لما سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بأبي سفيان مقبلاً من الشام (قافلة تجارة قريش) ندب المسلمين إليهم وقال: «هذه عير قريش فيها أموالهم، فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها».
حدث في رمضان 8 رمضان الـخـروج لـبـدر
لما سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بأبي سفيان مقبلاً من الشام (قافلة تجارة قريش) ندب المسلمين إليهم وقال: «هذه عير قريش فيها أموالهم، فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها».
في الثامن من رمضان عام 2 هـ (مارس 624م) خرج الرسول – صلى الله عليه وسلم – ومعه 314 رجلاً، وبعث برجلين من أصحابه لاستكشاف أمر القافلة، فنزلا عند بئر بدر وقدّرا أن القافلة ستمر بالمكان فرجعا لجيش المسلمين، ومن الجانب الأخر كان أبو سفيان يتحسس بنفسه أخبار المسلمين خوفاً على القافلة؛ فلقى رجل من الأعراب واستطلعه، فقال الأعرابي: إني رأيت راكبين وقفا عند البئر، فرأونا ثم انطلقا، فذهب أبو سفيان إلى مكانهما، وأمسك روثة من فضلات الإبل ففتتها في يده، فوجد فيها نوى التمر، وكان أهل المدينة يعلفون إبلهم منه، فقال أبو سفيان: هذه – والله – علائـف يثرب.
فانصرف وضرب وجه العير عن الطريق وساحَلَ به (ساحل البحر الأحمر)، وكانت قريش قد نفرت لنجدة قافلتها، فأرسل إليهم أبوسفيان: إنكم إنما خرجتم لتمنعوا عيركم وقد نجاها الله فارجعوا.
فقال أبو جهل: لا نرجع – والله – حتى نرد بدراً فنعكف عليها، وننحرَ الجزَور، ونسقي الخمور وتعزف علينا القيان، وتسمعَ العرب بنا وبمسيرنا هذا، فلا يزالون يهابوننا أبداً.
فرجع طالب بن أبي طالب والأخنس بن شريق في مائة (من قريش) وسار الباقون وهم تسعمائة وخمسون رجلاً من أشراف قريش وأعلام العرب، حتى نزلوا بالعدوة القصوى من وادي بدر.
Source link