في المطر إنما يكون إذا كان في تركه حرج أما مجرد نقط يسيرة لا تبل الثياب فهذه لا توجب الجمع

                كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ