منذ حوالي ساعة
في اليوم الأول، اتَّصل بأرحامك، بقطع النظر عن كونك الكبير أو الصغير، فخيرُكم البادئ، فخيركم البادئ: «الرَّحِمُ مُعلَّقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله»
نستقبل رمضان، هذا الشهر المبارك، فهيَّا نستعد له.
• في اليوم الأول، اتَّصل بأرحامك، بقطع النظر عن كونك الكبير أو الصغير، فخيرُكم البادئ، فخيركم البادئ: «الرَّحِمُ مُعلَّقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله»؛ (صحيح مسلم).
• الصلوات في جماعة، لا سيما المغرب، أفْطِرْ على تمرات، وصلِّ المغرب في المسجد: «صلاة الجماعة تفضُل صلاة الفذِّ بسبع وعشرين درجةً»؛ (صحيح البخاري).
• تعامَلْ مع القرآن بشكل استثنائي في هذا الشهر، إذا كنت هاجرًا لتلاوة القرآن، فتعالَ الآن، ومن كان وِرْدُهُ صفحةً فَلْيَجْعَلْهُ صفحتين، واعلم بأن الجزء الكامل لن يأخذ منك أكثر من عشرين دقيقة: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الـم حرف، ولكن “ألف” حرف، و”لام” حرف، و”ميم” حرف»؛ (صحيح الترمذي).
• صلِّ ركعتين في جوف الليل بعشر آيات أو مائة آية، فمن «قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كُتب من القانتين، ومن قام بألف آية كُتب من الْمُقَنْطِرين»؛ (صحيح أبي داود)، واعلم أن سورة الواقعة مع سورة الإخلاص تُدخِلك في زمرة القانتين.
• ضَعْ في أحد المساجد كيلو من التمر، فمن يُفطِر على تلك التمرات تأخذ أجر صائم: «من فطَّر صائمًا، كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيءٌ»؛ (رواه الترمذي، حديث حسن)، واعلم بأن كيلو التمر الواحد به أكثر من مائة حبة؛ أي: إنك على موعد مع إفطار أكثر من ثلاثين صائمًا بهذا الكيلو.
• تصدَّق ولو بجنيه، أعرف أن الجنيه لا يشتري شيئًا، لكن لا تستهِنْ به: «إن الله ليُرْبِي لأحدكم التمرة واللقمة، كما يُربي أحدكم فَلُوَّه – الجمل الصغير – أو فصيله، حتى تكون مثل أُحُدٍ»؛ (صحيح البخاري).
• على مائدة الإفطار، اجتمع مع أسرتك على آية أو حديث، تكون مائدة للحوار مع مائدة الإفطار: «بلِّغوا عني ولو آية»؛ (رواه البخاري).
• قلِّل من مشاهدة المسلسلات، خاصة الهابطة؛ فهي مَضْيَعة للوقت، مبدِّدة للحسنات: «لا تزول قدما عبدٍ يومَ القيامة حتى يُسأل عن عمره فيما أفناه…»؛ (صحيح الترمذي).
• حاول أن تفطر مع والديك أو أحدهما طيلة الشهر، فإن عجزت فخصِّص لهما أيامًا: «رغِم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكِبَرِ، أحدهما أو كليهما، فلم يدخل الجنة»؛ (صحيح مسلم).
• ضَعْ تحت وسادتك مسبحة، إذا دخلت سريرك، أمْسِكْ بها وسبِّح حتى تخلد للنوم: «من قال: سبحان الله وبحمده، غُرست له نخلة في الجنة»؛ (رواه الترمذي).
• عملك جزء من عبادتك، فلا تتخذ الشهر ذريعة للتقصير في العمل؛ رُوِيَ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى رجلًا في المسجد منقطعًا للعبادة، فسأله: من أين تأكل؟ فأخبره أن له أخًا يحتطب في الجبل فيبيع ما يحتطبه، فيأكل منه ويأتيه بكفايته، فقال له: أخوك أعْبَدُ منك.
• لا تستفز مشاعر إخوانك البسطاء بنشر مأكلك ومشربك على وسائل التواصل الاجتماعي؛ فالجدران تستر ما لا تراه، واحمَد ربك على كريم فضله مهما كان بسيطًا؛ قال الأحنف بن قيس: “جنِّبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام؛ إني أُبغض الرجل أن يكون وصَّافًا لفَرْجِهِ وبطنه”.
_____________________________________________
الكاتب: أ. د. زكريا محمد هيبة
Source link